21-01-2021 11:39 AM
سرايا - ايمن العمري - اشتكى خريجون كليات الشريعة في الجامعات الأردنية من عدم لجوء ديوان الخدمة المدنية لتعيينهم بوظيفة إمام مسجد، على الرغم من وجود نقص حاد بعدد الأئمة في المساجد.
وقال خريجون في رسالة لسرايا ان آلاف المساجد في المملكة تعاني من نقص حاد على الرغم من وجود حوالي 900 طلب ينتظر التعيين في ديوان الخدمة المدنية من حملة بكلوريس الشريعة الإسلامية.
و أوضح الخريجون ان أبعاد قضية عدم تعيينهم تتلخص بوجود نقص الحاد بأئمة المساجد، فالشواغر المتوفرة الآن، تبلغ ما يقارب ل 2،500 شاغر، وان تعيين الأئمة أصبح وفق معادلة تجارية؛ حيث يعين البعض على حساب صندوق الدعوة براتب 260 دينار، وذلك للتوفير على ميزانية وزارة الأوقاف، بدلا من تعينهم بشكل رسمي وبالتنسيق مع الخدمة المدنية في سلك وزارة الأوقاف، وفق قولهم.
و أضافوا ان الوزارة قامت بالتعاقد مع الكثير من المتقاعدين وغيرهم، للعمل كأئمة مساجد على حساب صندوق الدعوة، وذلك بتكليفهم على نظام الفروض، وآخرين على نظام المكافأت من صندوق الدعوة للتوفير على ميزانية وزارة الأوقاف المالية، حيث تم تعيين بعض المتقاعدين والموظفين بعقود كأئمة مساجد، فالمعينون تقترب أعمارهم من50 عام، والحقيقة أن الإنسان بعد خدمة طويلة وبلوغه لسن التقاعد لا يكون بأي حال قادرا على العطاء بشكل كامل ومميز. كما أن تعيين المتقاعدين بشواغر وزارة الأوقاف يتنافى مع مبادئ العدالة، والقاضية بتمكين الشباب لخدمة الوطن وأهله، فالمتقاعد لديه راتب تقاعدي وتأمين صحي وبيت، أما الشاب الذي أخذ شاغره، فلا يملك شيئاً من ذاك!، بحسب قولهم.
و تسائل خريجوا كليات الشريعة فيما اذا كانت وزارة الاوقاف تعي خطورة ترك آلاف المساجد دون أئمة، وبنفس الوقت تعيين بعض المتقاعدين، كأمام بعقد مؤقت؟ و ما السبب وراء التباطؤ بالتعيين من مخزون ديوان الخدمة وفقاً للأنظمة، واللجوء للعقود على نظام العمل القطاعي وبما أصبح يعرف :"التعيين لحساب صندوق الدعوة".
و شددوا في رسالتهم على أنه يمكن لوزارة الأوقاف دمج وظيفة المؤذن والإمام بوظيفة واحدة، والمتمثلة في وظيفة "الإمام"، فالإمام يستطيع أن يقوم بمهمة الآذان والإمامة معاً.
وقالوا ان وزارة التربية والتعليم تعاني من نقص حاد في تخصص شريعة/ذكور، ومع ذلك لا يتم ملئ هذه الشواغر من مخزون ديوان الخدمة، ويتم الإلتفاف على بعض هذه الشواغر (المُلحة)، بالتعليم الإضافي! برواتب لا تتجاوز 220د (العطلة الصيفية لا تحتسب في الراتب).