10-02-2021 10:32 AM
سرايا - أحمد الجراح - اشتكى عدد من مرضى الروماتيزم المراجعين لمستشفى البشير "خريبة السوق"، من خلو المستشفى من الأطباء المختصين ، منذ أكثر من شهرين.
وقال المشتكون لسرايا، إنهم من الفئة التي لم تستجب للعلاج التقليدي من المسكنات وغيره، ما يضطرهم للخضوع للعلاج البيولوجي الذي كانوا يتلقونه في البشير بشكل مجاني بعد أن يأخذوا الموافقة من إدارة التأمين الطبي، مؤكدين أن رئيس قسم العيادات الخارجية رفض التوقيع على علاجهم من خلال قسم الباطنية؛ كونها تعد من الأدوية الباهضة الثمن.
وأضاف المشتكون من قاطني شرق وجنوب عمان أن تحويلهم إلى مستشفى حمزة يشكل عليهم عبئاً بالمسافة، إضافة إلى زيادة الضغط على هذا القسم في "حمزة"، ما يحملهم عبئ الانتظار، علما بأن هذا المرض يجعل صاحبه عاجزا عن الوقوف والمشي بشكل جزئي.
من جانبه قال مدير مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات، إن هذا التخصص"الروماتيزم" يعتبر من التخصصات النادرة في الأردن، وإن الأطباء الذين كانوا يغطونه عبر نظام "شراء الخدمات"، أصيب واحداً منهم بفيروس كورونا، والآخر قدم استقالته، لأن هذا النظام غير منصف لهم من قبل وزارة الصحة، الأمر الذي يجعل من الصعب بقائهم في هذه الأقسام، لافتا إلى أن هناك العديد من التخصصات المفقودة في المستشفى مثل أخصائيي"قسطرة القلب" و"القلب المفتوح، منوّها أنه على وزارة الصحة مراعاة التخصصات النادرة جدا في الأردن.
وبما يتعلق بشكوى مرضى الروماتيزم، أكد زريقات أن نظام التأمين الصحي يسمح بتحويلهم إلى "حمزة"، حيث أن النظام يحتفظ بملفاتهم، الأمر الذي يسهل عليهم وعلى الأخصائيين هناك، مؤكدا أنه يضغط على وزارة الصحة لتوفير أطباء من هذا التخصص حتى يسهل على المرضى القاطنين في المناطق المحيطة بالعلاج داخل "البشير".
وعلى خلاف الشكوى التي تقدم بها مرضى الروماتيزم، قال زريقات لسرايا، إن أطباء الباطنية مخولين بعلاج هذا النوع من المرض، الأمر الذي فنّده المشتكون حيث أن رئيس قسم العيادات الخارجية رفض التوقيع عليها، كونها من الأدوية باهضة الثمن.
وأردف زريقات لسرايا، أن "البشير" تصرف يوميا 9000 وصفة طبية، مشيرا إلى أن المراجعين في الفترات الصباحية يشكلون عبئا كبيرا على "البشير" حيث يقصدونه في الفترات الصباحية بنسبة 98%، وفي الفترات المسائية بنسبة 2% فقط .