04-02-2021 12:57 AM
سرايا - أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا وائل الهياجنة، ان الأردن ينتظر موعد وصول دفعة جديدة من اللقاحات، في النصف الثاني من الشهر الحالي، وفقا لما التزمت به الشركات المصدرة.
وأشار إلى أن الحديث عن الغاء مواعيد لقاحات مواطنين، أخذوا الجرعة الأولى عار عن الصحة، لافتا إلى أن القضية تنظيمية، فقد عدلت مواعيد من أخذوا لقاح فايزر بمواعيد تختلف عمن أخذوا مواعيد لقاح سينافارم، واعطيت مواعيد تتناسب والوقت الذي يمكن ان يأخذ فيه المواطن اللقاح بالفترة ما بين 3 و6 اسابيع بين الجرعتين.
وقال الهياجنة إن شركة فايزر ستبدأ بشحن كميات اللقاح المخصصة للاردن بداية النصف الثاني من الشهر الحالي، وان اجراءات الحملة الوطنية، للتطعيم ستسير وفق البرنامج المعتاد.
وفيما يتعلق بما طرأ على فيروس كورونا (كوفيد 19) من طفرات جديدة، قال الهياجنة انها متوقعة في أي وقت، ولكن ما يقرر الوضع الوبائي، مرتبط بمدى التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من الفيروس.
وبين ان عدد الحالات التي أعلن عنها وزير الصحة نذير عبيدات بشأن الفيروس المتحور 365، ويتوقع بان يكون هناك أعداد إصابات أكثر غير مكتشفة.
وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة، عقدت سلسلة اجتماعات لبحث اجرءات التعامل مع فيروس كورونا المتحور، ومناقشة آخر التطورات بشأنه، فيما كشفت معلومات له ان الحكومة ستتخذ إجراءات لمنع انتشاره في المملكة، وقد تصل آليات المنع الى اجراءات مشددة إذا تطلب الأمر.
وكان عبيدات، ألمح الى توجه الحكومة لتشديد الإجراءات، بزيادة ساعات الحظر الليلي وعودة حظر يوم الجمعة، إذا تراجع التزام المنشآت والمؤسسات والمواطنين بالاجراءات الوقائية بخاصة في عمان.
وتتخوف جهات رسمية من زيادة معدل الإصابات بالفيروس المتحور (السلالة الجديدة) لانتشارها السريع، والتي يقول خبراء إنها قادرة على الانتشار أسرع من الفيروس الأصل بـ70 مرة، وهو ما دفع بسلطات أكثر من 50 بلدا إلى فرض قيود سفر على المملكة المتحدة، ومن بين تلك الدول الصين، البؤرة الأولى للوباء.
ويحتاج فحص فيروس كورونا المتحور، فترة تتراوح بين 3 أيام و4 أيام لحين ظهور النتيجة”، بينما تتبع وزارة الصحة الحالات القادمة من خارج الأردن، وتعزل المصابين منزليا، لكن ثبت عدم التزام عدد كبير منهم باجراءات العزل.
والفيروسات بشكل عام وبخاصة فيروسات الـ RNA ومن ضمنها "كوفيد 19” سريعة التحور، فمنذ معرفة الخريطة الجينية لهذا الفيروس، أصبح له أكثر من 4 آلاف تحور، فيما لا توجد أي دلائل على أن السلالة الجديدة منه، أكثر شراسة وخطورة من الفيروس الأم، بحيث يتوقع الخبراء بأن اللقاحات الموجودة في المملكة استجابتها كما الفيروس الأم.
وتراقب فرق "الصحة” أية تطورات جديدة على واقع الفيروس وفقا للهياجنة الذي أكد ان المؤشر على الواقع الوبائي متغير بين أسبوع وآخر، وما يخيف مسؤولي "الصحة” عدم ثبات المنحنى الوبائي الذي استقر لـ6 اسابيع ومن ثم عاد مؤشر الحالات الإيجابية للارتفاع قليلا.