08-01-2021 11:21 AM
سرايا - أثارت امرأة مسنة عطف وتضامن الجزائريين بعد ظهورها تبكي في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شاكية من طرد ابنها لها من بيتها.
وأُصيب المتضامنون معها بخيبة أمل كبيرة، لأنه تم إكتشافها بأنها محتالة ومطلوبة قضائياً.
وقالت هذه السيدة، البالغة من العمر 63 عاما، في مشهد مؤثر في الفيديو، وهي تبكي بحرقة في بلدة (الرَّمْشي)، في ولاية تلمسان: "إن ابنها الوحيد ألقى بها في الشارع في عز الشتاء وموجة العواصف الثلجية طارداً إياها من بيتها الذي اشترته بمالها الخاص، فهبت الجمعيات والأفراد للبحث عن حل لمشكلتها وإيجاد سبيل لإيوائها".
وتبين أن هذه السيدة افتعلت هذه الرواية استعطافا فقط من أجل انتزاع مسكن خلال هذه الفترة التي تقوم فيها السلطات المحلية بمنح شقق مجانية للمحتاجين وأراض للقادرين على البناء بأنفسهم.
وحدثت المفاجأة الأكبر عندما زارها شخص بغرض المساعدة ووجد نفسه يفتش وإياها في الشارع من طرف رجال الشرطة، ليكتشف أنها مطلوبة قضائياً بعدة قضايا جنائية من بينها الاحتيال والسرقة والاختطاف.
وذكرت الجهات الأمنية المعنية، بأن السيدة صادر بحقها أوامر بالقبض في 8 قضايا بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة والتزوير واستعمال المزور، وهو ما أدى إلى حبسها في انتظار استكمال التحقيق بغرض المحاكمة.