حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3634

الروابدة يشهر (هكذا أفكّر) في مركز الرأي للدراسات

الروابدة يشهر (هكذا أفكّر) في مركز الرأي للدراسات

الروابدة يشهر (هكذا أفكّر) في مركز الرأي للدراسات

17-01-2021 08:43 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - احتُفل في مركز $ للدراسات، بتوقيع كتاب رئيس الوزراء الأسبق د.عبدالرؤوف الروابدة
«هكذا أفكّر»، الذي اشتمل على محاضرات ودراسات وخطابات في أوقات وظروف عديدة،
مثّلت رؤية الروابدة وجاءت مخاضاً لتجربته في المواقع التي تبوأها خلال نصف قرن من
العمل الحكومي والبرلماني.
وتحدث في حفل الإشهار، الذي أداره رئيس المركز د.خالد الشقران وحضره عدد من
الشخصيات السياسيّة ورؤساء الحكومات السابقة والوزراء والإعلاميين ورئيس مجلس
إدارة $ محمد التل والمدير العام للمؤسسة الصحفية الأردنية «الرأي» جهاد الشرع، كلٌّ من
المحلل السياسي عدنان أبو عودة والوزير الأسبق د.صبري اربيحات.
الشقران: ذاكرة وطنية
وقدّم الشقران الندوة بتأكيده حضور الروابدة قامةً وطنية ذات خصوصية وعلى قدر عالٍ
من الأهمية. وقال إنّ هذه الشخصيّة آثرت، حتى وهي تقدم لنا خلاصة تجربتها العملية، أن
تجوب رحلة الانتماء والولاء في ذاكرة الوطن وحاضره واستشراف مستقبله، فلم يكن سرد
سيرته الذاتية ضمن أولوياته؛ وإنما كان الجهد منصبَّاً على قصة وطن عاش في قلبه
ووجدانه، فتحدّث عن تاريخ الأردن وتطوّره وجهود القيادة الهاشمية في التأسيس والبناء
والتعزيز، وجدلية العلاقة ما بين السياسة والجغرافيا والديموغرافيا وانتماء الأردنّ
العروبي.
الروابدة: حصيلة تجربة
وقال الروابدة: «تبقى $ على عهدها في الإعلام والثقافة،.. فكلّ التقدير لها ولمركز $

للدراسات، على عقد هذه الندوة دون توقع؛ إذ لم أقبل إقامة حفل إشهار لكتابي؛ قناعةً
مني أن الكتاب يتحدث عن نفسه».
وبيّن الروابدة أن تجربته التي تعددت مجالاتها، في الصيدلة والصحة والإدارة والاتصالات
والأشغال والإسكان والتربية والتعليم، كانت خميرةً نضجت. مضيفا: «وجدتُ من واجبي أن
تُنقل للأجيال عبر المحاضرات والندوات والدراسات التي ألقيتها في المؤسسات الأكاديمية
والعسكرية والأمنية ومؤسسات المجتمع المدني في مواضيع اعتقدتُ بأهميتها للوطن
والمواطن. كان اهتمامي منصبَّاً على تاريخ الدولة الأردنية الحديثة من حيث النشأة
والأهداف والتحديات وترسيخ مفاهيم الديموقراطية والانتخاب والمواطنة والانتماء
والهوية الوطنية والإصلاح والإدارة العامة والمحلية. ولما كنتُ أؤمن أنَّ قضية فلسطين
هي قضية أردنية، فقد عنيت بالعلاقة الواقعية بين الأردن وفلسطين انطلاقاً من الدور
والشراكة والواقع المعاش».
وتابع بقوله: «لقد وجدتُ أخيراً، ومع بداية العقد التاسع من العمر، أن أجمع حصيلة هذه
التجربة في كتاب أضعه بين أيدي الأجيال جميعاً، فأعرضها كما حدثتْ وفي أوقاتها دون
تصحيح أو تلميع أو ممالأة. وأنا في كل ذلك لا أدَّعي أن ما قلته أو درسته هو الحقيقة
المطلقة، فهي ليست حكراً لبشر، ولكنه اجتهادي، والاجتهاد فهمٌ بشري يحتمل الصحة
والخطأ، غير أنّ هدفه كان دائماً نُشدانَ الحقيقة المجردة والوصول إلى الصِّدقية؛ فإن
أحسنتُ فزت بأجرين، وإلا فإنني أرجو ألّا يحرمني أحدٌ من أجر المحاولة».
أبو عودة: غني بالفكر والتحليل
وقال المحلل السياسي عدنان أبو عودة إن هذا الكتاب لا يتناول موضوعاً بعينه، بل
يتناول في معظمه مواضيع تتصل بالأردن سياسياً واجتماعياً وإدارياً وتربوياً وخدماتياً.
والسبب في ذلك بحسبه أنّ هذه المواضيع «كانت تلبية لرغبات مؤسسات وجمعيات
ونواد وجامعات ومنظمي مناسبات كان يرى أصحاب هذه الدعوات في الروابدة الشخص
المناسب للحديث بموضوع اهتمامهم. وكان يستجيب بجدية جعلتْ مما قال أو كتب ذا
قيمة»، الأمر الذي يجعل هذا الكتاب مرجعا ثقافيا مهما وبخاصة للأردنيين.
وأمل أبو عودة أن يلقى الكتابُ التقدير من المسؤولين في التربية وفي المعاهد العلمية
والجامعات ليودعوه مكتباتهم كي تستفيد منه الأجيال الجديدة التي هي بأمسّ الحاجة
لبناء شخصيتها الوطنية.

