سرايا -

 الدوحة – سرايا–أنور الخطيب - اعتبر النائب المستقل في مجلس الشعب السوري محمد حبش   زيارة الوفد البرلماني   الامريكي   برئاسة جون كيري المرتقبة   إلى سوريا الأسبوع المقبل   بداية تغيير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا .

 وقال حبش الذي يشارك في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي ينعقد في الدوحة    أن الانفتاح الأمريكي تجاه سوريا أصبح واضحا ونحن نتوقع ان تكون الإدارة الأمريكية الجديدة أكثر توازنا. واستطرد حبش قائلا :  لا نحلم كثيرا ولا ننتظر إدارة أمريكية عادلة   تجاه قضايانا وخاصة تجاه الصراع مع إسرائيل ولكننا على الأقل نريد إدارة أكثر عقلا ووعيا في   قضايا المنطقة ولا تحكمها النزعات الشخصية التي سادت خلال عهد الإدارة السابقة برئاسة بوش

 وشدد حبش أن أبواب دمشق مفتوحة للحوار قائلا : إن   سوريا أبوابها مفتوحة للحوار ونحن   نشارك في هذا المنتدى بوفد سوري رسمي رفيع المستوى من اجل الحوار   حيث سنقوم بشرح مواقفنا   وحقوقنا في الجولان   المحتل   وعرض مشكلة اللاجئين الفلسطينيين التي لا يمكن أن تحل إلا بقيام الدولة الفلسطينية و تحقيق الحل العادل والشامل   في المنطقة

 وأضاف حبش   ما نتوقعه أن تكون الإدارة   الأمريكية الجديدة   أكثر   تفهما لمشاكل المنطقة   وللحقائق فيها .   مضيفا   إن هناك   أكثر من سبب   يدفعنا   للتفاؤل،  فهناك وفد برلماني أمريكي سيزور سوريا وهناك كلام عن فصل جديد في العلاقات   فضلا   عن تحسينات واضحة في لسفارة   الأمريكية ة بدمشق   حتى من الناحية العمرانية مما يدل على أن الأمريكيين   فهموا عن قناعة دور سوريا   في المنطقة   ضرورة التعاطي معها   بناء على   هذه الحقيقية من اجل    مستقبل   للعلاقة بين الطرفين

وردا على سؤال حول نجاح الدبلوماسية السورية في السنوات الثمانية الماضية في إدارة الأزمة في العلاقات مع إدارة بوش قال حبش

هذا ما يقوله كل المحللين   كان هناك   مراهنة على   انتهاء الدور السوري   وكان هناك كلام   انهيار سوريا   هو مسالة وقت وان يوش أغلق كل   الأبواب ا وانه لم يعد أمام سوريا سوى الاستسلام لمطالب الإدارة الأمريكية وقد ثبت   أن هذه الصورة كانت خاطئة حيث تمكنت سوريا من اجتياز السنوات السع العجاف   وهي ثمانية خاصة   بعد   أحداث 11 سبتمبر    حيث تمكنت سوريا   خلال    هذه الفترة   من المحافظة على موقعها في الشرق الأوسط كلاعب   أساسي   

 وأضاف حبش اعتقد   انه مع مجيء الإدارة الجديدة   ستنتهي   كثير من المغامرات   التي ارتكبتها امريكا او   قادة الصهاينة    في المنطقة وهي مغامرات   اتصفت بالتهور والتسرع   ولنتذكر أن إسرائيل سحبت   كل جنودها من غزة قبل   أن تنصب الإدارة الأمريكية الجديدة.

وعن شكل وصورة التغيير الذي تتوقعه سوريا في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة هل هو تغير دراماتيكي   من اعتبارها جزءا في محور الشر وفرض عقوبات عليها    قال حبش نحن نتوقع التغيير بالفعل ولكن ليس بالضرورة أن يكون تغييرا فوريا فهناك شروط موضوعية   يجب أن تتوفر   حتى يحصل التغيير كما يجب على الإدارة الأمريكية الجديدة   أن تتوقف   على الاستماع   للجهات   والمؤسسات التي مارست عن عمد تقديم صور كاذبة وخاطئة عن المنطقة   وقضاياها مما أدى   إلى وقوع سلسلة كوارث في المنطقة التي   ارتبطت بفترة الرئيس بوش

 وعن الذي سيسمعه   جون كيري في دمشق   قال حبش : سوريا مواقفها واضحة من جميع لقضايا   لقد كان هناك مغامرات   قامت   بها الإدارة الأمريكية السابقة   وكانت غير واقعية   ولم تمكن سوريا مستعدة   للتساوق معها   

و الإدارة الجديدة تعتبر   أن هذه المغامرات صارت   وراء ظهرها .. ولكن يجب الإشارة إلى أن الرؤية من قضايا المنطقة لا زالت مختلفة ولكنها متقاربة في الشأن العراقي مثلا

فهناك إصرار أمريكي على الانسحاب من العراق بأسرع ما يمكن وهذا أمر ايجابي وجيد ولكن لا زال هناك   تباعد في الرؤى مع الأمريكيين ولكن الأيام   المقبلة ستعزز فرص   فهم موقف سوريا وسيدرك الأمريكيين أن   المقاومة في الشرق الأوسط ليست صناعة سورية بل هي واقع الحال في الشارع العربي وسوريا تنحاز إلى الشارع العربي ليست هي التي تسبقه لكنها تفخر به   فالمقاومة نحن لا نخلقها بل نفخر بها   وندعمها لأنها تعبير عادل ومشروع في مواجهة المظالم   التي تركب ضد الشعب الفلسطيني   وضد شعوب المنطقة.