11-01-2021 11:01 AM
سرايا - باسل الطراونة.. صاحب الوجه البشوش ذو الابتسامة الجميلة، وصاحب الموقف الأولى والصديق الصدوق، هو الرجل الذي يحب أن يعمل، لكن بعيداً عن الأضواء والاستعراض و "الشوو" الإعلامي، فهو الذي يسير على مبدأ "اذا عمل أحدكم عملاً ان يُتقنه".
الطراونة الذي كان المنسق الحكومي لحقوق الانسان في رئاسة الوزراء، كان دائماً نصير المظلومين و المستضعفين، لم يتوانى يوماً للدفاع عن إنسان شعر أنه مظلوم، أو أن حقوقه باتت مهضومة، كيف لا وهو صاحب الضمير الحي الذي لا ينام؟!
الطراونة رغم أنه ابن الاعلام منذ تخرجّه من الجامعة الأردنية في بدايات تسعينيات القرن الماضي لكنه عرف عنه بأنه لا يرغب بالضجيج الإعلامي، وهو من بيت عامر بالأدب والثقافة والسياسة ، ووالده طيّب الذكر القاضي المرحوم إبراهيم الطراونة عرف كيف ينبت هذه الشجرة الوارفة ، رجل دافيء ، حسن المعشر وأخلاق تحدّث عن نفسها.
كانت رحاله الأخيرة بالمواقع العامة في رئاسة الوزراء منسّقا عاما لحقوق الإنسان عدّة سنوات ، والجميع شهد له بحسن الأداء والكفاءة والقدرة ، إذ لم يمضي فترة قصيرة في هذا الموقع الهام إلى ان أحيل الى التقاعد بعد 28 عاماً من العمل في المواقع الحكومية المختلفة.
و استأنف الطراونة عمله في القطاع الخاص، اذ تم تعيينه كمستشار تنفيذي ورئيس فريق العمل لملتقى النهضة العربي الثقافي.
دمت ودامت ابتسامتك و تواضعك ومكانتك المرموقة بين الناس.