وأوضح أن الروابدة تناول مواضيع تتصل كلها بالأردن، فالأردن «دولة كأي دولة في هذا
العالم، لها تاريخ وجغرافيا ونظام سياسي، في الإدارة والأمن والخدمات، ولديها شعب له
بنية ثقافية خاصة وتطلعات معينة».
وأكد أبو عودة أن الروابدة أصاب حينما عدّ النظام الهاشمي الذي ينتسب قادته إلى
الرسول الأعظم من أهم عناصر قوة الدولة الأردنية. فهذا النسب «يضع الأسرة الحاكمة
فوق القبلية وفوق الإثنية وفوق الطائفية وفوق المذهبية وفوق الإقليمية، وهذا ما ألفناه
في المملكة الأردنية الهاشمية».
وأشار أبو عودة إلى أنَّ وحدة الضفتين ما كانت لتتم عام 1950 من الجانب الفلسطيني لو
لم يكن حاكم الأردن ملكاً هاشمياً؛ وهذا دليل على ما يستمده النظام من قوة من
الشعب، وهنالك جانب آخر وهو ما يمنحه الملك الهاشمي للنظام نفسه. وختم أبو عودة
بالقول إن كتاب «كيف أفكر» يصلح أن يكون برنامجاً وطنياً لحزب سياسي يكون أول حزب
سياسي حقيقي يلبي رغبة جلالة الملك بتشكيل أحزاب وطنية على طريق بناء المجتمع
الديمقراطي.
اربيحات: مدونة ثرية بالأحداث
وقال د.صبري اربيحات إن الكتاب يتعلق بفكر ومسيرة شخصية أردنية عربية ذات تجربة
غنية ومتنوعة ورصينة، لها من الرؤى والمواقف والإسهامات ما يصعب حصره في كتاب أو
ندوة.
وأضاف: «لا أظن أنَّ بمقدور باحث أو كاتب ولا دارس لتاريخ الأردن في مئويته الأولى ألّا
يتوقف عند إسهامات رجالاتها في صناعة الصورة التي حملها الأردنيون عن أنفسهم
واكتسبها العالم والعرب عنا؛ فالروابدة شخصية أردنية شقت طريقها بذكاء وفطنة
وعملٍ ومثابرة، حرَّكته رغبة عميقة بالتفوق وساعد على ذلك مخزون من الوعي المبكر
بأهمية العلم والمعرفة في تحقيق الطموحات وتجاوز العراقيل».
وزاد ربيحات بقوله إن الوضوح والجرأة والصراحة التي تكاد تلامس عتبات الصدام، ميزات
تحلّى بها الروابدة ولازمته عبر مراحل رحلته التي ما كانت لتكن كما كانت لولا يقظته
وطموحه ونهمه المعرفي والفكري ورغبته في استكشاف كنه الأمور وخباياها.

وبين ربيحات أن الروابدة ينتمي إلى الجيل الثالث من رجال الدولة الذين عاصر معظمهم
الأحداث على مدار خمسة عقود، فلم تقتصر خبرته على قطاع الصحة الذي تخصص في
أحد جوانبه، بل اتسعت لتشمل التشريع والاتصالات والأشغال والإدارة والتعليم وإدارة
المدن وغيرها، وصولاً إلى رئاسة الحكومة والأعيان.
ولفت اربيحات إلى أن محتوى الكتاب الذي وصفه المؤلف بمحاضرات ودراسات وخطابات
ظهرت في أوقات وحقب متباينة، بدا مثل (كتالوج) تفصيلي لعيّنة من الأحداث والمواقف
والقرارات والمناسبات التي شهدها الروابدة أو كان شريكاً في صناعتها، والتي بدت زاخرة
بالفكر والتفاعل والعطاء.
واضاف اربيحات: «في جوانب كثيرة من هذا الكتاب الموسوعي يتنقل الكاتب بين أدوار
الباحث الموضوعي والمعلم العنيد، فتراه يسرف في عرض المقدمات والتعريفات والأطر
التي تمهد لما سيقول، وقبل أن يبرح يلقي عليك موقفه ورأيه بلغةٍ تقريرية لا تحتمل
المناورة أو التخمين». وأكد أن الكتاب يتضمن رؤى وشروحات تتتبع نشأة الأردن وأوضاع
الأمة ومواقف العالم وموازين القوى، وقد عرضها الروابدة ببراعة متوقفاً عند جميع
المفاصل والأحداث التي مرت بها المملكة، مبيناً الوقائع وشارحاً للظروف ومجيباً على
الأسئلة التي قد تتولد في ذهن القارئ.
وأكد اربيحات أن الكتاب الذي صدر بالتزامن مع احتفالات الدولة بدخولها المئوية الثانية،
ومع تعاظم القلق حول التحديات التي تتوالد والغموض الذي يعتري المستقبل، يقول
بوضوح إنَّ الأردن معتاد على الإبحار وسط الأمواج العاتية، وإنَّ لأهله وقيادته فلسفة وأخلاقاً
وطباعاً تختلف عما قد نشهده في بلدان أخرى، فهو «عروبيٌّ حد الإفراط وقوميٌّ حد
اليقين»، مشيراً إلى أن الروابدة يدلل على ذلك بوضوح عارضاً مسيرة الدولة التي بدأت
عروبية إسلامية لا تفرق بين عربي وشركسي ولا مسلم ومسيحي، لا في الحقوق ولا
الواجبات.
وخلص اربيحات إلى القول إنَّ كتاب «هكذا أفكّر» غنيٌّ كغنى شخصية المؤلف، ومتنوعٌ
يوازي شخصيته ويحمل الكثير من رؤاه ومواقفه وإنجازاته... فهو أشبه ما يكون بـ«مدونة
ثرية بالأحداث، غزيرة بالمعلومات، مشبعة بالمعرفة، خالية من النكايات، وصريحة بالبوح»











طباعة
  • المشاهدات: 3634

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم