حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4855

سياحة مقدونيا .. مزيج من الصخب والهدوء والطبيعة البكر

سياحة مقدونيا .. مزيج من الصخب والهدوء والطبيعة البكر

سياحة مقدونيا ..  مزيج من الصخب والهدوء والطبيعة البكر

19-01-2021 07:33 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - خارج إطار تدابير كورونا الاستثنائية، تمكنت مقدونيا، بفضل معالمها السياحية المتميزة وطبيعتها الخلابة، من حجز موقعها على الخريطة السياحية العالمية على مدى السنوات الماضية.
قبل سنوات، لم تكن جمهورية شمال مقدونيا تحظى باهتمام سياحي.
تلك الدولة الواقعة في جنوب شرق أوروبا، والتي عانت من ويلات الحروب والخلافات السياسية، بدأت تظهر كواحدة من أجمل وأرقى الوجهات السياحية الشبابية.
موقع مقدونيا بين ألبانيا وكوسوفو وصربيا وبلغاريا واليونان جعلها مخزنا لثقافات عديدة، كما تصفها صاحبة مدونة adventures Kate، والتي أشارت إلى أن رحلتها إلى مقدونيا كانت من أكثر الرحلات إثارة للدهشة.
تقول "إنها حقاً جميلة بشكل لا يصدق، مبانيها، شوارعها، طبيعتها، جبالها، حتى الريف في تلك الدولة يختلف عن الدول الأوروبية، وربما يعود السبب في ذلك إلى طبيعة سكانها، وتقاليدهم الموروثة من مئات السنين".
الزيارة الأولى "إسكوبيه من العواصم الجميلة، التي لا يمكن وصفها بكلمات أو عبارات"، تقول كايت.
وتضيف: "لقد وصلت إلى هناك، وكنت أتوقع أن تكون عاصمة دولة أوروبية شرقية غير ملحوظة، ولكن بدلاً من ذلك، وجدت مدينة مغطاة بنوافير رقص متعددة الفرح في كل مكان".
تتميز العاصمة بكونها المركز الثقافي للمدينة، ويظهر ذلك من خلال الهندسة المعمارية، والتي هي مزيج من التأثيرات الكلاسيكية وعصر النهضة، الكثير من التماثيل المقدونية الشهيرة تزين الجسور.
فلا شيء بُني على نطاق صغير - كل شيء هنا ضخم، كل شيء يقودك للعودة إلى العصور الوسطى.
إضافة إلى هندستها المعمارية، تتميز العاصمة بوجود العديد من مناطق الجذب السياحي ، كالجسر الحجري الذي يربط جوانب المدينة بعضها ببعض، وممر "ماتكا كانيون" الذي يربط أجزاء المدينة، والبحيرة الواسعة التي تعد وجهة رائعة لعشاق الطبيعة.
الطبيعة الاستثنائية غيرت بلدة أوهريد، الواقعة على ضفاف البحيرة التي تحمل الاسم نفسه، مفهوم السياحة الريفية والتقليدية في دول أوروبا، لأنها، وبالإضافة إلى كونها واحدة من مواقع التراث العالمي، فهي أيضاً ملتقى لتجمع العائلات، وهي واحدة من أفضل خيارات التخييم، وممارسة الرياضات الخطيرة، كالقفز من المنطاد وتسلق الجبال.
تضم أوهريد معالم طبيعية شهيرة، وأبرزها بحيرة طبيعية لا مثيل لها على الإطلاق، ويعتبر ركوب قارب والتجول في أرجاء البحيرة، إحدى أجمل التجارب التي يمكن القيام بها، كونها تنقل الزائر في أرجاء البلدة للاستمتاع بالهواء الطلق وسط مجموعة من أروع المناظر الخلابة.
تقول كايت"إن بلدة أوهريد نفسها ساحرة بشكل إيجابي، ومليئة بالشوارع المرصوفة بالحصى، والمناظر التي لا تنسى".
وتضيف" تتميز القرى الجبلية بطابعها المثير، وهناك تذوقت أشهى المأكولات التقليدية، أهمها أطباق اللحوم المشوية.
بيتولا الحدودية بالقرب من الحدود اليونانية، تقع مدينة بيتولا التي تمتاز بطابعها الإغريقي، تشبه إلى حد كبير المناطق السياحية اليونانية.
