18-02-2021 01:57 PM
سرايا - شك شخص بصديقه الذي تجمعه علاقة به منذ 9 سنوات، بعلاقة بينه وبين زوجته، بسبب شراكة العمل بينهما، حيث أسسا مشروعا غير قانوني يندرج تحت "جرائم الاتجار بالبشر".
وطوال سنوات الصداقة، ظلت الشكوك تسكن المتهم بطبيعة العلاقة التي تربط صديقه بزوجته، حيث لم يكن مطمئنا إلى طريقة نظراتهما وحديثهما حين يزورهما في المنزل، حتى جاء اليوم الذي اكتشف فيه في النهاية خيانة صديقه له مع زوجته، وفق (إرم نيوز).
و قرر المتهم المحرض الانتقام من صديقه، حيث وقعت عيناه صدفة قبل عدة أشهر على منشور لشخص على(فيس بوك)، مرفقا بصورة صديقه الخائن، وكتب صاحب الإعلان: "من يعرف صاحب الصورة، أو مكان إقامته فليخبرني بذلك، وله مكافأة مالية"، فتواصل المتهم المحرض مع صاحب المنشور، ليكتشف أن صديقه لم يكتف بالخيانة، بل قام بقتل شقيق صاحب المنشور قبل سنوات بأعيرة نارية بسبب خلاف نشب إبان عملية التصويت للانتخابات في بلاده، ومن ثم هرب إلى الإمارات، وعلم منه برغبته المجيء إلى الدولة رفقة ابن عمه للأخذ بثأر أخيه، بعدما فشل في جلبه إلى موطنه لنيل القصاص.
وأبدى صاحب المنشور استعداده للتعاون مع المتهم المحرض في الانتقام من عدوهما المشترك، وبعد مضي شهر على تواصل كل من صاحب المنشور والمتهم المحرض، حضر صاحب المنشور إلى دبي ومعه ابن عمه، وقاتل محترف مستأجر، وأقاموا في فندق قريب من مسكن المجني عليه (الصديق)، بعدما أطلعهم المتهم المحرض على مكان إقامته، فتمت مراقبة تحركات المجني عليه مدة أسبوع، حتى تم الاتفاق في النهاية على طريقة قتله بعد أن خرج المجني عليه من شقته باتجاه مواقف السيارات، حيث يركن سيارته.
وفي اليوم الموعود، حضر صاحب المنشور وابن عمه والقاتل المستأجر إلى المكان المتفق عليه خلف بناية المجني عليه بسيارة مستأجرة، ومعهم سكين ومطرقة، فيما ظل المتهم المحرض متابعا للأحداث عبر الهاتف، وكان يطلع صاحب المنشور على تحركات المجني عليه حتى موعد خروجه من مقر سكنه، ثم أعطاه إشارة لتنفيذ الجريمة.
وما إن خرج المجني عليه وتوجه إلى مواقف البناية ليستقل سيارته، حتى باغته الثلاثة، فضربه صاحب المنشور بالمطرقة عدة مرات، بينما وجه إليه القاتل المستأجر طعنات أصابت إحداها بالخطأ كتف "ابن العم"، وللتثبت من قتل المجني عليه قام القاتل المستأجر بذبحه، وحينها حصل ما لم يتوقعه الثلاثة، حيث مرت دراجة هوائية من المكان فأربكتهم فأسرعوا نحو السيارة المستأجرة للهروب، ورموا أدوات الجريمة، وتوجهوا إلى متجر لشراء ملابس جديدة، ثم انطلقوا إلى مطار دبي للهروب من الدولة.
وعندما وصل كل من صاحب المنشور وابن عمه والقاتل المستأجر إلى مطار دبي، بعد 4 ساعات من جريمتهم، تمكن صاحب المنشور من السفر، بينما ظل ابن عمه والقاتل المستأجر في انتظار الرحلة التالية، نظرا لعدم توفر مقاعد في الرحلة التي غادر عليها صاحب المنشور، لكن نزيف كتف ”ابن العم“ واتساخ أرضية المطار من دمائه، أثارت انتباه أحد رجال الأمن، فأبلغ الشرطة.
وبعد ورود بلاغ رجل الأمن والبلاغ عن جريمة القتل، وإفادة صاحب الدراجة الهوائية، تم القبض على ابن العم والقاتل المستأجر، واعترفا بالجريمة، وجرى التنسيق مع السلطات في موطن صاحب المنشور، والاتفاق على إعادته على متن الطائرة نفسها التي غادر بها، كما تم القبض على المتهم المحرض في منزله.