17-02-2021 07:34 PM
سرايا - الورم الدماغي هو كتلة أو نمو للخلايا الشاذّة في الدماغ. بعض أورام الرأس حميدة أي غير سرطانية، وبعضها سرطانية خبيثة.
هذا وتختلف سرعة نمو الورم في الدماغ بصورة كبيرة. يُحدِّد معدَّل النمو وكذلك موضع الورم في الدماغ مدى تأثيره على وظيفة الجهاز العصبي للمريض.
تعرّفي إلى أعراض أورام الرأس المبكرة، وفق ما قاله لـ"سيدتي نت" الدكتور ماهر لمع، الاختصاصي في أمراض الأعصاب والدماغ عند الأطفال.
يستهل الدكتور ماهر لمع حديثه قائلاً: "الدماغ مثله مثل سائر أعضاء الجسم الأخرى؛ قد يُصاب بأورام، والتي يمكن أن تكون من النوع الحميد أو النوع الخبيث، علماً بأنَّ جميع الأورام يتم تصنيفها وفقاً لدرجة خبثها من واحد إلى أربعة، وكلما زادت الدرجة؛ كانت نسبة الخلايا الخبيثة داخل الورم أعلى.
وعملياً تُقسّم الأورام في الدماغ إلى جزأيْن:
- أورام المنطقة الخلفية التي تحتضن المخيخ Sous-tentoriel.
- أورام منطقة نصف الكرة المخية Sus-tentoriel .
علماً بأنّ الأورام التي تظهر في المنطقة الخلفية من الدماغ هي الأكثر شيوعاً، ويمكن أن تظهر في أي مرحلة عمرية، لكن غالباً ما تظهر الأعراض عند الأطفال بين سن 4-7 سنوات، ولدى البالغين بعد سن 50-60 عاماً".
أعراض أورام الرأس أو الدماغ
ويتابع الدكتور ماهر لمع متحدثاً عن أعراض أورام الدماغ: "تظهر الأعراض عادة نتيجة ارتفاع الضغط في الدماغ، إذ كلما زاد حجم الورم؛ يمكن أن يُقفل مجرى دوران الماء في البطينات داخل الدماغ مسبباً ارتفاعاً في ضغط الماء داخل الدماغ، وفي هذه المرحلة بالذات تبداً عملياً الأعراض بالظهور؛ إذ من النادر أن يشعر المصاب بأي عارض قبل هذه المرحلة؛ بسبب الورم الموجود في الدماغ. والأعراض هي كالآتي:
- آلام الرأس التي يمكن أن تحصل في أي وقت، وقد تجعل المريض يستيقظ ليلاً بسببها.
- التقيؤ.
- الشعور بالدوخة.
- التشوش في الرؤية (لأنَّ عصب العين موضعه من الجهة الداخلية للرأس، وهو جزء لا يتجزأ من الدماغ، ويتأثر بأي ضغط مرتفع يصيب الدماغ).
- نوبة صرع قد تشي بوجود ورم أيضاً في منطقة نصف الكرة المخية Sus-tentoriel؛ لأنَّ الورم يمكن أن يهيج قشرة الدماغ، ومن المعروف أنّ أي تهيج لقشرة الدماغ يمكن أن يؤدي إلى نوبة صرع".
أورام موجودة منذ الولادة
ويؤكد الدكتور ماهر لمع أنّ "بعض الأورام قد تكون خلقية؛ أي موجودة مع الطفل منذ ولادته، ومع مرور الوقت تبدأ بالنمو تدريجياً؛ هنا نتحدث عن خلل في الأنسجة حين تكوّن الجنين في بطن أمه. وهذه الأورام نشاهدها عادة عند الأطفال الصغار، وعادة لا تكون من النوع الخبيث، في حين يمكن استئصالها بوساطة الجراحة ويُشفى الطفل المريض".
ويرى الدكتور ماهر لمع أنّ "غالبية أورام الدماغ تُعالج بالجراحة، لكن المشكلة تكمن في أنّ الوصول إلى هذه الأورام لا يكون في مجمل الأحيان سهلاً، وفي أحيان أخرى قد يترك إزالة الورم أعراضاً سلبية؛ فالورم إذا كان كبير الحجم وفي منطقة حساسة جداً من الدماغ؛ مع الأسف قد يخلّف مشاكل صحية خطيرة، مثل الشلل النصفي، فقدان البصر، ومشاكل قوية في النطق، لذلك فإنَّ جراحة إزالة الورم ليست دائماً ناجحة.
هذا في حين أنّ العلاج الكيميائي ليس له أي نتيجة إيجابية على أورام الدماغ. إنما يُصار إلى استعمال العلاج الإشعاعي قبل الجراحة؛ لتقليص حجم الورم، أو بعد الجراحة، وهذا الأخير يتم في غالبية الأحيان، خصوصاً في الحالات التي لم يستطع الطبيب الجراح الوصول فيها إلى موقع الورم بسبب خطورة موقعه، فيستئصل جزءاً منه، والجزء المتبقي يُعالج بالجلسات الإشعاعية، أو في حال وجد الجراح أن الورم قد طال بعض الأنسجة المجاورة، فيُصار إلى إجراء العلاج الإشعاعي للمنطقة؛ لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية، لتجنّب تطورها في المستقبل".
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا