23-01-2021 04:59 PM
سرايا - كشفت إحصائية رسمية، أن آلاف الأطفال اللقطاء في السعودية، يعيشون في كنف أسر في المملكة، مع تزايد الإقبال على تربيتهم، امتثالا للعادات والتقاليد وتعاليم الشريعة الإسلامية التي تحض على كفالة الأطفال الأيتام أو مجهولي الأبوين (اللقطاء).
وقالت عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان في السعودية، سارة العبدالكريم، إن 12 ألف أسرة في المملكة، تكفل أبناء من أبوين مجهولين، يعيشون معهم في منازلهم كأبناء لهم.
والطفل اللقيط أو مجهول الأبوين، هو الرضيع الذي يُعثر عليه على قارعة الطريق، سواء بالقرب من المساجد أو المستشفيات أو في الحدائق والأماكن العامة، حيث يتركه والداه أو أحدهما لأسباب متعددة، غالبيتها لكونه طفلا غير شرعي ولد من دون زواج.
ولدى السعودية مراكز رعاية متخصصة بأولئك الأطفال، حيث يتم استقبالهم وتربيتهم فيها والتكفل بتعليمهم، مع السماح للأسر الراغبة باختيار أي طفل وتربيته في كنفها وفق شروط تضمن توفير حياة ملائمة للطفل اللقيط.
وأوضحت العبدالكريم في تصريحات لقناة ”الإخبارية“ الحكومية، أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تتابع بشكل مستمر حياة أولئك الأطفال في كنف أسرهم الجديدة، للتأكد من أنهم ينعمون بحياة كريمة لا تخالف شروط الوزارة.
ويقوم أخصائيون اجتماعيون ونفسيون بزيارة الأطفال اللقطاء عند الأسر التي تربيهم، بشكل دوري، للتأكد من تأقلمهم مع تلك الأسر، وتوفير أي مساندة قد يحتاجونها.
وتمنح السعودية الأطفال اللقطاء جنسيتها، بجانب اختيار تواريخ ميلاد وأسماء وألقاب افتراضية لهم، بما في ذلك اسم افتراضي لوالدة كل طفل، لضمان عدم تمييزهم في المجتمع، مع منع نسبهم للأسر التي تربيهم.
وتنص القوانين السعودية، على أن يتم تسجيل الطفل اللقيط في السجل المدني مع إرفاق نتائج تحليل الحمض النووي له، إذا كانت الولادة خارج المستشفى أو المنشآت الصحية المعتمدة.
ويعيش في السعودية بجانب مواطنيها الذين يتجاوز عددهم العشرين مليون نسمة، قرابة 13 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، بينما تشهد البلاد بين فترة وأخرى، حوادث يتم فيها العثور على أطفال رضع حديثي الولادة في أماكن عامة، دون أن تتوفر إحصائية رسمية لعددهم كل عام.
ويعكس الإقبال الكبير من الأسر في المملكة، على تربية واحتضان الأطفال اللقطاء، النظرة الحانية تجاههم، ومعاملتهم مثل الأطفال الأيتام الذين فقدوا أحد أبويهما أو كلاهما، وتحض تعاليم الشريعة الإسلامية التي يدين بها سكان المملكة، وعدد كبير من الوافدين فيها، على كفالتهم.