سرايا - أكّدت مصادر سياسيّة وأمنيّة وُصِفت بأنّها رفيعة المُستوى في الكيان الصهيوني أمس الجمعة أنّ تعيين وليام بارينس مديراً لوكالة المخابرات المركزيّة (CIA)، لا يترك مجالاً للشك: التعيين بالإضافة إلى تعييناتٍ أخرى في الإدارة الجديدة سيحدّ كثيراً من حريّة العمل في واشنطن لرئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ولن يُسمَح له بالتصرّف كما كان يفعل في السنوات الأربع الأخيرة خلال ولاية دونالد ترامب، على حدّ تعبيرها.


وتابعت المصادر قائلةً إنّ بارينس ليس متحمساً من نتنياهو، وأنّه ما زال غاضِباً عليه بسبب محاولاته الكثيرة خلال فترة الرئيس السابِق، باراك أوباما، باللعب على الحبل في المسألة الإيرانيّة، الأمر الذي وصل إلى تحدّي الرئيس الأمريكيّ عندما وصل نتنياهو إلى الكونغرس، دون تنسيقٍ مع أوباما، وألقى خطاباً ضدّ المساعي الأمريكيّة في تلك الفترة للتوصّل لاتفاقٍ نوويٍّ مع إيران.


وكُشِف النقاب، بحسب (هآرتس) العبريّة، عن أنّه عندما فتحت واشنطن قناة محادثاتٍ سريّةٍ مع إيران عن طريق عُمان في العام 2012، علِم نتنياهو بالأمر عن طريق المعلومات الاستخباراتيّة، ورأى بقناة المحادثات السريّة خيانةً، ولفتت الصحيفة إلى أنّ مدير وكالة المخابرات المركزيّة الجديد تطرّق في كتابه الأخير (الباب الخلفيّ) إلى هذه المسألة، وأوضح أنّ نتنياهو زعم أنّ العقوبات والدبلوماسيّة لن تؤدّيا إلى وقف البرنامج النوويّ الإيرانيّ.

وأوضحت المصادر ذاتها، كما أكّد عاموس هارئيل، مُحلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة (هآرتس) أنّ الكيان يستغّل الأيّام القليلة المُتبقية من حكم ترامب لزيادة الضغط على إيران عن طريق تنفيذ ضرباتٍ في سوريّة ضدّ أهدافها، مشيرةً إلى أنّ الهدف من هذه الضربات توجيه رسالةٍ إلى الولايات المتحدّة بأنّ الكيان لا يُقيم وزنًا لهوية الرئيس في البيت الأبيض، وأنّ تنفيذ الضربات ضدّ إيران ستستمّر وبنفس الوتيرة حتى بعد دخول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض في الـ20 من الشهر الجاري.

وكشفت المصادر النقاب عن أنّه خلافًا للتقارير والأنباء في الأسابيع الأخيرة، فإنّ مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) أبلغوا الموظفين صهاينة الذين التقوا معهم في الأيّام الأخيرة بأنّ ترامب لن يُنفِّذ هجومًا ضدّ إيران، وشدّدّوا على أنّه إذا حاول فعل ذلك، فإنّ هناك العديد من القوى السياسيّة والعسكريّة التي ستمنعه من الإقدام على خطوةٍ من هذا القبيل، كما أكّدت المصادر للصحيفة العبريّة.

وذكرت الصحيفة العبريّة أنّه في مقدّمة القوى الداخليّة الأمريكيّة التي ستمنع ترامب من تنفيذ هجومه يقف الجيش، الذي يُعارِض السماح للرئيس المُنتهية ولايته بتنفيذ ضرباتٍ أمريكيّةٍ من شأنها إشعال الفتنة وحتى الحرب في العديد من المناطق في العالم، ولا سيّما في منطقة الشرق الأوسط، على حدّ قولها.

• إقرأ أيضاً : هل سيكون اغتِيال ترامب بعد مُغادرته السّلطة هو الرّد الإيراني للثّأر لدِماء سليماني؟

• إقرأ أيضاً : ترامب يعتزم مغادرة واشنطن صباح يوم تنصيب بايدن

• إقرأ أيضاً : في آخر أيام ترامب .. تنفيذ الإعدام في سجين مصاب بكورونا