20-01-2021 04:11 PM
بقلم : بيان ابو رمان
أولى شهادات إنتصاري هو اسمُك الذي أُناده بِه ، وأهمُ مواضيع فخري هو إنني انتهمي لِعائلةٍ أنت اسدُها .
بعد سَماعي لصوتك ومشاهدتي لإبتسامتِك يُراوِدُني الشعور بأنني أُحلِقُ بالسماءِ بينَ العصافير ، لا شيء يُضاهي حُبي لَك ولا شيء يُعادِلُ مشاعِري تجاهُك .
فأنت الروح بالدن وأنت القلب في الصدرِ ، لا أزالُ أشعر بأنني طفلةٌ تحتاجُ رؤية مِعطف أبيها بالغُرفة وحذاءه امام الباب ، منزلُك يا أبي هو المكان الأعمق في قلبي ، هو الوحيد المُتواجد في قلبي ، كُل مكانٍ في الشتاءِ بارد الا الغُرفة التي يرقُد بِها أبي ، فهي تمتلىء بالدفء والأمان ، مُذهِلٌ أبي ؛ وكأنه مُقتبس من نور السماء وحلاوة البحر ، كأنه مأخوذ من رائحة الحنان ، كميّة هائلة من العزّ يزرعُها ابي في قلبي ، وينبُت محلُها الاف الحُب والخير ، أنت محظوظٌ إذا إمتلكتَ والدٍ يجعلُ لكَ كيانٌ وحضورٍ بينَ الناس ، أوّد لو أبدِل أيّ تعب يُرهِق عيناك بعافيّتي ، أنّ احمُل عنك كُل تعبٍ ومشقّة .
ابي شهد على مراحلي جميعُها ، مراحل الحُزنِ ، مراحل الفرح ، مراحل التطوّر .
ابي ، تفيضُ عينايّ عندما اتحدثُ عنك ، يمتلىء قلبي بالفرح والفخر عند الحديث عنك في أيّ مجلس .
أيّ مكان تحضُر فيه يمتلىء بالشموخِ والرفعّة ، فما رفعني غيرُك يا أبي ، وما صنّع لي جناحين سواك .
فأنت الحُب الأوّل ، أنت الشخص الذّي لا تملُّ من احاديثي ومن ثرثرتي ، أنت يا أبي لقلبي الأمان .
انت دائماً في قلبي ، انت دائماً مصدرُ قوّتي .
امدّ الله في عُمرك يا أبي ، وزرعّ في قلبك العافيّة ، وملىء عيناك الفرح ، أحبُك جداً يا والدي .