11-02-2021 04:32 PM
سرايا - كشفت السعودية، الأربعاء، عن خطوة جديدة في برنامج حكومي طموح لاستكشاف الفضاء، سيجعل من منطقة الخليج العربي إحدى الركائز العالمية لصناعة الفضاء بعد أن وصل مسبار إماراتي هو الأول عربياً وإسلامياً، لكوكب المريخ قبل يوم واحد فقط.
فقد أكملت الهيئة السعودية للفضاء جميع مراحل تأسيسها، بعد أن أكملت بناءها المؤسسي وعقدت الكثير من الشراكات والاتفاقيات محليا ودوليا على مختلف الأصعدة، ما يقربها من البدء بتطبيق خططها.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إن برامج الهيئة الحالية تشمل ريادة الفضاء وبناء الكوادر والاستثمار في قطاع الفضاء بالتعاون مع وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي للمملكة).
وأضاف الأمير سلطان، الذي كان على متن مكوك الفضاء الأمريكي (ديسكفري) في 1985، وأول رائد فضاء من دولة عربية أو إسلامية ينطلق إلى الفضاء، أنه سيعلن قريباً إطلاق قطاع تحفيز الاستثمار في مجال الفضاء الحيوي لتوفير التمويل وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الدخول في هذا المجال والاستثمار في مجال الفضاء.
وتخطط السعودية لدعم برنامجها الفضائي بثمانية مليارات ريال (2.1 مليار دولار) بحلول عام 2030، في إطار خطة التنويع الاقتصادي التي تهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي وخلق آلاف من فرص العمل للشبان في المملكة.
وأنشأت الرياض هيئة الفضاء في العام 2018 لتحفيز الأنشطة البحثية والصناعية المتعلقة بالفضاء.
وقال الأمير سلطان، العام الماضي، في تصريحات إعلامية، إن بلاده تتطلع إلى أن تصبح لاعباً عالمياً في صناعة الفضاء مع تعزيز الآفاق لأجيال من السعوديين.
والسعودية هي المؤسس والممول الرئيسي للمنظمة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، التي تأسست عام 1976، بحصة تبلغ 37%، وكانت إحدى مهام الأمير سلطان على متن ”ديسكفري“ إطلاق القمر الصناعي ”عرب سات“، الذي كان طفرة في ربط المنطقة ببقية العالم.
وخطفت الإمارات الأضواء في العالم، يوم الثلاثاء، عندما نجح ”مسبار الأمل“ الذي أطلقته قبل أشهر، في الوصول لمدار كوكب المريخ والدخول فيه لبدء مهمة استكشافية جعلت من البلد الخليجي عضواً مؤثراً في نادي الدول العاملة بفاعلية في الفضاء.