19-02-2021 01:12 AM
سرايا - فيما ادت الامطار الغزيرة التي شهدها وادي الاردن الى سقوط سقوف ثلاثة منازل في الغور الشمالي، تقطعت السبل بمئات المواطنين بسبب الثلوج التي تساقطت على العديد من المحافظات، وادت الى اغلاقات محدودة ومؤقته للعديد من الطرق الرئيسية والفرعية.
كما شهد العديد من المناطق انقطاعات للتيار الكهربائي، في حين بدأ سد وادي شعيب بالفيضان، بعد ان امتلأ بكامل سعته التخزينية، في وقت تدفقت فيه كميات مياه كبيرة لبقية سدود وادي الاردن خلال الساعات الماضية.
200 مواطن تقطعت بهم السبل
ففي محافظة جرش عملت بلدية المعراض، على نقل أكثر من 200 مواطن تقطعت بهم السبل في القرى والبلدات التابعة لبلدية المعراض بسبب تساقط الثلوج الغزير وإغلاق الطرق الفرعية والرئيسية فيها منذ بداية تساقط الثلج وفق رئيس البلدية فيصل الظواهري.
وقال الظواهري، ان كوادر البلدية والهيئات التطوعية قامت بنقل من تقطعت بهم السبل من خلال آلياتها إلى اقرب مأوى بالقرب من مساكنهم لتسهيل وصولهم إليها فيما بعد.
وأكد أن البلدية قامت باستئجار 10 آليات كبيرة لغاية فتح الطرق وإزالة الثلوج عنها، اضافة الى 3 آليات توجد في البلدية وتم فتح جميع الطرق الرئيسية وجزء كبير من الطرق الفرعية وتعمل الكوادر على مدار الساعة على فتحها وتسهيل حركة المرور وخاصة على طريق ساكب، الذي يربط العاصمة بمحافظة عجلون. وأضاف انه لم تقع أي حوادث انهيارات أو حوادث مرورية في المنخفض الجوي، مشيرا الى ان كل الجهات المعينة قامت بجولات تفقدية على مختلف القرى والبلدات وخاصة بلدة ساكب ونجدة والحسينيات التي شهدت تراكمات للثلوج على ارتفاعات مختلفة.
وأكد محافظ جرش الدكتور فراس أبو قاعود أن جميع الفرق والاليات ومختلف الجهات المعينة عملت منذ بداية المنخفض على فتح الطرق المغلقة وتنظيم حركة السيارات ومساعدة من تقطعت بهم السبل، مشيرا الى فتح جميع الطرق الرئيسي في المحافظة.
البلقاء: سد وادي شعيب بدأ بالفيضان
وفي البلقاء شهدت مناطق السلط ومرتفعات ابونصير وعين الباشا تساقطا كثيفا للثلوج تراوحت سماكته ما بين 5 – 30 سم في بعض المناطق ما ادى الى اغلاق بعض الطرق وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من مناطق المحافظة.
وقال رئيس البلدية المهندس خالد خشمان، ان كوادر البلدية واصلت الليل بالنهار للتعامل مع كل الملاحظات والشكاوى ومعالجة ما امكن منها، موضحا ان اغلب الملاحظات كانت تتعلق بانقطاع التيار الكهربائي واغلاق الطرق وبعض الحالات التي استدعت تدخل الدفاع المدني.
وبين الخشمان أن جميع الطرق الرئيسية ضمن حدود البلدية ظلت سالكة بحذر خاصة خلال ساعات الليل التي يتوقع فيها تشكل الجليد.
وأشار محافظ البلقاء نايف هدايات الحجايا الى أن غرف العمليات المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة عملت على متابعة كل الملاحظات التي وردت إليها وخاصة الحالات المرضية التي تم نقلها إلى المرافق الصحية.
على صعيد متصل بدأ سد وادي شعيب بالفيضان، بعد ان امتلأ بكامل سعته التخزينية، في حين تدفقت كميات مياه كبيرة لبقية سدود وادي الاردن خلال الساعات الماضية.
معان: استخدام أكثر من 50 طن ملح على الطرق
وفي معان شهدت مناطق رأس النقب في محافظة معان تساقط للثلوج وصلت سماكته في بعض المناطق إلى 16 سم، وتسبب بإغلاق الطرق في المنطقه قبل أن يعاد فتحها.
فيما شهدت مناطق الشوبك والبترا تساقطا خفيفا للثلوج الذي وصلت سماكته إلى 6 سم، وتسبب باغلاقات محدودة.
وقال مدير أشغال محافظة معان المهندس وجدي الضلاعين، ان آليات الأشغال العامة والبلديات والأجهزة الرسمية والقطاع الخاص عملت على اعادة فتح الطرق في المناطق الأكثر تأثرا بتساقط الثلوج وخاصة منطقة رأس النقب التي كانت الأكثر كثافة رغم استمرارية تساقط الثلوج وتدني درجات الحرارة وانعدام الرؤية الأفقية، حيث تم فتح جميع الطرق الرئيسة والفرعية.
وأضاف الضلاعين أنه تم استخدام أكثر من 50 طن من مادة الملح لرشها على الطرق، خاصة في منطقة رأس النقب، نتيجة الانجماد الذي وصلت فيه درجة الحرارة الى 10 تحت الصفر، ما ساعد كثيرا على استمرارية حركة السير. وأشار الى أن كثافة الحركة من قبل الأهالي والزوار الذين توافدوا إلى هذه المواقع سبب بعض الإرباكات.
وأشار محافظ معان الدكتور محمد الفايز، الى أن غرف العمليات المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة عملت طيلة المنخفض على متابعة كل الملاحظات التي وردت إليها وقامت بتأمين وصول 6 اشخاص من ركاب السيارات التي تعطلت مركباتهم، نتيجة تراكم الثلوج خاصة على طريق رأس النقب التي شهدت انزلاق شاحنتين تم التعامل معها من قبل الفرق العاملة في الميدان.
وأوضح الفايز أنه تم التعامل مع عدد من الحالات المرضية التي تم نقلها إلى المرافق الصحية.
الكرك : إغلاقات محدودة ومؤقتة للطرق
وفي الكرك شهدت جميع مناطق المحافظة تساقطا للامطار والثلوج منذ ساعات ليلة اول من امس، مغلقة الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية، وخصوصا في قصبة الكرك لفترة من الوقت خلال ساعات الليل.
وتراكمت الثلوج في مناطق قصبه الكرك والمزار الجنوبي واغلقت لفتره قصيرة العديد من الطرق، قبل أن تعيد آليات الاجهزه الرسمية والبلديات فتحها، فيما لم تشهد المحافظة اية حوادث متعلقه بالحالة الجوية.
ولم تؤد الحالة الجوية التي سادت المحافظة الى اي اضرار بالطرق او الشوارع او ممتلكات المواطنين، وفقا لمدير اشغال الكرك المهندس رائد الخطاطبة.
وقال المهندس الخطاطبه، ان كوادر المديرية بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة المختلفة عملت على فتح الطرق التي اغلقت فور تساقط الثلوج وكانت حتى ساعات الصباح جميع الطرق الداخليه والخارجية بالمحافظة مفتوحة، مشيرا الى ان الطرق الخارجية لم تلحق بها اي اضرار، وخصوصا الطرق المؤدية الى وادي الموجب او الاغوار الجنوبية، حيث عملت المديرية قبل المنخفض على توفير الاليات للعمل فيها تحسبا لاية حوادث.
وقال رئيس بلدية الكرك ابراهيم الكركي، ان البلدية عملت بالتنسيق مع مختلف الاجهزة الرسمية الاخرى على توفير الكوادر المستعدة للتعامل مع الحالة الجوية حرصا على سلامة المواطنين، لافتا الى ان آليات البلدية عملت على فتح الطرق والشوارع الفرعية والرئيسية التي اغلقت بسبب الثلوج.
واشار الى ان لجنة مكونه من محافظ الكرك بلال النسور ورئيس البلدية ومدير الشرطة والدفاع المدني والاشغال العامة جالت على مختلف مناطق المحافظة للتعرف على الاوضاع بعد المنخفض الجوي واستطلاع كل الاجراءات الرسمية بخصوص فتح الطرق وتأمين احتياجات المواطنين.
الغور الشمالي: انهيار أسقف 3 منازل
وفي الغور الشمالي تسبب هطول الأمطار الغزير الى انهيار اسقف 3 منازل، سيما ان العشرات من الاسر تعاني تآكل سقوف منازلها والجدران بفعل العوامل الجوية، وغياب عمليات الصيانة الدورية جراء عدم قدرتهم المالية على ذلك.
محمد الدبيس وام خالد ابو عبطة، وسهام الدلكي عائلات تعاني في كل موسم مطري الألم والمعاناة جراء تسرب مياه الأمطار عبر تشققات الأسطح وثقوب الجدران، وإغراقها لمتاعهم وسلب النوم من عيونهم، حتى أصبحت حياتهم غير مستقرة في حال هطول الأمطار، مشيرين الى ان المياه دخلت من بين تشققات الجدران ومن النوافذ غير محكمة الإغلاق، والتي تغطى نوافذها بقطعة من الملابس اوالبلاستيك. وطالب الدبيس الجهات المعنية وأصحاب المبادرات بتفقد أحوال غير المقتدرين والفقراء وعمل الصيانة الدورية، لمنازلهم تفاديا لسقوط السقوف على رؤوس الاهالي.
وكانت مديرية دفاع مدني المشارع قامت باخلاء عائلة من منزلها المتصدع ببلدة المشارع نظراً لوجود تصدعات وانهيار أجزاء من سقف المنزل.
وتقول الأربعينية فاطمة البواطي انها تعيش مع زوجها وأبنائها الخمسة في غرفتين من الطوب هما الملاذ الوحيد لهم، مشيرة الى ان البناء بدأ بالانهيار شيئا فشيئا، واجزاء كبيرة من السقف بدأت بالتساقط والجدران بدأت بالتآكل بفعل مياه الامطار.
واكدت انها تقدمت بطلب مساعدة من صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية ،الا ان انها لم تحصل الا على وعود تذهب ادراج الرياح.
واوضحت ان منزلها يقع في واد وهي معرضة في اي لحظة الى مخاطر الفيضان، و ليس لديها القدرة على استئجار منزل اخر.
وتشير ابتسام إلى أن زوجها عاطل عن العمل بسبب الأمراض التي ألمت به، فيما تعتمد العائلة في معيشتها على العمل في القطاع الزراعي، مبينة ان مبلغ الخمسة دنانير “دخل الاسرة اليومي” لا يكاد يكفي لاطعام افرادها وتوفير ضروريات العيش، فيما تصبح عمليات صيانة البناء او انشاء بناء جديد ضربا من الخيال.
ام هبة هي الاخرى تقاسي جراء تسرب مياه الامطار لغرف منزلها، ما دفعها وابنها إلى افراغ كامل الغرف والعيش في غرفة واحدة، مشيرة الى ان الاوضاع المعيشية الصعبة لم تمكنهم من صيانة سقف المنزل الذي انهار بفعل عوامل الرطوبة، ونقص تموين البناء من إسمنت وحديد.
وأكد مصدر من مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الغور الشمالي، ان هذه العائلات هي جزء من مشكلة كبيرة تعانيها مئات العائلات في اللواء، لافتا ان المديرية تقوم باستقبال طلبات بناء منازل او صيانة المنازل من المواطنين ويتم التعامل معها حسب الاصول.
وبين المصدر، ان موظفي المديرية يقومون بدراسة هذه الحالات كل على حدة، وتنظيم تقرير بوضع العائلة ومدى حاجتها لانشاء بناء، او اجراء اعمال صيانة ثم يتم رفعها للوزارة لاتخاذ الاجراءات اللازمة حسب الدور والحاجة، مشيرا الى ان الوزارة تقوم سنويا بإنشاء ما بين 4 – 6 منازل للفقراء سنويا في اللواء، عدا عن اعمال الصيانة وتقديم المساعدات الايوائية من خيام وأغطية وفراش للعائلات التي يتم إخلاؤها من المنازل المتهالكة.
واوضح ان الوزارة تضع في اولوياتها تأمين العائلات، التي لا يوجد لديها مسكن، خاصة التي يجري إخلاؤها نتيجة ظروف قاهرة، أو تلك التي تعيش في الخيام، مضيفا ان الوزارة تقوم حسب الامكانات المتوفرة بعمل صيانة للمنازل المتهدمة، الا ان عددها الكثير لا يتيح لها توفير الخدمات لجميع المتقدمين بطلبات ومن ضمنها العائلات.
مياه اليرموك: التعامل مع 400 شكوى فيضان صرف صحي
قال مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس منتصر المومني ان الشركة تعاملت مع 400 شكوى فيضان صرف صحي في مختلف محافظات الشمال الاربع ضمن خدمة الشركة خلال الـ24 ساعة الماضية وكانت النسبة الكبرى للشكاوى تتركز في مدينة اربد .
وأوضح المومني، أن سبب ارتفاع شكوى فيضان الصرف الصحي واغلاقات مناهل الصرف الصحي يعود إلى قيام العديد من المواطنين بربط مزاريب مياه الأمطار على شبكات الصرف الصحي، الأمر الذي تسبب في اندفاع كميات كبيرة من المياه داخل الشبكات وكانت أكبر من طاقتها الاستيعابية مما أدى إلى اندفاع المياه العادمة إلى الشوارع وقيام بعض المواطنين بفتح أغطية مناهل الصرف الصحي لتصريف مياه الأمطار المجتمعة في الشوارع التي لا يوجد فيها شبكات لتصريف مياه الأمطار وهذا الأمر تسبب في دخول الكثير من المواد الصلبة إلى داخل المناهل وانسداد خطوط الصرف الصحي وبالتالي خروج المياه العادمة إلى الشوارع.
وأوضح أن الشركة حذرت وتحذر المواطنين بداية كل فصل شتاء وعبر وسائل الإعلام المختلفة من مخاطر مثل هذه الممارسات وتاثيرها وخاصة على الذين يقطنون شقق التسوية في المدن.
وأكد المومني الجاهزية الكاملة لكوادر الشركة والجهود الكبيرة التي تقوم بها في ظل الظروف الجوية التي تسود المملكة لاجل متابعة كل الشكاوى سواء المياه أو الصرف الصحي والحرص على ديمومة عمل مصادر المياه وانتظام برنامج التوزيع في كل المناطق كالمعتاد.