29-01-2021 05:19 PM
سرايا - لقّب "تولوز" بـ "لا فيل روز" أو "المدينة الورديّة"؛ التسمية ترجع إلى بلاط الـ"تراكوتا" الزهري الذي يكسو غالبيّة عماراتها، وهي تنبض بالحياة، وتمثّل مقصد السائحين المهتمّين بالفنّ والتاريخ في جنوب فرنسا. وتُعرف "تولوز" بأنّها "صديقة المشاة"، إذ يسهل اجتياز طرقها سيرًا على القدمين، والوصول إلى معظم المواقع فيها، وهي وجهة سياحيّة مثاليّة للعائلات مع الأطفال، لتوافر نقاط جذب فيها تستقطب اهتمام صغار السنّ.
تتعدّد الأماكن السياحيّة والنشاطات التي تجذب الفئات العمريّة الصغيرة في "تولوز"؛ لمحة عن بعضها في الآتي.
• يأخذ قطار السائح الصغير The Little Tourist Train راكبيه في جولة تمرّ بالمواقع التاريخيّة في "تولوز"، مصحوبة بشروح صوتيّة عن كلّ محطة. وهو يسلك طريقين: "تولوز" نهر "غارّون" و"قناة دو ميدي"؛ كلّ طريق منهما يستغرق حوالي 35 دقيقة في مغادرة "بالاس دو كابيتول" فالعودة إليه.
• التنزه في العجلة الواقعة على رصيف نهر "غارّون" المسمّى بـ"رصيف دو لا دوراد"، ما يحقّق إطلالات رائعة على "المدينة الورديّة" من علّ.
• المتعة في الهواء الطلق، في أحد متنزهات "تولوز" الكثيرة المناسبة للعائلات، علمًا أن مناخ المدينة المعتدل يسهّل قضاء الوقت في الخارج. تشمل المتنزهّات والحدائق: "الحديقة النباتيّة" و"حديقة كومبانس كافاريلّي اليابانيّة"، فكلاهما مصمّم بشكل جذّاب، مع وجود أميال من المساحة الخاصّة بالأطفال للجري واللعب فيها. وفي "الحديقة اليابانيّة" أشجار "غريبة" ومشاهد طبيعيّة أخّاذة وجسر أحمر ياباني وجناح للشاي. ويبدو المكان مميّزًا للسياحة العائليّة رفقة الأولاد والبنات. أمّا "الحديقة النباتيّة" فتقرب من "متحف التاريخ الطبيعي"، الذي يعرض هياكل عظميّة لحيوانات عملاقة تجذب انتباه الأطفال، كما يعرّفهم إلى تاريخ كوكب الأرض، وبالتالي هناك الكثير لشغل أوقات الأطفال في المحيط المذكور.
• تشغل "تولوز" موقعًا رائدًا في مجال الطيران في أوروبا، وتتخذ شركة "إيرباص" مقرًّا لها في المدينة، كما تحتوي على "مدينة الفضاء" ذات القبة الفلكيّة. هناك، تنظّم المعارض العلميّة التفاعليّة، مع رحلة محاكاة في مركبة فضائيّة تغذّي الأطفال بمعلومات عن هذا العالم، من دون الإغفال عن الأفلام المتعلّقة في السينما بالمكان.
• على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا جنوب غربي "تولوز"، تحلو الرحلة في اتجاه "تورنفوي" حيث بحيرة "لا راميه" التي تسمح بممارسة الرياضات المائيّة، كالإبحار وركوب الأمواج والتجديف وصيد السمك أو التزلج على الجليد شتاءً، من دون الإغفال عن كرة المضرب (تنس) وركوب الدرّاجة ولعب الكرة الحديد والجولف والركض، والاستمتاع بحفلات الشواء في الموقع.