02-02-2021 09:39 AM
سرايا - تمسك الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بخطته لإنعاش الاقتصاد في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، فيما يقترح الجمهوريون في مجلس الشيوخ خطة أقل بمقدار الثلثين.
وقبل اجتماع بأعضاء في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، الثلاثاء، كتب بايدن عبر حسابه على تويتر: "يحتاج الأمريكيون إلى المساعدة الآن".
وأضاف بايدن في تغريدته "أناشد الكونغرس تمرير خطة الإنقاذ على الفور، والتي ستوفر إغاثة مباشرة".
ورأى بايدن أن أزمة الاقتصاد الأمريكي سببها الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا.
وقال "خطتي للإنقاذ ستخرجنا من هاتين الأزمتين، وتضع أمتنا على طريق إعادة الإعمار".
ويقترح الرئيس الأمريكي حزمة إنعاش بمقدار 1.9 تريليون دولار، تتضمن رفع قيمة المساعدات للبالغين إلى ألفي دولار لمرة واحدة، وإعانات البطالة إلى 400 دولار في الأسبوع.
وتتضمن خطة بايدن أيضا مضاعفة الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار في الساعة بدل 7.25 دولار.
ويرى الجمهوريون أن حجم الخطة كبير، وسيؤدي إلى ارتفاع في الدين العام الأمريكي، واقترحوا خطة بديلة بمبلغ 618 مليار دولار فقط، يعادل ثلث حجم خطة بايدن.
وتتضمن خطة الجمهوريين صرف مساعدة للبالغين بمقدار ألف دولار فقط، ويطالبون بالتصويت على مشروع رفع الحد الأدنى للأجور بشكل منفصل عن الخطة الأصلية.
وتقترح خطة الجمهوريين أيضا خفض المبلغ المخصص لمساعدة المدارس بموجب خطة بايد (350 مليار دولار)، أو شطبه نهائيا.
والثلاثاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في لقائها اليومي مع الصحافة، "من الواضح أن هناك مسافة كبيرة" بين خطة بايدن وبين ما يقترحه الجمهوريون.
وأضافت الناطقة باسم البيت الأبيض "يفكر الرئيس (بايدن) أن حجم الخطة (التي يقترحها الجمهوريون) يجب أن يكون أقرب".
وبدأ اجتماع بايدن بأعضاء بالأعضاء الجمهوريين العشرة في مجلس الشيوخ، الذين اقترحوا الخطة البديلة، الساعة 22:00 (ت.غ).
وقالت ساكي، في الإيجاز الصحفي الذي سبق الاجتماع، "بالنسبة للرئيس، الاجتماع ليس منتدى لشرح عرض أو قبوله، (وإنما) فرصة لتبادل الأفكار".
والحزمة التي يجري التفاوض بشأنها بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس، هي الثالثة منذ بدء تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
ففي مارس/آذار، أقر الكونغرس حزمة بحوالي 2.2 تريليون دولار.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقر الكونغرس حزمة أخرى بمقدار 900 مليار دولار، صادق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب قبل أيام قليلة فقط من مغادرته البيت الأبيض.