27-01-2021 09:04 AM
سرايا - أيد 45 سناتوراً أمريكياً جمهورياً، أي الغالبية الساحقة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الثلاثاء، مبادرة لمنع إجراء المحاكمة البرلمانية الثانية التاريخية للرئيس السابق دونالد ترامب، في تصويت فشل في وقف المحاكمة لكنه بعث برسالة قوية مفادها أن إدانة الملياردير الجمهوري لا تزال بعيدة المنال.
والمبادرة التي أطلقها السناتور راند بول صوّت عليها مجلس الشيوخ حالما انتهى أعضاؤه المئة من أداء اليمين بصفتهم محلفين في هيئة محاكمة الرئيس السابق، وقد أقسم هؤلاء على تحقيق ”عدالة حيادية“ في المحاكمة التي ستبدأ في التاسع من شباط/ فبراير والتي سيحاكم فيها ترامب بتهمة ”التحريض على التمرد“ على خلفية الهجوم الدموي الذي شنه حشد من أنصاره على مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأصبح ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحال مرتين إلى مجلس الشيوخ لمحاكمته، كما أصبح أول رئيس يحاكم بعد خروجه من البيت الأبيض. وهذه النقطة الأخيرة هي بالتحديد ما اعترض عليه السناتور الجمهوري الليبرالي راند بول، معتبراً أن هذه المحاكمة غير دستورية لأن ترامب لم يعد في منصبه.
واعتراض بول أجبر زملاءه على مناقشة هذه المسألة علانية، ما أرغمهم على التصويت على ما إذا كانوا يؤيدون أم لا محاولته الرامية لمنع إجراء المحاكمة.
وبنتيجة التصويت أيد مبادرة بول 45 سناتوراً جمهورياً من أصل 50، بمن فيهم زعيم الأقلية الجمهورية في المجلس السناتور الواسع النفوذ ميتش ماكونيل الذي لم يستبعد في الآونة الأخيرة إدانة ترامب في هذه المحاكمة.
ورأى بول في نتيجة التصويت أن المحاكمة ”ولدت ميتة“، معتبراً أن لا فرصة لإدانة ترامب في مجلس يعتبر 45 من أعضائه المئة أن المحاكمة غير دستورية، في حين أن إدانة الرئيس السابق تتطلب أصوات 17 سناتوراً جمهورياً على الأقل بالإضافة إلى أصوات الأعضاء الديمقراطيين الخمسين أجمعين.
غير أن بعض السناتورات الجمهوريين الذين أيدوا مبادرة بول حرصوا على توضيح أن تصويتهم لا يعكس بالضرورة قرارهم النهائي بشأن ما إذا كانوا سيصوتون في ختام المحاكمة على إدانة ترامب أم لا.
وعلى الرغم من توضيحهم هذا، فإن نتيجة التصويت تبين في حدها الأدنى التأثير القوي الذي ما زال الرئيس السابق يتمتع به في صفوف حزبه.