11-01-2021 08:54 AM
بقلم : المحامي معتصم أحمد بن طريف
هل السياسية الامريكية بوجهيها الجمهوري العنصري المتطرف او الديمقراطي المزيف تحترم الانسان والانسانية وتحترم ارادة الشعوب ؟
هذا سؤال يطرح منذ نشأة الولايات المتحدة وتدخلها في سياسية دول العالم الداخلية فأذا كانت الاجابة (بنعم) فما سبب تتدخلها بأرداة الشعوب وتفرض عليهم ما يتوافق وسياستها العنصرية المتطرفة او سياسة الديمقراطية الزائفة واذا كانت الاجابة ب (لا ) فهي ترسم بصواريخها الامريكية وجهها الحقيقي على خارطة الدول التي تعارض سياستها العنصرية او سياستها الزائفة .
الولايات المتحدة الامريكية دولة نشأت على القتل والنهب والسلب والاعتداء على الغير، فأصول شعبها الأوروبية الاستعارية العنصرية، كرست لديهم سياسة(العنصرية الجاهلية ) عنصرية الجنس الأبيض عن باقي الأجناس الأخرى من البشر ، لا زالت تمارسها على شعبها وعلى الشعوب الاخرى وهذه العنصرية الجاهلية استمدتها من تعاليم توارتية (الانجليون الجدد) سياسة الصهيونية العالمية ، حيث عبر وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" عن قناعته بأن الرئيس "دونالد ترامب" هو "اختيار إلهي من أجل الدفاع عن إسرائيل" ، لذا ان ما جرى في الانتخابات الامريكية الاخيرة دلل على وجه امريكا الحقيقي بوجهيها الجمهوري العنصري والديمقراطي الزائف المتزلف .
لقد كرست الولايات المتحدة الامريكية في العالم سياسة العنصرية وساعدت كل من يدعوا اليها ،وأطلقت عليها مسمى سياسة (القوة ) ، او ما تسمى بعلم السياسية بالدكتاتورية ، وكرست دعمها لهذه السياسة بحزبيها الجمهوري العنصري والديمقراطي الزائف، وارست دعائم سياسة البلطجة السياسية ومارستها على معظم دول العالم الثالث ،وذلك بالتدخل بألارادة السياسية للشعوب وفرض خريجي الجامعات الامريكية في أعلى مراتب السلطة التنفيذية بتلك الدول ، وربط هذه التعينات بالمساعدات الأمريكية المقدمة لهذه الدول، فرتهنت الأرادة السياسية بتلك الدول بالبلطجة السياسية الابتزازية الأمريكية ، فتدخل السفارات الامريكية بتسمية نوابً واحزاباً تلك الدول ،والتعدي على الأرادة الشعبية فيها ، بل تعدت ببلطجتها السياسية على منظمات المجتمع المدني (الاجتماعية والتعليمية والخدمية والثقافية ) فرهنت مساعداتها لهذه المنظمات بتلك الدول بتطبيق تعليماتها بغض النظر عن دراسة واقع هذه الدول حتى غدت هذه المنظمات المدعومة امريكياً موضع شبهة للمجتمات المحلية .
والان اتسأل لم نكتوي في وطننا بسياسة البلطجة الأمريكية وتجارب ووصايا خريجها السياسية والاقتصادية والبرلمانية والاجتماعية والتعليمية والثقافية ؟ الاجابة ما نعانيه وما زلنا نعانيه من هذه السياسية سواءً بالبلطجة البرلمانية والاعلامية والاجتماعية .
واتوجه بالشكر لرئيس ترامب على أنه أوضح صورة الولايات المتحدة الامريكية الجمهورين بعنصريتهم المتطرفة وشكراً سنيتاور هلاري كلنتون على ما اوضحتيه من صورة الديمقراطين الزائفة المزيفة التي عبرت عنها صراحة بأنشاء (داعش ) ونشركم لديمقراطية الداعشية .
واقول لكل من يراهن على سياسية الولايات المتحدة الامريكية بالرئاسة الجديدة سياسية الحزب الديمقراطي الزائفة المزيفة ، فالديمقارطية الامريكية تم اقتحامها في عقر دارها (الكونغرس ) فلا تتوقعوا ان أحفاد الاستعمارين الاوروبين بأن يغيروا من سياسية البلطجة الامريكية ،ودعم كل ما يساهم في تبعية الدول لها - انظروا الى تاريخ الرئيس بايدان وحزبه - حزب الديمقراطية الزائفة .
ولذا اقول لكل من يساهم في نشر سياسية البلطجة الامريكية ومن يتهم الأسلام بالتطرف في العالم فنحن الشعوب الاسلامية ومن يعيش في كنفهم من الديانات الاخرى تؤمن بالتعايش السلمي المبني على قوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) ،فا نرجوكم ان تدعونا نعيش بعيداً عن ديمقراطيتكم الزائفة (ديمقراطية داعش ) ودعوات العنصرية الجاهلية لإ‘نجيليون الجدد .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-01-2021 08:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |