08-01-2021 03:27 PM
سرايا - نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة أن عددا كبار من المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد ناقشوا مسألة تفعيل التعديل الخامس والعشرين الذي يتيح للحكومة برئاسة نائب الرئيس مايك بنس عزل الرئيس وإبعاده وعن مهامه.
وقالت الصحيفة إن تلك النقاشات قد جرت بشكل غير رسمي وأن لا يوجد مؤشر على خطة فورية لتنفيذ الأمر، وأن الغاية من تلك النقاش منع ترامب من القيام بأي تصرفات أخرى غير مقبولة على غرار ما حدث من سكوت على اقتحام لمبنى الكابيتول والذي أثار أزمة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة.
وبحسب بعض مستشاريه فإن ترامب بقي لوقت طويل يدافع عن سلوك أنصاره وأعمال الشغب التي قاموا بها، قائلا: "ظل "الغالبية العظمى منهم سلميون. ماذا عن أعمال الشغب التي وقعت هذا الصيف؟ ماذا عن الطرف الآخر؟ لم يهتم أحد عندما قاموا بأعمال شغب. أنصاري مسالمون وليسوا بلطجية".
استياء كبير
ونقلت الصحيفة عن مساعدين لترامب، دون أن يكشفوا عن هويتهم، أنهم شعروا باستياء شديد وغضب جراء الأحداث التي جرت في مبنى الكابيتول.
ووصف أحدهم سلوك ترامب في التعامل الأزمة الأخيرة بكلمات قاسية، إذ أن ترامب رفض لمدة 24 ساعة إدانة تصرفات أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكونغرس، قبل أن يظهر في تسجيل مصور يدين فيه ما حدث ويتوعد بمحاسبة المعتدين.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحيفة إن "ترامب كان في حالة مزاجية سيئة واتخذ موقفا دفاعيا وكان الجميع يدركون أن ارتكب خطأ فادحا".
وقبل بث الكلمة المصورة لترامب، كان بعض موظفي البيت الأبيض قد حاولوا إقناع رئيسهم بالإدلاء بتصريحات لقناة "فوكس نيوز"، بيد أنه رفض ذلك الاقتراح.
وذكرت مصادر مقربة من ترامب إن ترامب قد أشار في كلمته إلى مزاعم تزوير الانتخابات رغم أن مساعديه طلبوا منه عدم الحديث عن هذا الأمر.
وأوضح أحدهم أن فكرة تعرض لمعامله بشكل غير عادل كانت مسيطرة بشكل كبير أعجزته عن رؤية الأوضاع كلها بشكل واضح.
"طعنني في ظهري"
وأشار ذلك المسؤول إلى أن ترامب كان غاضبا جدا من نابئه، مايك بنس، مشيرا إلى أنه كان "منزعجا للغاية من "خيانته" وكان يردد طول الوقت لقد صنعت ذلك الرجل وأنقذته من موت سياسي وفي النهاية طعنني في ظهري".
وبحسب الصحيفة فإن ترامب كان قد رضخ لفكرة إدانة ما حدث في الكابتيول بعد أن رأى أن الكثير من المقربين له قد تخلوا عنه وهاجموه بشدة مثل ما فعل زعيم الأغلبية الجمهورية مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل والسيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام.
ووفقا لمصادر الصحيفة فإن ماكونيل أبلغ بعض المقربين منه أنه لا ينوي الاتصال بترامب مرة أخرى، فيما قال غراهام:"، يحتاج الرئيس إلى فهم أن أفعاله كانت هي المشكلة وليست الحل".
أما كبير موظفي البيت الأبيض السابق، جون كيلي، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ صرح لشبكة "سي إن إن" أن ما حدث في مبنى الكابيتول "كان نتيجة مباشرة لتسميم يرامب عقول الناس بالأكاذيب".
وحث مجلس الوزراء على الاجتماع لمناقشة الاحتجاج بالتعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي لعزل ترامب من منصبه.، وهو نفس الأمر الذ دعا إليه العشرات من المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس، وهو ما وافق عليه النائب الجمهوري ، وكذلك النائب آدم كينزينجر، وحاكم ولاية ماريلاند، لاري هوغان.