حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 59591

هاشم الخالدي يكتب: بينو نبش ملف التهرب الضريبي لاحد اصدقاء الملك فغضب الديوان ولم يغضب الملك

هاشم الخالدي يكتب: بينو نبش ملف التهرب الضريبي لاحد اصدقاء الملك فغضب الديوان ولم يغضب الملك

هاشم الخالدي يكتب: بينو نبش ملف التهرب الضريبي لاحد اصدقاء الملك فغضب الديوان ولم يغضب الملك

05-05-2011 09:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

رغم صداقتي الوثيقة مع النائب خليل عطية وغيره من أعضاء اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في ملف الكازينو، إلا أنني أجزم بأن قرار مجلس النواب أمس القاضي بإعادة ملف الكازينو إلى هيئة مكافحة الفساد أو لنقل بصريح العبارة إعادته لعدم الاعتراف بإجراءات الهيئة فيما يتعلق بهذا الملف قد خلق إحباطاً عاماً لدى الشعب الأردني والنخب السياسية التي كانت تنظر لمجلس النواب على أنه أحد روافد مكافحة الفساد، أو هكذا يجب أن يكون.

 

الطريف أن اللجنة صمتت شهراً كاملاً رغم انها قرأت بأن رئيس الوزراء توجه بتاريخ 9 نيسان الماضي إلى هيئة مكافحة الفساد، وأدلى بأقواله فيما يتعلق بملف الكازينو، ولم تتحرك في ذلك الوقت، وتذكرت أمس فقط بأن الدستور منحها سلطة محاكمة الوزراء استناداً لنص المادتين (56 – 57) منه وأن الهيئة ليست مخولة بالتحقيق مع الوزراء الحاليين أو السابقين ... أليس في ذلك عجب يدخلنا في عجب آخر؟؟

 

وأقول ؟...أن اللجنة أمس سقطت بكل مكوناتها في مستنقع الاشاعات، وكنت أتمنى أن لا يحدث هذا الأمر، فالشارع بدأ يتحدث عن وجود مصالح لدى النواب بإغلاق ملفات الفساد التي يتهم بها وزراء أو وزراء سابقون، وأن لدى النواب رغبة في كبح جماح هيئة مكافحة الفساد ورئيسها سميح بينو؟؟ فلمصلحة من ندخل في هذا الاشتباك؟؟

 

الآن وحسب وجهة نظر النواب، فعلى هيئة مكافحة الفساد أن تبقى يدها مغلولة إذا ما تبين من خلال التحقيق في اي ملف فساد وجود اسم لوزير حالي أو وزير سابق وهنا تكمن المفارقه اذ انه يفترض بمدعي عام الفساد ان يكف يده فورا وينهي التحقيق ويرسل الملف " من اول وجديد" كما يقال إلى مجلس النواب باعتباره صاحب الولاية بالتحقيق مع الوزراء؟؟؟ تخيلوا هذه الفضيحة؟؟

 

سيقول كثيرون؟ لماذا اطلقت اسم فضيحة على ما يجري .. الإجابة ببساطة أننا نحن كشعب أردني لا نؤمن ولم نؤمن يوماً ما بجدية مجلس النواب لمكافحة الفساد والدليل أن مجلس النواب الموقر لم يحقق يوماً ما مع وزير حالي أو سابق في أي قضية فساد؟؟

 

ثم أريد أن أسأل السادة النواب الذين يقولون بأن المجلس هو نيابة عامة؟؟ أين هي النيابة العامة .. وهل يملك النواب صفة التحقيق من حيث الخبرة؟؟ أم أن ما يحدث هو تضارب مصالح أو تقارب مصالح؟

 

لماذا يضع مجلس النواب نفسه في مواجهة تيار الإصلاح ومكافحة الفساد الذي تقوده الهيئة، أم أن هنالك خوف ما من أن يجرف التيار أحدهم أو أحد المقربين منهم؟ وإذا كان الجواب "لا" فلماذا يضع المجلس نفسه في دوامة الشبهة ؟؟

 

أذكر عندما تشكلت هيئة مكافحة الفساد قبل أعوام كانت ترد "لسرايا" تعليقات تهكمية من المواطنين تؤكد بان معظم الهيئات واللجان والدوائر التي شكلت لمكافحة الفساد إنما شكلت لقصقصة صغار الموظفين، وأن هذه اللجان لن تجرؤ في يوم من الايام على محاكمة وزير أو رئيس وزراء، وهذا ما حدث على مدى السنوات الفائتة وترك أثراً غاضباً في نفوس الأردنيين أدى إلى أن يستجيب هؤلاء لنداء المظاهرات والاعتصامات المنادية بالإصلاح وبعضهم أيد تيار (36) رغم عدم قناعته بتوجهاته، وإنما من باب التنفيس عن الغضب الداخلي؟

 

 أنا هنا أتحدث عن أشياء خطيرة، وليست مجرد تكهنات أو نكت، فمن شاء أن يأخذ الامور بجدية فله ذلك، لأن الثورات تولد أحياناً من مجرد ارتفاع فاتورة كهرباء؟؟ اللهم اني بلغت.

 

هل تريدون أن أدخل في العمق أكثر؟؟

 

عندما قام رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو بنبش ملف احدى الشركات التي يتولى رئاستها أحد أقرباء الملك، تلقى الأخير اتصالات هاتفية تحذره من المساس بأقرباء "سيدنا" وبأن هذا خط أحمر؟؟

 

استمر بينو في عمله فنبش ملف أحد أصدقاء الملك المقربين المتهم بتهرب ضريبي تصل قيمته إلى (15) مليون دينار ... استمرت هواتف التحذير لبينو الذي هدد في أكثر من مرة بأنه سيترك منصبه إذا تم الضغط عليه من قبل جهات ربما يكون الديوان الملكي أحدها؟؟

 

سأدخل في تقاصيل أكثر خطورة ؟! وصل الأمر للملك بأن بينو يتعرض لضغوطات تحذره من المساس بالمحيطين بجلالته " أو هكذا يدعون" فما كان من جلالة الملك إلا أن بادر شخصياً بزيارة الهيئة وقال بنبرة غاضبة بأن لا أحد فوق القانون، وأن هيئة مكافحة الفساد لها الحق حتى بالتحقيق في ملفات الديوان الملكي وموظفي الديوان وأن لا خط أحمر على أي شخصية متهمة بالفساد؟؟

 

هذه الزيارة تركت ارتياحاً كبيراً لدى هيئة مكافحة الفساد التي تواجه الآن مجلس النواب مواجهة علنية، دخلت الحكومة على أحد خطوط المواجهة بالاصطفاف مع المجلس لكبح جماح الهيئة ودفن قراراتها؟؟

 

سأجيبكم كيف يحدث ذلك؟

 

حين أعلنت هيئة مكافحة الفساد اكتشافها لتهرب شركة نقل من دفع ضرائب تصل قيمتها إلى 15 مليون دينار، ردت الحكومة بتعيين غسان نقل عضواً في لجنة الحوار الاقتصادي؟ اليس هذا التعيين يعتبر تجاوزا اخلاقيا وقعت فيه الحكومه؟؟ ما يجري الآن هو كسر عظم، فإما تنتصر هيئة مكافحة الفساد وتنقي الثوب الأردني الأبيض من دنس الفاسدين، وإما أن نقرأ على مكافحة الفساد .. السلام ... والسلام عليكم ورحمة الله ؟؟

 

 

 الكاتب: مؤسس موقع سرايا

hashem7002@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 59591
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-05-2011 09:08 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم