07-02-2021 08:26 AM
سرايا - قال رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة واستشاري الغدد الصماء والسكري الدكتور موفق الحياري «ان 99 % من مرضى السكري الذين أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة في المملكة كانت أعراضهم خفيفة وتم شفاؤهم».
واضاف انه لم يلاحظ حدوث أي مضاعفات شديدة على مرضى السكري الذين أصيبوا بفيروس كورونا، بل كانت أعراضهم خفيفة وتم شفاؤهم بالكامل، ونسبة المضاعفات الشديدة التي أدت للوفاة من المرضى كانت ضئيلة جدا، وكانوا أصلا يعانون من عدم انتظام بالسكري بالتزامن مع اصابتهم بالفيروس، بالإضافة لمعاناتهم من أمراض أخرى قبل الإصابة كالكلى ما أدى لزيادة المضاعفات عليهم.
وفيما إذا كانت مضاعفات مرضى السكري الذين أصيبوا كورونا مختلفة عن باقي المصابين الاخرين، بين الحياري، انه لم تكن هناك مضاعفات مختلفة وخاصة بهم، انما كانت المضاعفات المعتادة للجميع والأعراض الأكثر شيوعا من حيث تأثير الفيروس على الجهاز التنفسي، لافتا الى ان معظم مرضى السكري المنتظم بقوا في المنازل وتعافوا بشكل تام من الفيروس وأعراضهم كانت بسيطة.
ونبه الى ان من يعانون من السكري غير المنتظم من الممكن ان تكون أعراض كورونا عليهم أشد، وبالتالي يجب ان يكونوا بشكل خاص أكثر تقيدا بإجراءات السلامة العامة من ارتداء الكمامة وتجنب التجمعات وغسل الأيادي وغيرها، مع ضرورة مراجعة الطبيب المختص واجراء كافة الفحوصات الكاملة لتنظيم السكري لديهم، مشددا على ضرورة اتخاذ وسائل الوقاية من الجميع دون استثناء.
وبالنسبة لإعطاء مرضى السكري الأولوية بأخذ لقاح كورونا، أشار الحياري، الى ان معظم الدراسات لا تنصح بإعطاء اللقاح لمن يعانون من السكري غير المنتظم، لأن المناعة تكون قليلة لديهم، ومن المحتمل ان يتأثروا بمضاعفات المطعوم، لذا يفضل قبل أخذ المريض للمطعوم ان يكون السكري منتظما بشكل جيد، مؤكدا على إعطاء الأولوية لأخذ اللقاح لجميع مرضى السكري المنتظم.
وفيما يتعلق بالدراسة الجديدة التي تقول أن بعض المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا يصابون بمرض السكري، قال الحياري، انه من الممكن حدوث ذلك عند الأشخاص الذين بالأصل يكون لديهم احتمالية عالية للإصابة بالسكري قبل اصابتهم بكورونا، او عوامل مساعدة ومسبقة قوية كالسمنة والالتهابات الفيروسية السابقة والعوامل الوراثية المرتبطة بالمرض.
كما ان الحالة النفسية حسب الحياري تلعب دورا مهما عند حدوث الإصابة بالفيروس كالقلق المستمر والتوتر، ناهيك عن تعرض البعض لأخذ العلاجات بالمستشفيات والتي تعمل على زيادة مقاومة الأنسولين مثل الكورتيزون ما يساعد على حدوث السكري خلال تلك الفترة، ومن الممكن ان تبقى لفترات أشهر او تختفي او تستمر، وهنا لا فرق بهذا الموضوع بين الكبار والأطفال اذا تعرضوا لذلك.
وكانت دراسة جديدة غربية كشفت أن بعض المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا يصابون بمرض السكري، بما في ذلك النوع الأول والثاني، وتم تشخيص أكثر من واحد من كل 10 مرضى بفيروس كورونا (14.4٪) حديثًا بمرض السكري بعد التعافي من المرض الناجم عن فيروس كورونا، وفقًا لتحليل 3711 مريضًا عبر 8 دراسات مختلفة.
وأشارت الدراسة إلى أنه قد يكون مرض السكري من الآثار الجانبية الدائمة للفيروس، مؤكدة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية أو مقدمات السكري أو السمنة لديهم مخاطر عالية لمضاعفات كورونا، وأن مرض السكري هو حالة معروفة بأنها عامل خطر لحالات كورونا الشديدة.
"الرأي"