مطاعم ومقاهٍ تملأ الشوارع العامة، أصوات الموسيقى مرتفعة ليلاً ونهاراً، أجواء شبابية تميز المدينة، ولذا فهي الوجهة الأكثر جذباً للسياح القادمين من جميع أنحاء العالم.
في نهاية الأسبوع، عادة ما تكون الشوارع العامة مكتظة بحفلات الزفاف، إذ يفضل أهل المدينة الاحتفال في الشارع والتقاط الصور التذكارية مع السياح، ولذا إن قررت عزيزي السائح زيارتها في نهاية الأسبوع، ستتعرف على تقاليد الأعراس في دول أوروبا الشرقية، وخاصة في مدينة بيتولا.
تقول كايت، التي زارت المدينة، "وجدت بيتولا مكانًا صغيرًا رائعًا لقضاء بضعة أيام في أجواء حماسية، وقالت: دفعتني هذه المدينة إلى التساؤل عن عدد المدن المتشابهة لمدينة بيتولا في جميع أنحاء أوروبا، والتي يمكن فعلاً زيارتها، إذ لم أصادف أي مدينة بطابعها وأسلوب حياتها خلال رحلات السفر الماضية".
وتنصح كايت زيارة البازارات في هذه المدينة، كونها ملتقى هاما للمتسوقين المتلهفين الذين يبحثون عن صفقات مربحة.
الرحلة في الطبيعة تشكل مقدونيا بطبيعتها الخلابة هدفاً لرواد البحث عن الهدوء أيضاً، خاصة أنها تمتلك معالم طبيعية، منها الحدائق الوطنية، خاصة حديقة مافروفو الوطنية، التي تعتبر أشبه بغابة صغيرة، تحتوي مئات النباتات النادرة.
وتعتبر هذه الحديقة الأكبر في دول أوروبا الشرقية، والتي تمتد على مساحة 192،000 فدان من بحيرة مافروفو إلى الحدود الألبانية، وهي موطن لأعلى قمم في مقدونيا وأفضل مناطق التزلج في البلاد في فصل الشتاء، علاوة على ذلك، تضم الحديقة بحيرة مافروفو وهي أكبر بحيرة اصطناعية في البلاد، والتي تتحول إلى وجهة شعبية لركوب القوارب.
كما يقصد السياح منطقة تيكنس، والتي يطلق عليها مدينة النبيذ، لأنها تحتوي مئات الكروم، إضافة إلى المخابئ التقليدية التي يتم فيها حفظ النبيذ، وعادة ما يسعى سكان هذه المدينة، بهدف جذب السياح، إلى إقامة العديد من الحفلات التنكرية، والمهرجانات التنكرية، والتي تسقطب سنوياً ملايين الزوار.
الاقتصاد والتكاليف يتنوع اقتصاد مقدونيا ما بين الزراعة والصناعة.
شهدت البلاد فترات ركود، إلى أن تمكنت السلطات، وبمساعدة الجهات المانحة، من أن تصبح واحدا من أسرع الاقتصادات نمواً في العام 2019.
يبلغ إجمالي الناتج المحلي لمقدونيا 41.
99 مليار يورو.
ويتمركز ما يقرب من نصف الاقتصاد المقدوني في وحدة سالونيك الإقليمية.
ساهم القطاعان الصناعي والزراعي بمبلغ 9.
06 مليارات يورو و 1.
72 مليار يورو على التوالي في كتلة الاقتصاد المقدوني.
ينظر الاتحاد الأوروبي إلى معظم مقدونيا على أنها منطقة أقل تطورًا في الاتحاد، لذلك استفادت مقدونيا في السنوات الأخيرة من عدد من المشاريع الضخمة التي شاركت في تمويلها الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي.
تكاليف زيارة مقدونيا ليست مرتفعة كثيرا، تتراوح تكاليف الإقامة ما بين 20 و50 دولاراً في الفنادق المتوسطة، وترتفع إلى 70 دولاراً في الفنادق المصنفة 5 نجوم.
أما بالنسبة الى تكاليف الطعام والشراب، فهي أيضاً رخيصة نسبيا، ويمكن تناول وجبات بأسعار لا تتخطى 20 دولاراً.








طباعة
  • المشاهدات: 4855

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم