حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,19 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14243

بالصور .. الإيجابيات والسلبيات من فوز برشلونة على بيلباو

بالصور .. الإيجابيات والسلبيات من فوز برشلونة على بيلباو

بالصور  ..  الإيجابيات والسلبيات من فوز برشلونة على بيلباو

07-01-2021 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - نجح برشلونة في تقليص الفارق مع غريمه التقليدي ريال مدريد والمتصدر أتلتيكو مدريد بعد فوزه على أتلتيك بيلباو بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة المؤجلة من الجولة الثانية، ليصعد إلى المركز الثالث في سلم الترتيب، ويعلن عودته للمنافسة مجدداً.

انتصار مهم جداً لبرشلونة على الصعيدين المعنوي والفني، فرغم المشاكل العديدة التي ما زالت حاضرة لغاية الآن، إلا أن الفريق قدم مباراة جيدة من حيث العمل الهجومي والفاعلية أمام المرمى، وهو ما افتقده الفريق كثيراً في العديد من المباريات.

ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز النقاط المهمة التي يمكننا تسليط الضوء عليها في هذه المباراة، والتي تعكس بعض الإيجابيات والسلبيات في برشلونة بملعب سان ماميس:-


ليونيل ميسي بدأ يتنفس مجدداً .. ولكن!
من الواضح أن ليونيل ميسي يتحسن تدريجياً على الصعيد النفسي بمرور الوقت بعد أزمة الصيف، ويمكننا القول أنه وصل اليوم إلى ذروة المستوى المأمول منه، فهذه بلا شك أفضل مباراة للنجم الأرجنتيني، وبالإضافة للهدفين اللذان سجلهما، قام أيضاً بتسديد كرتين تصدى لهما القائم، وكان مصدر الخطورة الأول في معظم الاحيان.

انتفاضة ميسي مهمة جداً لبرشلونة، وجاءت في توقيت مناسب في الموسم، لكن لا يمكننا إهمال أيضاً أن الفريق يعتمد عليه بشكر أكبر من اللازم، فتشعر أن برشلونة عاجز عن خلق الخطورة ما لم يتدخل النجم الأرجنتيني في الهجمة، وهذا يعيدنا إلى نقطة البداية، البرغوث لم يعد قادراً على اللعب بنفس الرتم في جميع المباريات، كما أنه معرض للغياب بداعي الراحة أو الإصابة، ولذلك يجب أن يكون أسلوب اللعب مبنياً على قواعد محددة يمكن لجميع اللاعبين التكيف معها بوجود ميسي أو بدون.


بيدري .. مشروع أسطورة حقيقة في برشلونة
يمكننا كتابة عشرات السطور عن ما قدمه بيدري في مباراة اليوم، بدايةً من تحركاته المميزة للغاية بين الخطوط، مروراً بتمريرات الذكية وانسجامه الكامل مع أسلوب برشلونة، وانتهاءً بالتضحية البدنية الكبيرة التي يقوم بها.

ما يجعل بيدري مميزاً عن أي موهبة أخرى قدمها برشلونة في العقد الماضي أنه يمتلك شخصية حقيقة أولاً، وثبات بالمستوى ثانياً، والأهم من كل هذا أنه هادئ وغير متسرع باتخاذ القرارات، لقطة الهدف الذي صنعه لليونيل ميسي خير مثال على ذلك، فالموهبة لا تقاس بالمهارة أبداً في العصر الحديث لكرة القدم.

هذه الصفات شاهدناها بعدد قليل جداً من النجوم في النادي مثل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، ومن الصعب أن يمتلكها لاعب شاب ما زال في 18 من عمره، ونستثني من هذا أنسو فاتي المصاب حاليا والذي لا يقل موهبة عن بيدري.

رونالد كومان مع تتابع المباريات بدأ يعرف تماماً كيف يوظف بيدري داخل الملعب، فقد أدرك أنه لاعب يكون خطيراً كلما كان قريباً من العمق وبعيداً عن الأطراف، ولذلك كان إشراك عثمان ديمبيلي مؤخراً مفيداً كثيراً للنجم الإسباني الشاب، لأن أحد أبرز مميزاته أنه قادر على التحرك بين الخطوط، أو ضرب الخطوط بتمريراته، وهذا يجعله منسجماً مع ليونيل ميسي الذي يعشق اللعب مع هذه النوعية من اللاعبين.

ديست معزول في برشلونة دفاعياً وهجومياً
لا يمكنك التعاقد مع ظهير شاب، وتتوقع أن يتحول إلى داني ألفيس بدون تقديم الدعم له سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية، شيء انتقدنا عليه رونالد كومان كثيراً في المباريات السابقة، لكنه اتضح بشكل أكبر في مباراة اليوم تحديداً.

عزل ديست عن بقية الفريق لم يعد يقتصر على الناحية الهجومية فقط، أو عدم وجود أي مهاجم يميل إلى الجبهة اليمنى، بل امتد أيضاً للناحية الدفاعية كذلك، فشاهدناه في العديد من اللقطات في موقف واحد ضد واحد في هجمات بيلباو، وأحياناً 2 ضد واحد.

حتى الآن لا يمكننا تقييم موهبة ديست بشكل حقيقي، اللاعب يخطئ كثيراً في التغطية والتمركز، ومبادراته الهجومية ليست بالشكل المطلوب، لكن في الوقت ذاته يظهر بعض اللمحات المبشرة أحياناً، وفي ظل إصرار رونالد كومان على إبعاد منظومة اللعب عنه، فإنه سيواصل المعاناة وقد لا يحصل على الفرصة والوقت للتطور والانسجام.

أنتوان جريزمان .. الجميع يساعده لكنه لا يساعد نفسه
لو استثنينا لقطة الهدف الثالث الذي صنعه لليونيل ميسي، نجد أن أنتوان جريزمان يحلق خارج السرب في سيمفونيات برشلونة الهجومية، الأمر لم يعد يتعلق بالجانب الفني أو التكتيكي، بقدر ما هو افتقاره للشخصية القوية التي تجعله يقتحم خصوصية ليونيل ميسي وبيدري وبقية اللاعبين ليطلب الكرة ويسلمها.

جريزمان لم يكن سيئاً للغاية في مباراة اليوم، وكان له بعض اللمحات الجيدة، لكن عندما تراه داخل الملعب تشعر أنه في المكان الغير مناسب، وذلك رغم أن ليونيل ميسي ومعظم لاعبي برشلونة يقدمون له الهدايا بشكل مستمر لكي يسجل ويستعيد ثقه بنفسه، لكن من الواضح أن اللاعب دخل في دوامة العزلة داخل وخارج الملعب، شيء يشبه ما كان يحدث مع جاريث بيل في سنواته الأخيرة مع ريال مدريد.

البعض سيقول أن أدواره تتعارض مع ليونيل ميسي، وهذا سبب فشله في الفريق، لكن في الحقيقة هذه الفرضية خاطئة تماماً، لأن وجود ليونيل ميسي بجوارك هذا شيء من المفترض أن يجعل مستواك يرتفع وليس العكس.

كما يمكننا النظر إلى بيدري الذي هو الآخر تتعارض تحركاته في الكثير من الأحيان مع ميسي، لكن الفارق أن النجم الإسباني الشاب يستغل هذا الموقف ليخلق تناغم مذهل مع البرغوث، بدلاً من التوتر ثم الاستسلام، لذلك لا يوجد أعذار للدولي الفرنسي الذي لم يهز شباك المرمى للمباراة الثامنة على التوالي.

رونالد كومان .. ليس هكذا تحوّل برشلونة إلى فريق مرعب
ليس انتقاصاً من أداء برشلونة في مباراة اليوم، أو تقليلاً من أفكار رونالد كومان الهجومية، بل على العكس، هناك شكل مختلف لبرشلونة في الثلث الأخيرة من الملعب في الموسم الحالي، ولولا سوء التوفيق الذي لازم اللاعبين في الكثير من المباريات لكان الوضع أفضل كثيراً.

لكن المشكلة الرئيسية لدى رونالد كومان أن هجومه متردد، فلكي تتحول إلى بايرن ميونخ بنسخته الأخيرة، عليك أن تلعب بنفس النسق طوال التسعين دقيقة، ويجب أن يكون المبدأ هو التسجيل أكثر من الخصم، لدرجة عدم منح الخصم فرصة للتفكير بالتسجيل من الأساس، وهو ما لانراه في برشلونة على الإطلاق، لأن الهجوم دائماً ما يكون متقطعاً، رغم وجود كل الإمكانيات والأدوات التي تمكّن الفريق من الاستمرار في الضغط وشن الهجمات.

وهناك مشكلة أخرى متعلقة بالجانب الدفاعي، وهي أن تحرك خط الدفاع لا يتناسب أبداً من تحركات لاعبي خط الوسط، فمثلاً فرينكي دي يونج توغل إلى منطقة الجزاء كثيراً في مباراة اليوم، بالوقت الذي نرى فيه خط دفاع برشلونة لا يتقدم بالقدر الكافي، وهو ما يخلق فجوة كبيرة يصعب على سيرجيو بوسكيتس السيطرة عليها وحده.

من اساسيات الضغط العالي بدون كرة أو الهجوم المكثف مع الكرة أن تتقلص المسافة بين الخطوط الثلاثة، بحيث يتقدم خط الدفاع ليكون في ظهر خط الوسط فوراً، فهذا يساعد في تكوين منظومة حقيقة ويجعل الفريق يلعب بكتلة واحدة، لكن حتى الآن لم يصل برشلونة لهذه المرحلة من التطور والتنظيم، ويمكننا الاستدلال على ذلك بأن الفجوات التي تحدث تكون أمام رباعي خط الدفاع غالباً وليس خلفهم.











طباعة
  • المشاهدات: 14243

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم