11-02-2021 07:23 PM
سرايا - قدَّم 5 نواب في الكويت اقتراحًا بقانون لمكافحة جريمة التحرش التي استحوذت على حديث شريحة واسعة من النشطاء، والإعلاميين، والمشاهير، في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع تسليط صحف، وحسابات إخبارية، الضوء على هذه الظاهرة، ومحاولة الكشف عن أسبابها والحد منها.
وقدَّم القانون كل من النواب: عبد الله المضف، ومهلهل المضف، ومهند الساير، وبدر الملا، وحسن جوهر، لعرضه على مجلس الأمة بعد إعطائه صفة الاستعجال.
وأشار القانون إلى جريمة التحرش والمقصود بها، وضرورة تأمين وزارة الداخلية وسائل إلكترونية حديثة، وتطبيقات، تمكن من الإبلاغ عن حالات التحرش بعد توثيقها بالصوت والصورة مع ضمان سرية البلاغ.
كما نص القانون المقدَّم على العقوبات الواجب فرضها على المتحرش بالحبس مدة لا تتجاوز عامًا، وغرامة لا تتجاوز 3 آلاف دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين، على أن يتم تشديد العقوبة في حال أعاد المتحرش ارتكاب الجريمة مرة أخرى بالسجن مدة لا تتجاوز 5 أعوام، وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف دينار أو بإحدى العقوبتين.
وجاء تقديم الاقتراح عقب توثيق الصحفية بيبي الخضري، العاملة في صحيفة ”القبس“ المحلية، مشاهد حية لظاهرة التحرش في تحقيق مصوَّر نشره موقع الصحيفة على ”تويتر“ قبل يومين، وحقق أكثر من مليون مشاهدة.
ورصدت ”الخضري“ في التحقيق حالات تحرش بها أثناء قيادتها السيارة ووقوفها في الشارع، في محاولة منها لتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي باتت تؤرق العديد من الفتيات والنساء في المجتمع المحافظ والذي تتباين تحليلاته بشأن سبب هذه الظاهرة التي يُسندها البعض إلى الفتيات ضحايا التحرش.
وكان عدد من المتحرشين قد برروا أفعالهم بسلوك ولباس الفتيات، فيما اعتبره البعض من ضمن العادات والتقاليد، مخالفين بذلك ما أكدته بعض الفتيات بأن التحرش غير مرتبط بهن، والدليل أن المتحرشين لا يفرقون بين النساء على اختلاف أوضاعهن الاجتماعية، ولباسهن، سواء كن محجبات أم لا.
وقبل أسابيع، أطلق نشطاء وحقوقيون، حملة عبر ”تويتر“ للمطالبة بفضح المتحرشين، والتشهير بهم، وتشديد العقوبات عليهم، للحد من هذه الظاهرة، إثر حادثة تحرش كشف عنها ناشط على ”تويتر“ نتج عنها حادث مروري مروع، تسبب بدخول الفتاة الضحية إلى المستشفى، وخضوعها لعمل جراحي.
ويُبدي الكويتيون على الدوام غضبهم واستياءهم من حالات التحرش التي تقع في أماكن مختلفة، لاسيما الأسواق، والمجمعات، وبحضور الآباء والأزواج أحيانًا، والتي تنتج عنها مشاجرات عنيفة تصل للشروع بالقتل، وهو ما حدث مع والد فتاة قبل نحو شهر حاول الدفاع عن ابنته بعد التحرش بها من قِبل شابين على ممشى مشرف في محافظة حولي.