29-02-2008 04:00 PM
للمناسبة الوطنية وقع خاص بالنفس و العقل يختلف عن بقية المناسبات و الذكرى التي تمر على الشعوب والمجتمعات ، فهعدنا الاردني مع ذكرى اليوم الاول من أيار تعريب جيشنا العربي المصطفوي تحمل على مدى سنواتها قيمة تاريخية ووطنية مضافة يستدرك بها الاردنيون والعرب الاحرار أهمية الحدث الذي قلب المعادلة المحلية باتجاه وطني اعطاء للقيادات الوطنية في المؤسسة العسكرية دورا مباشرا ومستقلا بادارة المؤسسة العسكرية بقرار أتخذه القائد الخالد الملك المرحوم الحسين بن طلال في عام 56 . حملت المؤسسة العسكرية رايتها الوطنية بكل فخر و اعتزاز مترجمة تطلعات القائد الشاب حينها ، لتكون مؤسسة التنمية والامن والاستقرار و التنوير الاجتماعي و المهني والوطني ، فهذه المؤسسة لعبت دورا اجتماعيا و تنموي في بناء الدولة الاردنية منذ بدايات تشكلها ، وانجزت على صعيد اخر أنتصارات عسكرية أقليمية كان أبرزها بحرب الكرامة التي وقعت مع الجيش الاسرائلي . حضور الجيش بالذاكرة الاردنية لا يبتعد في كل الفترات التاريخية التي تالت قرار تعريب من تمجيد الاردنيين و اخلاصهم لهذه المؤسسة الوطنية العريقة التي خرجت الالاف من الاردنيين و أنشائتهم وفقا لمعادلة حب الوطن أولا و الاخلاص للقيادة الهاشمية التي وضعت الاردن على خريطة العالم بكل ابعادها الاستراتيجية و السياسية . حكاية التعريب في ذاكرة الاردنين لازالت عالقة و بطلها ماثل بكل فخر واعتزاز في الحكاية التي تروي في صباحات كل يوم في الارياف والبوادي ، حكاية حبكتها الانسان و بطلها الانسان و زمانها أردني و لغتها هاشمية عروبية ، أخلص لها الاردنيون من ذلك التاريخ لتكون كما أرادها القائد الخالد فاصلة تاريخية تحدد بداية أستئناف مسيرة الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي لتحرير الشعوب العربية من الاستعمار التركي . التعريب يوم أردني بكل أمتياز و حدث تاريخي يحقب الزمن من بعده ، فالذكرى اليوم تاتي و الاردن مازال واقفا بامتياز أمام جلالة الحدث ومخلصا بكل مؤسساته الوطنية لاتمام التعريب والحفاظ على زمانيته و خلوده بالذاكرة . اليوم وبعد نصف قرن فانه من حق الجيش العربي علينا أن نؤكد مجددا على دوره و أهميتها أيضا ، و اننا نرفض كل محاولات التطاول عليه التي حاول بعض المندسين أن يبثوها في مراحل سابقة وحاولت أقلام اقليمية أن تبعث عبر الفضائيات و الصحافة العربية دسائس تبتغي تهميش هذه المؤسسة الوطنية واللحاق الشك بانجازاتها الوطنية والعربية . اليوم مرة اخرى الذكرى تجدد في نفوسنا الولاء و المسؤولية أتجاه المؤسسة العسكرية و توثيق العهد مع القيادة والوطن لما يخدم اردننا الغالي و جعلنا الله من حماة التعريب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |