28-01-2021 06:49 PM
سرايا - تناول المدون الليبي وائل إدريس مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي وسر بقائه في ليبيا حتى النهاية، مستشهدا بما ذكره المؤرخ الإيطالي أنجيلو ديل بوكا عام 2011. وقال إدريس في تدوينة على "فيسبوك": "عندما سئل المؤرخ الإيطالي وأستاذ التاريخ الحديث في جامعة تورينو أنجيلو ديل بوكا في مايو 2011 عن القذافي، إذا سيستسلم أم سيحاول المقاومة؟ فأجاب: "الصراع سوف يستمر طالما أن القذافي لا يزال يحمل السلاح".
وأضاف ديل بوكا: "سيستمر القذافي حتى النهاية، ولن يستسلم، وهو يفضل الموت ولن يهرب بالتأكيد. الذين يعتقدون أنه مختبئ أو هرب يثبتون أنهم لا يعرفونه. هو شخصية نسجت أسطورتها لأكثر من 42 عاما ولا أعتقد أنه سيدمرها الآن".
من جهته، أشار القيادي الليبي السابق وآخر متحدث باسم القذافي موسى إبراهيم إلى أن اختيار القذافي للموت "جاء لأسباب وأبعاد روحية، وتاريخية، ومجدوية"، خاصة بعد سقوط العاصمة، ثم اختياره أن يكون موته في قارة جهنم أو وادي جارف جنوبي مدينة سرت.
وأضاف: "لقد اختار معمر أن يقاتل إلى النهاية لأنه كان يعرف أن موته هو العلامة الفارقة التي ستحافظ على القضية الوطنية، وتصونها من النسيان، ومن أن تصير باهتة وشاحبة مع مرور الزمن".
وتابع: "لقد أراد الرجل أن يكون موته حدثا يؤرخ للمسألة الوطنية، ويذكر الليبيين، وكل الأحرار حول العالم، بأن الكفاح ضد الظلم العالمي وضد أدواته المحلية يجب أن يستمر".
وعن سبب اختياره لمدينة سرت بالذات، أكد إبراهيم أنها "إضافة إلى روحانيتها الخاصة بالنسبة لمعمر، فقد كانت ميدان القرضابية الأولى سنة 1915، المعركة الأكبر في تاريخ الجهاد الليبي ضد الغزاة، ومنارة الوحدة الوطنية، فأراد الرجل أن يشير بدمه هو قبل كلماته إلى ضرورة إقامة القرضابية الثانية".