11-02-2021 05:31 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
أضنتني الأسفار ولم يبقى بالقلب سوى الحُلم ، حُلم يتداعى وشراع ممزقة ورياح ما تركت لي أي ذكرى في رحلة التيه فقد أصبحت اطارد حلماً بالماء وكتاباً اكتبة فوق رمالاً متحركه فامنحني أيها القدر حصاناً أحمل فيه حُلمي ونعشي
كي أخرج بريئاً
من حزني وصمتي ومرسمي وأوراقي
وكي أفرح بباقي عمري
وارسم معالم مستقبلي حين أعود من غربتي بداخل وطني
ما زلت شقياً بكتاباتي وقصاصة اوراقي تبعثرها صورتي من أمام مكتبتي ومكتبي وسور الجامعة المكسور حين كنت أبيع " كتاب جراح ودماء" لأستاذي الذي علمني حروف العربية وانا الذي كسرها حين أتيت عمان قروياً يبحث عن هوية طالب تاه في عمان ثلاثون مره ، وجلس على ناصية الشارع ينتظر باص الأمانة ،وهو يتصفح جريدة شيحان ويحتسي قهوة عمان الصباحية ، ويجلس في مدرج الثالثه بنصف دينار ليحضر مبارة للفيصلي والرمثا ، ويعود في مطر عمان شقيا شغوف برائحة الدخان الذي تركته مجبراً ، عمان التي سرقت روح أمي بمساء حزين ...وتركتني وحيداً اجمع رفاتها واخيط صورتها بلوناً حزين