حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1999

أسرار دفينة تُغني الجاذبية السياحية لمدينة قونية التركية

أسرار دفينة تُغني الجاذبية السياحية لمدينة قونية التركية

أسرار دفينة تُغني الجاذبية السياحية لمدينة قونية التركية

08-01-2021 05:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ربما لم تحظ مدينة قونية في تركيا، بتلك الأهمية السياحية التي تحظى بها مدن أخرى في البلاد، لكن جذورها التاريخية والثقافية، واحتواءها على العديد من المعالم الأثرية، جعلتها أيقونة تركيا، ومركزاً تقليدياً للعودة إلى جذور التاريخ القديم.

كانت مدينة قونية مركزاً للعلوم، حيث احتضنت العديد من العلماء في مجالات مختلفة من الأدب، والفن، والرياضيات والفلك، وانتشرت هناك العديد من المدارس، حيث لجأ إليها الطلاب من المناطق والدول المجاورة، لتلقي العلوم.

حتى يومنا هذا، تُعَدّ مدرسة "سيركالي" نموذجاً حياً للحقبة العلمية التي طغت على المدينة. فهذه المدرسة القديمة، كانت مخصصة لطلاب العلوم، بُنيَت عام 1242. اشتهر هذا المكان بما يطلق عليه "إيوان" وهو عنصر معماري بغرفة مقببة تطل على واجهة مستطيلة. زُيِّن المبنى بالعديد من الفسيفساء، ولا يزال في حالة جيدة نسبياً. المكان مفتوح بالنسبة إلى الزوار، ويمكن دخوله دون دفع أي رسوم، للاستمتاع بالهندسة المعمارية.

مساجد تراثية

تضم مدينة قونية أكثر من 3000 مسجد، وتلقب بمدينة المساجد. ولكل مسجد قصته التاريخية. فمسجد علاء الدين يُعَدّ رمزاً للتاريخ العثماني القديم، نظراً لكونه مكاناً للصلاة والتعبد، وأيضاً مكاناً للتحف، حيث تحتوي قاعاته على العديد من المقتنيات الثمينة التي كانت العائلات القونية القديمة تستخدمها.

يضاهي مسجد علاء الدين بجماله أيضاً، مسجد العزيزية، وهو واحد من أبرز المساجد في المدينة، يتميز بفنه المعماري الفريد. فهو خليط من العمارة الباروكية والهندسة المعمارية العثمانية التقليدية. على الرغم من هذا، له العديد من الميزات، حيث يحتوي على مئذنتين، في كل مئذنة شرفة، وهو يدل على أهمية بناء الشرفات في تلك الحقبة الزمنية. على خلاف أكثر المساجد الأخرى، فإن أرضيته الرئيسية مرتفعة نسبياً، ويُستعمَل درج للوصول إلى الأرضية الرئيسية. أما المُصلى (قاعة الصلاة)، فهو مربَّع الشكل وسقفه عبارة عن قبة كبيرة. وفيه ثلاث قباب أصغر على ستة أعمدة من الرخام.

يعد المسجد مكاناً ومقصداً للزوار، وخاصة فئة المهندسين والمعماريين، لأنه يُعَدّ تحفة فنية نادرة في تركيا.

متحف مولانا الشهير

يعتبر هذا المتحف، أحد أبرز معالم المدينة، فهو ليس فقط مكاناً يحتوي على الأواني والمقتنيات الثمينة، بل هو أشبه بمزار، لكونه يحتضن ضريح جلال الدين الرومي، الذي يلقب بمولانا، ومن هنا اكتسب المكان شهرته العالمية.

يتسم المكان بالهدوء، يعود تاريخ تشييده إلى عام 1200 ميلادي. يُعَدّ نموذجاً حيّاً للفن المعماري السلجوقي. قام المهندس المعماري الشهير في حينها، بحر الدين تبريزلي ببنائه، وانتهى المتحف بجميع ملاحقاته في عام 1274. ترتكز القبة الأسطوانية التي يشتهر بها المتحف على أربعة أعمدة، زُخرِفَت بشكل دقيق، والقبة مزخرفة أيضاً بخزف فيروزي نادر جداً.

تحت القبة، يقع قبر جلال الدين الرومي، المطلي بالذهب والمغطى بقماش ذهبي. وفي مقابل القبر، تقع القاعة الرئيسية التي تحتوي على معروضات من التحف التاريخية المولوية، منها آثار الرومي الشخصية، بما في ذلك القبعات المخروطية وسجادة صلاته، ملابس، وآلات موسيقية قديمة، كالناي، المصنوعة من الخيزران.











طباعة
  • المشاهدات: 1999

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم