17-02-2021 01:56 PM
بقلم : راما مالك العمري
سيّرنا فايروس لا يُرى بالعين المُجرّدة على ما يريد، كبّر أطفالنا على الجهل، بُعّدنا قصرًا عن كل ما طاب لنا من "روتين" افتقدناه جميعًا في الأشهر الماضية . سمعنا الصمت في بيوت العبادة، في شوارع الجامعات، في صفوف المدارس، في المقاهي التي كانت تصدح فيها الموسيقى والحب، سمعنا الصمت في كل مكان، إلّا في الحكومات، صُراخٌ وتخبّط قرارات وتلاطم للآراء!
ما الأدهى من أن نصاب بالفايروس سوى أن نصاب بالجهل ؟
صار للتعليم بعدًا آخر لدى غالبية الطلبة، أصاب الغش عقولنا وتملكنا الكسل والبذخ في الراحة، بعضنا قد أفاق الآن من غيبوبة الصمت الواجم، وقد وجد نفسه محاصرًا في قرارات غير مرغوبة تدفعنا جميعًا للدراسة من خلف الشاشات !
والبعض الآخر لا يزال عدوًا للصحو، نائمٌ في الغش والخداع، راضٍ بالبعد عن التعليم منعدم الدراسة وعلى لائحة الشرف مخطوط اسمه.
لا غنى عن أخذ الحذر في التعامل مع الفايروس بحكمة ووقار، لا نقول : قرارات باطلة، لكن نقول هنالك ما تستطيعون فعله أحقّ وأفضل،جميعنا صدحت أصواتنا برغبتنا للعودة إلى مقاعد الدراسة، نلتزم الحذر، أظن ونظن غالبيتنا بوجود قائمة حلول نستطيع تطبيقها ردعًا لتفشي الوباء حتّى لو كنّا نتعلم في الجامعات أو المدارس ..
نحن عاقدي الأمل أن نعود ونضيء الشمس والشوارع والطرقات، عاقدي الأمل أن نكسر الصمت بأصوات الانجاز والضحكات والدراسة، عاقدي الأمل على ألّا يكون التعلم عن بعد خيارًا متواجدًا دومًا وعلى ألّا نرضخ للوباء. الجهل نقطة حبرٍ سوداء، آجلًا أم عاجلًا ستلوث كامل البحر، كامل العقول النيّرة.
طالبة الإعلام / راما مالك العمري
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-02-2021 01:56 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |