حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2740

100 عام من الأمن والأمان

100 عام من الأمن والأمان

100 عام من الأمن والأمان

24-01-2021 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.حاكم المحاميد
100 عام من عمر الدولة الأردنية الحديثة، 100 شمعة في فضاء راسخ البهاء، وحضور يشّرع أبوابه للضوء كي يتسلل من كل الجهات، فالضوء حين يشعر بالأمن يرسم مساراته في طرائق البناء والرسوخ.

في الأردن الذي يحتفل خلال هذه الأيام بمرور 100 عام على تأسيس دولته الحديثة التي أسهم الهاشميون مع البناة الأوائل من أهلنا برسم ملامح مستقبله، وقادوا مسيرته حتى وصل إلى بر الأمان وسط أقليم ملتهب.

يعيش الأردن اليوم لحظة تاريخية، فهو الدولة الوحيدة في الأقليم التي استقر فيها نظام الحكم منذ 100 عام، ولم يكن هذا ليكون لولا الحكمة الهاشمية التي بنيت عليها القواعد الأولى للدولة الهاشمية، وترسخت أركانها وبدأت عجلة البناء والتأسيس، فكانت أولى هذه اللبنات توطيد دعائم الحكم من خلال تجذير فكرة البقاء وتعظيم المنجز، وتحقيق فكرة الأمن والأمان التي تأسست لها المؤسسات الأمنية العريقة والتي رعت مسيرة البناء وطورت قدراتها لتسهم في ترسيخ مؤسسات النظام وجعله حقيقة راسخة.

جاءت رغبة القيادة الهاشمية منذ خطوات التأسيس الأولى بأنشاء جهاز أمني يحفظ المواطن ويحصّن ممتلكاته، ويرسّخ منجزاته، فتحملت الدولة الأردنية الحديثة من أجل ذلك الکثیر من الأعباء السیاسیة والعسکریة والاقتصادیة، وعملت من خلال اجهزتها الأمنية التي كانت على قدر المسؤولية على مواجهة التحدیات والمؤامرات، واستطاعت الأجهزة الأمنية أن تقوم بدور کبیر في تنمیة قدرة الأردنیین ورفع مستوى معیشتهم، من خلال الحفاظ على ممتلكاتهم وتطوير وبناء المؤسسات المدنیة والعسکریة والأمنیة وسیادة القانون والبنیة التحتیة والاقتصاد والتعلیم والصحة والزراعة والمیاه، إلی مستویات یشهد لها القاصي والداني بأنها معجزة إدارية عز نظيرها.

لم يقف الأردن من خلال اجهزته الأمنية مكتوف الايدي، بل أصبح ملاذا للعرب في كل منعطفاتهم، إضافة إلی کلف محاربة الإرهاب والوقوف إلی جانب الاشقاء، فالدولة الأردنية كانت وما تزال وستبقى ركيزة أمنية أساسية في محيط ملتهب، وهذا بفعل السياسة الأمنية الحكيمة التي كانت تسير وفق منهج هاشمي حليم متزن، قادر على خلق التوازن وترسيخ القيم وبناء الوعي الأمني، فكانت الأجهزة الأمنية خلال المئة عام الماضية قادرة على التقاط إشارات وتوجيهات قادته من آل هاشم الميامين وعلى رأسهم عميد آل البيت الملك عبدالله الثاني بن الحسين أطال الله في عمره.

واليوم يكتمل القرن الأول من عمر دولة كانت نجمة عالية في سماء العروبة والقيم العالية والانسانية، وهذا لم يكن لولا دولة عميقة بقیادتها وسیاستها الرزینة ودبلوماسیتها المبنیة على احترام الجوار وحقوق الانسان والقانون الدولي، فكانت الدولة التي جعلت قبول الاخر منهجا، والابتعاد عن الدخول في مشاريع دموية وهدامة، سياسة راسخة، فجعلها ذلك من دول المنطقة والعالم التي تتصف بالرزانة السياسية ووضوح الموقف.

وعلى الصعيد الداخلي كانت مؤسستنا الأمنية الراسخة تحمل بوصلة النجاة في كل المواقف والاحداث والمنعطفات، فكان الأردن بهذه المؤسسة رائدا في الفعل الأمني الداخلي والخارجي، وكان نموذجا في التعامل مع كل الاحداث الداخلية والخارجية.

حمى الله الاردن، وحمى قيادته الراشدة، ومؤسساته الأمنية الراسخة.











طباعة
  • المشاهدات: 2740
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-01-2021 09:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم