19-02-2021 09:27 AM
سرايا - قضت محكمة جزائرية مساء أمس الخميس بالاعدام للمتّهم الرئيسي في قتل دليل تسلّق الجبال الفرنسي إيرفيه غورديل الذي خطفه إرهابيون وقطعوا رأسه في الجزائر في 2014.
وبرّأت المحكمة خمسة مرافقين للدليل السياحي وشخصاً سادساً حوكموا بتهمة "عدم التبليغ عن الجناية"، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس في المحكمة.
وكانت النيابة العامة طلبت عقوبة الإعدام للمتّهم الرئيسي عبد المالك حمزاوي. وعلّقت الجزائر تطبيق أحكام الإعدام منذ 1993.
ونظرت في القضية محكمة الجنايات بالدار البيضاء بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، بحضور أرملة الضحية فرانسواز غرانكلود.
وقالت عند مغادرتها المحكمة "الآن يمكنني طيّ الصفحة، يمكنني الحداد".
وحمزاوي (36 عاماً) الذي كان أول من استجوبته رئيسة المحكمة نفى أن يكون قد شارك في خطف السائح الفرنسي وقتله، معتبراً أنّ الهدف من اتهامه هو "أنّهم يريدون تحميلي كل المسؤولية وغلق الملف".
وأشارت غرانكلود إلى "الكثير من أوجه التضارب في تصريحات المتهم الرئيسي".
وكان حمزاوي وصل إلى قاعة المحاكمة التي سبق أن أرجئت بطلب من الدفاع على خلفية وضعه الصحيّ، في سيارة إسعاف وتابع الجلسة من كرسيه المتحرك، يرافقه فريق طبيّ ويراقبه عناصر من القوات الخاصة للدرك.
وطالب محامو مرافقي غورديل بتبرئتهم، معتبرين أنّهم "ضحايا" عملية الخطف وأنهم أبلغوا أقرب ثكنة عسكرية على بعد 12 كيلومتراً من مكان الحادثة فور تمكنهم من التحرك.
وقال الخمسة إنّه بعد إبعادهم عن صديقهم ايرفيه، أمرهم زعيم جماعة جند الخلافة عبد المالك قوري بحبس أنفسهم داخل السيارة وعدم مغادرتها إلا بعد شروق الشمس.
وأفادت لائحة الاتهام التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس أنّ 14 شخصاً ملاحقون في هذه القضية، ثمانية منهم متّهمون بخطف الضحية وقطع رأسه، وستة آخرون "بعدم تبليغهم عن الجناية".
وعبد المالك حمزاوي هو المتهم الوحيد بالقتل الذي حوكم حضورياً، أما السبعة المتبقون فحكم عليهم بالإعدام غيابياً.