03-02-2021 01:28 PM
سرايا - صفقات هامة..
أُسدِل الستار أخيرًا على سوق الانتقالات الشتوية 2021، سوق كان عنوانه الأساسي فيروس كورونا وقلة تحركات الأندية، لكنه رغم ذلك شهد صفقات هامة قد تُلقي بظلالها بكل قوة على ما تبقى من الموسم الحالي.
إذًا، من هي الأندية التي حظت بفترة انتقالات جيدة؟ ومن الأندية الأخرى التي لم تستفد على الإطلاق من السوق بل وتضررت منه؟
في هذا التقرير من جول نسلط الضوء على ما حدث في سوق الانتقالات وأبرز الفائزين والخاسرين من خلفه.
الفائزون: آرسنال
سواءً داخل الملعب أو خارجه، تبدو الأمور أكثر إشراقًا بالنسبة لآرسنال مما كانت عليه في الأشهر الماضية.
آرسنال بعدما كان ينافس في مراكز الهبوط تمكن أخيرًا من الخروج من تلك المرحلة المظلمة وانتقل بفضل تحوّل رهيب قاده المدرب ميكيل أرتيتا آخر الأسابيع إلى التواجد وسط الكبار والتنافس على الأربعة مراكز الأولى.
أما خارج الملعب، فقامت الإدارة بصفقات مميزة من شأنها أن تُزيد من عمق التشكيلة، إلى جانب التخلص من اللاعبين الفائضين عن الحاجة ممن تسببوا في أزمة مادية خانقة بالآونة الأخيرة.
بالطبع، يُذكر هنا رحيل مسعود أوزيل إلى فنربخشه، وكذلك سوكراتيس إلى أولمبياكوس، مع رحيل شكودران موستافي معارًا إلى شالكه وكذلك الحال بالنسبة لسياد كولاسيناك.
مع ضم مارتن أوديجارد على سبيل الإعارة من ريال مدريد، حُلّت أزمة منتصف الملعب تمامًا بالنسبة لأرتيتا، كما أن ضم الحارس مات ريان من برايتون طمأنه على حراسة المرمى حال إصابة بيرند لينو.
ربما كان آرسنال من أكثر المستفيدين حقًا من السوق الشتوية بكل المقاييس إن لم يكن الأكثر استفادة، فالتخلص من أولئك اللاعبين مع دعم القائمة يضمن على الأقل التنافس المثالي في الدوري الأوروبي.
الخاسرون: ديلي آلي
في الوقت الذي يحظى فيه آرسنال بوقت عظيم، الجانب الآخر من مدينة لندن وتحديدًا الغريم اللدود توتنهام ليس على ما يرام، فالفريق فاز فقط في آخر مباراتين من تسع مباريات مع مدربه جوزيه مورينيو.
لكن يمكن القول أن أكثر الخاسرين من اللاعبين ربما في العالم من سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة هو ديلي آلي، الذي يتعرض للتجاهل من قبل مدربه ولا يشارك باستمرار، ولم يستطع المغادرة.
ماوريسيو بوتشيتينو، المدير الفني الجديد لباريس سان جيرمان حاول ضم آلي إلى ملعب حديقة الأمراء في الشتاء، إلا أن إدارة السبيرز رفضت ذلك بحجة عدم وجود بديل له، ليواصل الدولي الإنجليزي بذلك تواجده كحبيس لدكة البدلاء.
الفائزون: لوكا يوفيتش
بينما يفكر ديلي آلي في مستقبله المبهم بدكة بدلاء توتنهام، تخلص لوكا يوفيتش أخيرًا من جحيم دكة بدلاء ريال مدريد واتجه معارًا إلى آينتراخت فرانكفورت.
في أول أربع مشاركات له بقميص ناديه السابق استطاع يوفيتش أن يسجل ثلاثة أهداف، في الوقت الذي سجل فيه على مدار موسم ونصف بريال مدريد هدفين فقط.
الحقيقة أن يوفيتش خرج مظفرًا من ميركاتو الشتاء، فلو بقيّ في الريال ربما كانت مسيرته تنتهي من فرط الابتعاد عن المشاركة، بينما الآن هو أعاد إحياء فرصه في اللعب مرة أخرى وسط الكبار إن واصل على نفس النهج الحالي.
الخاسرون: برشلونة
رغم تحسن أداء برشلونة على أرض الملعب، لكن أزمة النادي الكتالوني المادية طغت على سوق الانتقالات الشتوية، وكان الميركاتو هناك هادئ للغاية.
