حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23728

“درسك” .. عدم متابعة 7 % يثير سجالا حول تعويض الفاقد

“درسك” .. عدم متابعة 7 % يثير سجالا حول تعويض الفاقد

“درسك” ..  عدم متابعة 7 % يثير سجالا حول تعويض الفاقد

31-01-2021 12:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بعيدا عما أثارته تصريحات وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي مؤخرا، من جدل بين خبراء تربويين، حول أن 7 % من الطلبة لا يتابعون تعليمهم عبر منصة درسك، الا أن هؤلاء الخبراء أجمعوا على تقديم وزارة التربية والتعليم، تعليما نوعيا وتعويض الطلبة لما فاتهم.

وكان النعيمي رد على سؤالين للنائبين عبد الرحمن العوايشة وينال فريحات في جلسة لمجلس النواب مؤخرا؛ فحواها أن 105567 طالبا لم يتابعوا “درسك”، بينما يتابعها يوميا وبانتظام 62 %.

وطالب الخبراء، في أحاديث منفصلة باجراء اختبار تشخيص قبلي حول مدى امتلاك الطلبة للنتاجات التعليمية المستهدفة في المناهج الدراسية عبر منصات التعليم، وتنفيذ برنامج لمعالجة الفاقد التعليمي لهم جميعا، معتبرين بانه لا يمكن اعتبارهم متسربين، بل منقطعين عن الدراسة.

وقال النعيمي هناك احتمال لوجود قسم كبير من الـ7 % يتابعون دروسهم عبر القنوات التلفزيونية التي خصصتها الوزارة لهذا الشأن، تفعيلا لنظام التعلم عن بعد و”درسك”.

واضاف ان ما حال دون متابعة الطلبة لـ”درسك”، عدة أسباب وفق مديريات التربية والتعليم، تمثل بعدم توافر خدمات انترنت في مناطقهم، وأنه لا يمتلكون أجهزة تكنولوجية لمتابعة تعليمهم عبر المنصة.

وأكد ان الوزارة ستنظم برنامجا مكثفا لهم عند عودتهم للمدارس فالوزارة لديها قائمة باسمائهم، وزعتها على المديريات، موضحا بان البرنامج، سيركز على المفاهيم الحرجة والنتاجات التعليمية، وسيجري تنفيذ برنامج تقوية على مستوى المدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي عند الساعة الواحدة ظهرا لمن يرغب منهم.

وزير التربية الاسبق فايز السعودي قال ان “الـ7 % نسبة كبيرة، ويجب على الوزارة التفكير بطريقة للتعامل معهم عند بداية الفصل الدراسي الثاني”.
وقال السعودي ان المطلوب ليس فقط وصول الطلبة جميعهم لـ”درسك”، بل يجب أن ينالوا تعليما جيدا، واجراء اختبار تشخيص قبلي لمدى امتلاكهم للنتاجات التعليمية المستهدفة عبر منصات التعليم، ووضع برنامج يعالج الفاقد التعليمي للجميع وليس لهؤلاء الطلبة فقط.

وبين ان الطلبة يعانون من فاقد تعليمي، كون طريقة الوزارة في التعليم عن بعد مبنية على نقل البيانات، وليست تعليما رقميا متميزا، مؤكدا وضع برنامج تعليمي علاجي، ينفذ في الفصل الدراسي الثاني، ويتسم باتفاقه مع البروتوكول الصحي، وتوافقه مع العدالة في التعليم والزاميته، وواقع البنية التحتية والتكنولوجية للمدارس والمنازل.

مدير ادارة التخطيط والبحث التربوي بالوزارة سابقا الدكتور محمد أبو غزلة قال إن الأردن من بين الدول التي تأثرت بسبب الجائحة، بخاصة قطاعها التعليمي، ما انعكس على الطلبة عبر نوع وجودة تعليمهم، لاختلاف البيئات بين منطقة واخرى، ومدى توافر الوسائل والأدوات والتمكن منها.

وأضاف ان الـ7 % يصلون الى أكثر من 105 آلاف، لا يتابعون المنصة، وهذا رقم قليل، مقارنة بالمنطقة العربية، والذي يشير إلى نحو 100 مليون طالب خارج المدرسة، لافتا الى ان الـ7 %، تشمل الطلبة في مراحل دراسية مختلفة.
وأكد انه لا يمكن اعتبار هؤلاء الطلبة متسربين، فالمتسرب من “يترك الدراسة في المدرسة في العام الدراسي الحالي ولا يعود إليها في الذي يليه”، لذا “اعتبر ذلك انقطاعا عن متابعة الدراسة بغض النظر عن شكل التعليم”.

واشار ابو غزلة الى أن نسبة التسرب لا تحسب عادة إلا في المرحلة الأساسية باعتبارها الزامية، والتي كانت العام الماضي تدور حول 0.32 %، وهذا العام ارتفعت لتصل إلى 0.44 %، وهي في حدودها الطبيعية.

وبين ان المطلوب حاليا، استجابة عالية، ليس لهؤلاء الطلبة فقط، بل لجميع الطلبة لتقديم تعليم نوعي وتعويضهم عما فاتهم، بخاصة حين ننظر إلى أن هناك اكثر من 93 % منهم يتابعون التعليم بطرق مختلفة.

وبشأن المنقطعين دراسيا ومن لا يتابعون التعليم عبر المنصات لاسباب قد تكون تقنية، كعدم توافر شبكات انترنت وانعدام نظام متابعة حضور وغياب الطلبة، والاعتماد على التعليم غير التفاعلي، ارتفع هذا العدد، كذلك غياب متابعة أولياء الأمور، وترك الطلبة وحدهم مع هواتفهم المحمولة والتكنولوجيا المحيطة بهم.

لذا، على الوزارة وضع خطط على مستويين، الأول؛ دعم وتجويد التعلم للمهارات المطلوب اتقانها، بعيدا عن حزمة مواد دراسية، بحيث تقدم للطلبة ممن كانوا يتابعون التعليم عبر المنصات.

والثاني، بحسب ابوغزلة، فيتمثل بخطط مكثفة تعويضية موجهة لمن فاتهم المتابعة ولأسياب تقنية أو غيرها، بعد تطوير مصفوفة معارف ومهارات، يجب التركيز عليها في صفوفهم بعيدا عن حزم وأعداد المواد الدراسية، وليكن الفصل الدراسي الثاني استدراكيا لجميع الطلبة، لتقليل نسب الفاقد التعليمي قد الامكان.

بالاضافة الى طرح أسابيع تعليمية اختيارية في العطلة الصفية لمن يرغب، واستمرار بث الدروس في هذه العطلة، ووضع خطة تقويم مدرسي للعام المقبل، تتضمن عنصر المرونة والاستباقية والابتكار في المحتوى والزمن، لضمان تقديم تعلم نوعي للجميع، وفق ابو غزلة.

الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة، أكد أن رقم 105 آلاف طالب وطالبة في المدارس، لا يتابعون تعليمهم عبر “درسك” مخيف.

وقال النوايسة إن أسباب ارتفاع هذه النسبة، يعود إلى أن الطلبة غير معتادين على التعليم عن بعد، وبالتالي لا يوجد دافعية وحافز للتعلم، فادوات وتجهيزات هذه النوع من التعليم، غير متوافره لدى جزء منهم ، بخاصة وان هناك اسرا ليس لديها امكانيات مادية لتأمينها لابنائهم، بالاضافة لضعف متابعة المتعلمين، كون الوزارة حصرتها فقط بالمنصة.











طباعة
  • المشاهدات: 23728

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم