حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1917

الختاتنة: الأدب وسيلة لتوثيق الأحداث عبر العصور -

الختاتنة: الأدب وسيلة لتوثيق الأحداث عبر العصور -

الختاتنة: الأدب وسيلة لتوثيق الأحداث عبر العصور -

17-02-2021 10:45 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قال الشاعر خالد الختاتنة إن الأدب وسيلة إعلام وثقت الكثير من الأحداث عبر العصور، وإنه
من الطبيعي أن يتناول الأدب الجوائح التي زلزلت العالم.
وأضاف في حوار مع «الرأي» أن ما يمكن أن تكشف عنه السنوات القادمة من نصوص قد
يكون كافياً لإفراد أدب يسمى «أدب كورونا».

وتاليا نص الحوار:
كيف تقضي يومك وسط التدابير الهادفة إلى حماية المجتمع من جائحة كورونا؟
الشاعر مواطن في المقام الأول، وعليه أن يتجاوز طقوسه وعاداته، ويلتزم بما تقرره الدولة
من إجراءات هدفها حماية الناس من وباء يتميز بسرعة انتشاره نتيجة التواصل المباشر.
لقد التزمت بالبيت بين عائلتي، وأوراقي، وكتبي، ووسائل التواصل التي أتواصل من
خلالها مع الأهل والأصدقاء، و شاركت فيها (عن بعد) بملتقيات ثقافية، ومهرجانات،
وأمسيات، وقصائد عن الحدث، وأتاح لي الإغلاق الإعداد لإصدار ديواني الثالث.
هل عملت الأحداث الراهنة على تغيير مفاهيمك تجاه الحياة؟
من المؤكد أن الأزمات والأحداث وبخاصة المفاجئة منها، تعيدك إلى التأمل في نفسك، وما
عندك من رؤى وفلسفة، وأنا شخصياً (ومثلي الكثير) توقفت عند مفهوم العلاقات
الاجتماعية المباشرة، التي كانت تأخذ مساحة كبيرة من الوقت والجهد والمال، وأصبحت
الآن في أضيق ما يمكن من التقارب الجسدي، وربما يكون هو الأفضل، مع بقاء التقارب
الروحي طبعاً.
عادة وفي مثل هذه الأزمات يتضاعف الشعور باللجوء للخالق العظيم الذي بيده كل
شيء، وترتقي النفس وتسمو عن الصغائر.
يزداد اليقين بأن الثبات غير موجود، وأن التغيير هو سنة الكون، وما بين عشية أو ضحاها
يغير االله من حال إلى حال.
يزداد إيمانك أن عائلتك الصغيرة، وبيتك، هما الملجأ والأوْلى باهتمامك ورعايتك.
يزداد يقينك بأن الفقد متوقع في أيّ لحظة، وعليك أن تكون مستعداً.
هل ساهمت الظروف الراهنة في توجيه قراءاتك؟
قراءاتي متنوعة في العادة، فأنا أقرأ في كل شيء، ولم تضف الظروف سوى المزيد من
القراءات حول ما كُتب ونُشر عن الوباء، والأوبئة بشكل عام، وأسس التعامل مع الجائحة

من أجل النجاة.
هل دفعتك جائحة كورونا إلى الكتابة حولها؟
من الطبيعي أن يتفاعل الشاعر مع الأحداث، ولا يمكن أن يتجاوز حدثاً مثل كورونا، وأنا
كتبت قصيدتين وثقت فيهما بعض التفاصيل وتاليا جزء من إحداهما:
«مســـاء الخير يا بلدي الأسير
لـــدى البلوى عساها لا تضير
أميـــر أنت في البلدان فانهض
لك البلــــدان تهتف يا أميـــــر
دوائي برءُ دائك وانتعـــــاشي
فخـــذ روحي دواء يا كبيـــــر
لتبقى سيـــــد الدنيـــــــا وتبقى
على الأمجـــــاد يرعــاك القدير
شربت أســاك يا وطن النشامى
فأنت بفرحة الدنيـــــا جـــــدير».
هل تعتقد أنه سيكون هناك أدب يسمى «أدب كورونا»؟
الأدب وسيلة إعلام وثقت الكثير من الأحداث عبر العصور، وهناك أدب سمي بأسمائها،
ومن الطبيعي أن يتناول حدثاً مثل جائحة زلزلت العالم، وأحدثت فيه الكثير من التغيير،
لاحتضان الكم الكبير من القصائد، والخواطر، والقصص، والرسوم والأفلام، والوثائقيات،

وما يمكن أن تكشف عنه السنوات القادمة قد يكون كافياً لإفراد أدب يسمى «أدب
كورونا».
كيف يمكن للقطاع الثقافي أن يخرج من حالة الجمود التي فرضتها الجائحة؟
من وجهة نظري أن القطاع الثقافي لم يتوقف، ما توقف فقط هو اللقاءات المباشرة بين
المثقفين، والتواصل وجهاً لوجه، لكن التواصل الالكتروني الذي اشتمل على المهرجانات
الشعرية، والقراءات، والأمسيات، والندوات، والمقالات، والتعاليل، كان كافياً إلى حين أن
تنفرج الأمور، ويعود الدفء والحياة لكل تلك الفعاليات، التي تمثل الحراك الثقافي النشط.











طباعة
  • المشاهدات: 1917

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم