حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1187

الشائعات

الشائعات

الشائعات

21-01-2021 12:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نسيم أبو خضير

الإشاعة يؤلفها (حاقد) وينشرها (أحمق) ويصدقها (غبي).
فالشائعات هي مايتم نقله عن طريق الأفراد والجماعات والصحف والمجلات والإذاعات والتلفزيون والسوشال ميديا و أجهزة الإعلام المختلفة.
وقد تكون هذه الإشاعات تحمل آمالاً طيبة للمستقبل ، وقد تكون مدمرة تحمل الكراهية ، مستخدمة في ذلك أنسب الظروف لظهورها.
والشائعة تتناول أحداثاً كالحروب ، والكوارث، وارتفاع الأسعار ، أو علاقات سياسية أو اقتصادية أو شخصيات عامة ، أو مؤسسات الدولة الرسميةمستهدفةً شيئاً معنوياً يشكل حرباً نفسيتاً.
إن الشائعات بأنواعها المختلفة أفعى سامة تنفث سمومها في المجتمع ، إن لم يتكاتف كل أفراد المجتمع في مقاومتها ودرء خطرها فإنها ستقضي على الروح المعنوية التي هي أساس كل نجاح.
تعتبرالشائعات من أخطر وأقوى أساليب الحرب النفسية ، لأنها تنتشر بين الناس كالنار في الهشيم ، لأنه من الصعب معرفة مصدرها وضحاياها يسمعونها من أصدقائهم مما يعطيها صورة الخبر الصادق .
إن أهداف الشائعات هو التأثير على المعنويات للوصول بأبناء الوطن إلى الإرهاب النفسي.
من خلال ترويج أنباء كاذبة ، وأخبار بعيده عن الصحة لأجل إضعاف الروح المعنوية.
لذ فإن يروج للشائعة يقوم باستخدام الأساليب الحديثة لعلم النفس التي تخدم الإشاعة للتأثير على نفسيات ومعنويات المجتمع ، وتدمير وإنهاك وتحطيم نفسياتهم .
يصف علماء النفس الشائعات إلى ثلاثة أصناف رئيسية هي:
٭ شائعات الخوف.
٭ شائعات الأمل.
٭ شائعات الكراهية.
وكل هذه الشائعات تستهدف إثارة القلق والرعب في نفوس الناس.. والشائعات المليئة بالخيالات والأماني والأحلام.. بالإضافة إلى شائعات زرع جذور الفتنة كأن تطلق شائعة تهدف إلى ايقاظ فتنة وزعزعت الأمن والإستقرار بين الأفراد او المجتمعات أو بين الدول.
والشائعات وسيلة بدائية جداً لنشر القصص عن طريق انتقالها من فم إلى فم حتى تكون إشاعة بين الناس كأنها حقيقة مستخدمة أساليبها السيئة.. إلخ.
ومن عوامل نقل الإشاعة عن طريق الصحافة أو الإذاعة أو السوشال ميديا أو مختلف أجهزة الإعلام أو وسائل الاتصال الأخر.
وللإشاعة أشكال أخرى مثل الثرثرة والهمس والنكات والدعاية والقذف والتقولات والتنبؤ بالأحداث المقبلة.
إن للإشاعة أثر على الأمن فهي سلوك عدواني ضد المجتمع وتعبير عن بعض العقد النفسية المترسبة في العقل الباطن لدى مروجيها ، وهذا السلوك العدائي قد ينجم عنه أفعال مباشرة ، وقد يتحول إلى نوع من الشذوذ في القول والعمل ومن أبرز أنواع الشائعات هي ما يتعلّق بأمن الناس ، لأنه يتركهم في دوامة القلق ويؤثر على مجريات حياتهم ، وخاصة الوضع الاقتصادي، والاجتماعي والأمني، خاصة عندما يفتقد الناس إلى الإدراك والوعي وثوابت الاستقرار كالأمن والدين والقيم.. وتعتبر الإشاعة من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات أو الأشخاص.
إن الهدف من الإشاعة هو عقل الإنسان وقلبه ونفسه وليس جسده ، إنها تتجه إلى معنوياته لا ممتلكاته.
ففي القرآن الكريم نهى الله رسوله الكريم عن مطاوعة من يتصف بهذه الصفة الذميمة بقوله تعالى: {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم}

إن على الإعلام أن يقوم بدور محاربة الشائعات ، والرد عليها ومحاصرتها ، ثم القضاء عليها بالحقائق .
كما أنه لابد من تدعيم الثقة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، ومؤسسات الدولة المختلفة ، برفع مستوى الوعي وأخذ الحذر والحيطة من شائعات المتربصين، والمارقين والخونة.
إن على وسائل الإعلام إظهار الهدف والغرض الحقيقي لبث سموم الشائعات المغرضة بين الناس ، فقدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالصبر والكتمان). وكان صلى الله عليه وسلم من أهم الأساليب التي حصن بها أصحابه من الإشاعات الضارة التأكيد على أسلوب ترابط المجتمع الداخلي ، لدحض الشائعات وقتلها في مهدها قبل أن تؤثر في الناس.
د. نسيم أبو خضير








طباعة
  • المشاهدات: 1187
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم