10-02-2021 11:28 AM
سرايا - أكد مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العقيد سعيد الهاجري، أن شرطة دبي لديها بنية تحتية رقمية قوية، أهلتها لإحباط جرائم إلكترونية ارتبطت بجائحة كورونا، مثل: الاحتيال عبر التسوق الإلكتروني، خصوصاً في السلع التي لاقت إقبالاً، مثل: الكمامات، والأدوات الطبية والرياضية.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن المحتالين لعبوا على الوتر النفسي للضحايا، من خلال عرض وظائف وهمية، والحصول على مبالغ منهم، لافتاً إلى ضبط متهمين متورطين في هذه الجرائم، ومن بينهم عصابة دولية في عملية أطلق عليها اسم «صيد الثعالب».
من جهته، قال نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، النقيب عبدالله الشحي، إن الإدارة لعبت دوراً في رصد مروجي الشائعات المرتبطة بجائحة كورونا، مشيراً إلى أن كثيراً من المغرضين كانوا يحاولون نشر الشائعة، بإرسالها عبر تطبيقات الدردشة مع صورة من خبر لصحيفة رسمية، لإعطائها نوعاً من الصدقية، مع أن متن الخبر يختلف كلياً عن محتوى تلك الشائعات، لافتاً لوجود تنسيق مع المواقع والحسابات الإخبارية المرخصة، لحذف التعليقات المسيئة، أو تلك التي تتضمن شائعات وأكاذيب.
وتفصيلاً، أوقعت إدارة المباحث الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، 97 متهماً، ضمن أخطر العصابات الدولية، خلال العام الماضي، كانوا سيتسببون في خسائر تقدر بنحو 11 ملياراً و803 ملايين و728 ألفاً و300 درهم، لأفراد المجتمع من خلال عمليات الاحتيال الإلكتروني.
وسجلت إدارة المباحث الإلكترونية 1078 مساعدة تقنية، لاستعادة حسابات مُخترقة في مواقع وبرامج تواصل اجتماعي، خلال العام الماضي، شملت حالات احتيال وابتزاز، كما رصدت طلبات غريبة من أصدقاء أو معارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتبين أنها واجهة لاحتيال إلكتروني.
وأكد العقيد سعيد الهاجري أن البنية الرقمية القوية لشرطة دبي، ساعدتها في التكيف سريعاً مع ظروف جائحة كورونا، والتصدي لنوعية من الجرائم ارتبطت بالجائحة، مثل: الاحتيال عبر التسوق الإلكتروني، من خلال ترويج معدات طبية وكمامات وأجهزة رياضية، والاستيلاء على أموال المشترين دون وصول البضائع إليهم أو بيعهم منتجات رديئة تختلف عن المعروضة.
وأوضح أن الإدارة حرصت على العامل في اتجاهين متوازيين: الأول: توعية أفراد المجتمع بهذه الأساليب الاحتيالية، والتأكيد على ضرورة الشراء من مواقع معتمدة وذات صدقية، والثاني: ضبط المحتالين الذي يرتكبون هذه الجرائم من داخل الدولة، ومن بينهم عصابة شهيرة استولت على ملايين الدراهم بنشر إعلانات عن وظائف وهمية، أو منتجات طبية وكمامات مقلدة.
وأشار إلى أنه، بحسب قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن 250 ألف درهم، ولا تزيد على مليون درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من لم يلتزم بإرسال البضاعة المتفق عليها (التسوق الإلكتروني) ما بين الموقع الإلكتروني والمستهلك، أو في حالة عدم وجود رخصة تجارية، وكذلك كل من يروج لوظائف وهمية، ويحصل على أموال من الضحايا لإتمام إجراءات التوظيف، منتحلاً صفة الغير.
إلى ذلك، قال النقيب عبدالله الشحي إن من الجرائم التي ارتبطت بجائحة كورونا ترويج الشائعات المرتبطة بجهود الدولة، أو معلومات طبية مضللة، لافتاً إلى ضبط عدد من المتورطين في هذه الجرائم، وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة.
ولفت إلى رصد أساليب متنوعة في ترويج الشائعات، خلال تلك الفترة، أبرزها بث الشائعات عبر تطبيقات الدردشة مع صورة من خبر لصحيفة رسمية في الدولة، لإعطاء الشائعة نوعاً من الصدقية، أو إدراجها في التعليقات على الأخبار المنشورة في المواقع والحسابات الإخبارية المرخصة.
وأوضح أن نشر صور المتهمين، وإحالتهم سريعاً إلى الجهات القضائية المختصة، كان لهما تأثير سريع وجوهري في الحد من هذه الجرائم، وردع كل من تسول له نفسها ارتكابها.
في سياق متصل، حذر الشحي من ما وصفه بـ«الطلبات الغريبة من الأصدقاء والمعارف عبر (السوشيال ميديا)»، لافتاً إلى أن أحد المتهمين، الذين تم ضبطهم، تواصل مع امرأة، وطلب رقم هاتفها عبر حساب وهمي أنشأه باسم زوجها، ولم يعرف الأخير إلا حينما نبهته زوجته إلى ذلك.
رصد حسابات مزيفة
كشف نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، النقيب عبدالله الشحي، عن انخفاض بلاغات الاحتيال الإلكتروني، عبر حسابات ينتحل أصحابها هوية مشاهير وشخصيات عامة، وفي المقابل تم رصدت حالات لحسابات مزيفة لأشخاص عاديين، يستخدمها محتالون في خداع أصدقاء هؤلاء الأشخاص.
وأكد ضرورة الحذر من تلقي طلبات غريبة من الأصدقاء، أو المعارف، مثل: طلب الأموال دون مقدمات، أو بشكل غير معتاد من قبل.
وأفاد بضرورة الرجوع إلى الصديق هاتفياً، إذا وردت رسالة منه، يطلب فيها أموالاً على عكس المتوقع أو المعتاد، لأنه ربما لا يكون على دراية بأن شخصاً انتحل هويته، ويحاول الاحتيال باسمه على أصدقائه ومعارفه.