سرايا - مع انطلاق العد التنازلي ليوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، المقرر يوم 20 يناير، وبدء الترتيبات الخاصة بحلف اليمين ومراسم تسليم السلطة، تبرز عدة أسئلة تتعلق بتسليم الرئيس دونالد ترمب للسلطة، خاصة بعد إعلانه أنه لن يحضر حفل التنصيب، بينما تعهد نائبه مايك بنس بالحضور وبضمان تسليم آمن للسلطة، وذلك في تصريحات أدلى بها في أعلى جلسة إحاطة أمنية لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.

وتزامناً، تزداد وتيرة الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة واشنطن وإغلاق معظم الطرق المؤدية إلى مبنى الكابيتول والبيت الأبيض.

• إقرأ أيضاً : وفاة طبيب ترامب الذي وصفه بـ"الرئيس الأكثر صحة"

إلا أن هناك أسئلة تدور بالأذهان بخصوص الأيام المتبقية لترمب في منصبه، وهي ما أوردتها وكالة "فرانس برس":


أعلن ترمب أنه لن يشارك في حفل تنصيب بايدن، لكن لا يزال بإمكانه اتخاذ خطوات تخفف من الجمود الذي يعتري العلاقة بين الطرفين.

فالرئيس ترمب لم يهاتف الرئيس المنتخب بايدن للإقرار بهزيمته، ولم يدعه إلى البيت الأبيض بعد فوزه، لكن البيت الأبيض دعا بايدن الأسبوع الماضي لقضاء ليلة 19 يناير في "بلير هاوس"، وهو تقليد أميركي متبع منذ عهد الرئيس الأسبق جيمي كارتر، وقد قبل بايدن الدعوة.

ولا يتوقع المسؤولون أن يدعو ترمب بايدن إلى البيت الأبيض لتناول الشاي التقليدي عشية يوم التنصيب، وسط تساؤلات عما إذا كان ترمب سيكتب شيئا إلى خليفته في المذكرة المعتادة التي تترك في المكتب البيضاوي للقادم الجديد.

متى سيغادر دونالد ترمب واشنطن؟
عادة ما يختتم حفل التنصيب بمغادرة الرئيس السابق مبنى الكابيتول والسفر إلى أي مكان في الولايات المتحدة عبر إحدى طائرات "إير فورس ون" الرئاسية، وهو تقليد رئاسي أيضا.

• إقرأ أيضاً : فستان نانسي بليوسي في جلستي عزل ترامب يشغل مواقع التواصل

وبما أن ترمب قرر عدم حضور الحفل، يقول مسؤولو البيت الأبيض إن ترمب لم يقرر بعد كيف ومتى سيغادر البيت الأبيض إلى مقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا.


وتشمل الخيارات قيد الدراسة، مغادرة واشنطن، عشية يوم التنصيب، مع وصول بايدن إلى العاصمة، أو حتى في صباح يوم التنصيب، على الأرجح قبل دقائق من أداء بايدن اليمين الدستورية.


عادة ما يستضيف الرؤساء، قبل مغادرتهم مناصبهم، مجموعة من الفعاليات التي تهدف إلى تسليط الضوء على إنجازاتهم، لتسجل في التاريخ.

وقد تجنب الرئيس ترمب ذلك، باستثناء رحلة قام بها، الثلاثاء الماضي، لمشاهدة الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث كان واحدا من أبرز الوعود التي تعهد بإنجازها خلال حملته الانتخابية.

إلا أن مساعدي الرئيس يقولون إن ترمب لا يخطط حاليا لإلقاء خطاب وداع أو تلقي أسئلة من المراسلين، كما أشاروا إلى عدم وجود فعاليات عامة مخطط لها في جدول أعماله.

ماذا سيفعل ترمب بعد الرئاسة؟
لم يحدد الرئيس ترمب بعد خططه لفترة ما بعد الرئاسة. إلا أن ترمب كان قد ألمح إلى إمكانية الترشح مرة أخرى في عام 2024، لكن مجلس الشيوخ قد يغلق الباب أمامه عندما تبدأ محاكمته الثانية على خلفية اقتحام الكونغرس.

وفي حال إدانته، يمكن أن يمنع مجلس الشيوخ ترمب من الترشح لمنصب فيدرالي مرة أخرى، بل حتى تجريده من معاشه الرئاسي.

• إقرأ أيضاً : عضو لجنة "مخابرات" أمريكي: تصرفات ترامب لا تختلف كثيراً عن "بن لادن"