16-02-2021 11:26 PM
سرايا - قال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان، الدكتور ابراهيم البدور، دراسات حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية على سكان الأردن أن 40% من الأردنيين قد أصيبوا بفيروس كورونا، حيث جرى المسح بأخذ عينات من مواطنيين وعمل فحص الأجسام المضادة، وتبين أن 40% من العينه كانت إيجابية وتحمل أجسام مضادة
وأضاف البدور إن هذه الأرقام والنسب تحتاج إلى دراسة وتحليل للبناء عليها، خاصة أننا دخلنا في موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا، مشددا على أهمية التعلم من الموجة السابقة في إدارة أزمة الموجة الجديدة صحياً واقتصادياً
وتابع: "حسب المؤشرات التي تحدث على الأرض وحسب سلوك الفيروس -الذي تحدثنا به قبل ٣ أسابيع وتوقع دخول الأردن في موجة جديدة نهاية شهر شباط أو بداية آذار- فإننا أمام موجة كورونا جديدة، لكن السؤال الذي يطرحه الجميع؛ كيف نواجه أزمة كورونا الجديدة؟!"
وعرض البدور مجموعة من الحقائق التي ينبغي بناء الحلول عليها، وتضمنت:
أولاً؛ الفيروس لن ينتهي إلا بعد الوصول للمناعة المجتمعية، والتي تُعرّف: بأن يصاب أكثر من 60% من المجتمع. وإذا ما تتبعنا سلوك الفيروس (حيث يأتي على شكل موجات، ويصيب عددا من الناس ثم يهدأ نشاطه لفترة). وعند تطبيق هذا السلوك في الأردن وقراءة الأرقام التي ظهرت من الدراسة سنجد أن الأردن مقبل على موجة وارتفاع في أرقام الإصابات حتى تصل للذروة، وهذه الموجة تمتد عادة لـ 10 أسابيع، ثم تهبط لتعود للنسب التي كانت عليها (5-4%)
ثانياً؛ لا يوجد علاج لهذا الفيروس، لذلك الحلّ الوحيد لمقاومته هو أن يكون عند الشخص أجسام مضادة تحميه عند دخول الفيروس لجسمه، وهذه الأجسام المضادة لا تتكون إلا عند أخذ المطعوم أو أن يكون الشخص قد أصيب سابقاً
ثالثاً؛ الإغلاقات والحظر الكامل لن يمنع إنتشار الفيروس ولكن يمكن أن يؤخره فقط، ولنا عبرة في بداية الأزمة عندما أغلقنا على أنفسنا وشعرنا حينها أننا انتصرنا ولكن ما قمنا به فعلياً كان تأجيل الأزمة فقط
وتابع البدور: من كل ما ذكرنا من حقائق وأرقام ونسب -وتعلمنا من دروس الموجة السابقة- فإن أول الحلول والاجراءات هو: تطبيق التعايش مع هذا الفيروس وعدم الذهاب لحظر شامل أو إغلاقات، وخصوصاً أن المنظومة الصحية والبنية التحتية من عدد أسرّة وطواقم قد زادت بنسب عالية، والتذكر أننا عبرنا تلك الأزمة بدون الإعتماد على المستشفيات الميدانية والطواقم التي تم تعيينها
أما ثاني الاجراءات، فهو تطعيم أكبر عدد ممكن وخصوصا كبار السن -رغم أننا تأخرنا وكان المفروض تطعيم أكبر عدد خلال فترة هبوط نشاط الفيروس- وأن تكون الفئة المستهدفة هي الـ60% التي لم يتكون لديها أجسام مضادة
وعن ثالث الاجراءات، أكد البدور ضرورة أن تكون القرارات التي ستُتخذ لمجابهة الفيروس تدريجية، فإذا إرتفعت النسبة أكثر من 10% نأخذ قرارت بسيطة، وإذا ارتفعت إلى 15% نشدد بشكل بسيط وهكذا، ولا نلجأ إلى أي إغلاق عام أو حظر شامل إلا إذا وصلت الطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية أكثر من 70%
واختتم البدور حديثه بالتأكيد على أن يشمل رابع الاجراءات وضع خطة إعلاميه وطنية تشترك بها كل الجهات الإعلامية (مرئي، مسموع، ومقروء) يكون هدفها توضيح الحقائق وايصالها للجميع مع توحيد المرجعية للمعلومة الرسمية.