14-01-2021 01:28 PM
سرايا - أرجع متخصص علم الاجتماع والجريمة الدكتور حسين محادين، عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة، ظاهرة الفيديوهات المخلة،وتداولها لعدة أسباب أهمها طبيعة التحولات المتسارعة التي أثرت على المنظومة القيميّة بما فيها تراجع الوازع الديني.
ولفت محادين في حديثه لسرايا إلى أن ما نشر في الآونة الأخيرة من فيديوهات لا أخلاقية باتت أكثر شيوعا؛ نتيجة الممنوعات الدينية والاجتماعية، إضافة للفضاء الافتراضي المفتوح الذي يمنح المرسل والمستقبل حرية الاختيار والمفاضلة وحرية البث في الرسالة البصرية، وحرية متابعتها من عدمه، كما أن المعيار التقليدي الضابط لم يعد مهما في التأثير بالنشر والمتابعة.
كما وعلل ذلك أيضا؛ بسيادة الحريات الفردية وجعلها متاحة للجميع ضمن قوانين منظومة حقوق الإنسان المحلية والدولية.
وأضاف محادين لسرايا إلى أن الدهشة التي تتسببها مثل هذه الفيديوهات، ونحن في مجتمع عربي وإسلامي محافظ، تمثل بدورها حالة إشباع بصري وجسدي للمشاهدين والمتداولين، ما يرفع أعداد المتداولين لهذه الفيديوهات.
وأردف محادين ؛ إن أدوات التكنلوجيا الحديث تعد متغيرا وافدا على ثقافتنا، حيث يتم استخدامها بشكل خاطئ، ، كما وأن طبيعة الثقافة تضخم الموضوعات المتعلقة باللا أخلاقيات عكس الدول المصدرة لهذه التكنلوجيا.
وختم تحليله المتعلق بالأسباب التي تخلق مثل هذه المشاهد، بتأخر سن الزواج،إضافة للتربية الأسرية.
ومن ناحية شرعية فقد أكد أمين عام دائرة الإفتاء العام الدكتور أحمد حسنات لسرايا حرمة نشر الفاحشة بين الناس وتداول كل ما هو مخل بالآداب ، كما ويجب على الإنسان الالتزام بالنظام الأخلاقي الذي يدعو للفضيلة ، مستندا بذلك على قوله تعالى : "إنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" صدق الله العظيم ، مشيرا إلى أن نشر مثل هذه المقاطع تعمل على تشجيع وترويج هذه الممارسات اللاأخلاقية التي تتنافى مع الشرع والخلق القويم.