فشل برشلونة في دعم الدفاع رغم سهولة صفقة إيريك جارسيا، حتى لم تقم الإدارة بتلبية طلبات المدرب رونالد كومان بالتعاقد مع مهاجم صريح، ولا تزال أزمة ميسي قائمة.
الإدارة أيضًا فشلت في التخلص من عقود اللاعبين الضخمة كعقد صامويل أومتيتي مثلًا، واكتفت فقط بإعارة الثنائي ألينيا وتوديبو، في أمل من شأنه أن يُضاعف الأزمات الاقتصادية مستقبلًا.
على الصعيد الرياضي وكذلك الاقتصادي كان ميركاتو الشتاء فاشلًا بالنسبة للبرسا، فلا تدعيمات رغم الحاجة الملحة ولا تخلص من الأعباء المادية.
الفائزون: ليفربول
حتى اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية، ربما كان ميركاتو ليفربول ليصنف كحال برشلونة، فلا تحركات تذكر رغم الأزمة الفنية الواضحة التي عاشتها كتيبة يورجن كلوب في الآونة الأخيرة.
إلا أن استفاقة الإدارة في اللحظات الأخيرة تجعل الريدز من أكثر الفائزين من ميركاتو الشتاء، وذلك من خلال التعاقد مع الثنائي بن ديفيز وأوتشان كاباك لدعم قلب الدفاع، وإعارة مينامينو إلى ساوثامبتون.
الآن اطمأن جمهور ليفربول على أن دفاعات الفريق في مأمن بدلًا من الاعتماد على ثنائي خط الوسط فابينهو وجوردان هندرسون كقلبين دفاع، ومع ذلك يبدأ التفاؤل في الظهور بشأن تحسن كبير سيطرأ على كتيبة كلوب بالأسابيع المقبلة.
الخاسرون: دافيد ألابا
كان دافيد ألابا من ضمن الطامحين في الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوية عن فريقه بايرن ميونخ، حتى البافاري نفسه لم يكن يمانع إذا ما وصل له العرض المناسب.
في النهاية، لم يستطع الدولي النمساوي أن يجد ناديًا يتحمل كلفة راتبه الضخم ويدفع للبافاري للتعاقد معه، ليستقر في أليانز آرينا حتى نهاية الموسم وبعدها على الأرجح سينتقل إلى ريال مدريد.
الفائزون: ميلان
استغلت إدارة ميلان سوق الانتقالات الشتوية بأفضل صورة ممكنة لدعم الفريق في سبيل مواصلة تصدره لترتيب الكالتشيو، ومواجهة التراجع الذي بدأ في البروز بالأسابيع الأخيرة.
الصفقة الأهم على الإطلاق كانت التعاقد مع فيكايو توموري في مركز قلب الدفاع كخيار بديل هام جدًا بعد أن كانت دكة البدلاء شبه خاوية، إلى جانب دعم مركز المهاجم الصريح بالخبير ماريو ماندزوكيتش.
هذا إلى جانب التخلص من ماتيو موساشيو، وإعارة أندريا كونتي، ودعم منتصف الملعب بالتعاقد مع الشاب الموهوب سواليهو ميتي.
الخاسرون: ريال مدريد
الحالة التي يعيشها ريال مدريد في الفترة الأخيرة سيئة جدًا، الجميع مستقبله على المحك وفي مقدمتهم المدرب زين الدين زيدان، حتى أنه يُنظر إلى الطريقة التي أُدير بها الميركاتو الشتوي بالسيئة للغاية.
الأمر في المقام الأول يرجع إلى استمرار سياسة الإدارة بعدم التعاقد مع لاعبين حتى الصيف المقبل، في مقابل إعارة الثنائي أوديجارد ويوفيتش، مع وجود أزمة واضحة في مركز المهاجم الصريح وكذلك في منتصف الملعب.
الآن بات تقريبًا لا يمتلك الملكي خيارات بديلة قوية، فبدلًا من وجود يوفيتش حال إصابة كريم بنزيما بات ماريانو دياز فقط، وفي منتصف الملعب لا يوجد سوى فيدريكو فالفيردي.
كان يفترض على الإدارة أن تبرم تعاقدات لدعم الدفاع أيضًا ولم تفعل، في المقابل اكتفت بالتخلي عن منبوذي زيدان المظلومين بشكل عام بشهادة الجميع من دون تعويض لهما، ليكون الميرينجي حقًا لم يُحقق ربحًا يذكر هذا الشتاء.