21-02-2021 09:07 AM
بقلم : د. طلال الزبن بني صخر
الجيش قصة وطن تخترق كل مشاعرك حين ترى الفوتيك، هو تماما كأهزوجة شعر نبطية رسمت حروفها على فسيفساء الفخر في زمن الإنحدار وغياهب التشكيك.
ان الحراك الملكي الذي بدأ بالمتقاعدين العسكريين ليمتد إلى باقي قطاعات الوطن لهو سطر جديد مضيئ من سطور تاريخ الأردن العظيم ، والملك كعادته هو صاحب الكلمة الشجاعه ، يقف دائما بصف الحق ضد الباطل ومع الضعيف ضد القوي ويناصر المظلوم ضد الظالم لم تأخذه بالحق لومة لائم فهو الفارس الذي عرف كيف يطوّع كِبر الدنيا بجميل صنائعه.
إن جلالة الملك عندما وضع يده على مصدر الألم كان يعرف مكمن الوجع في رفاقه العسكريين الذين عاشوا معه طيلة خدمته في الجيش إلى أن أصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة حسب الدستور الاردني عندما تولى سلطاته الدستورية ملكا للبلاد، وكان يعرف من هو الأقدر على تنفيذ التوجيهات
حينما يأمر جلالة الملك وينفذ ولي العهد الشاب قوانين جديدة تصب في صالح رفاق سلاحه فهو الأدرى والأقرب لهم والأعرف بإحتياجاتهم وهو مالاقى ارتياحاً ليس بين أبناء القوات المسلحة فحسب بل لكافة أبناء الشعب الأردني .
يعلم جلالة الملك أن العسكري الأردني هو جبل وتراب وبتراء وتاريخ وتضحية وليس مجرد بزة عسكرية وسلاح، هؤلاء العسكر هم تاريخ وطن وهوية شعب قامت على أكتافهم إنتصارات الوطن في مختلف معاركه بدءاً بثورة الأجداد عند تعريب الجيش في بداية تأسيس الدولة وانتهاءاً بما نعيشه من امن واستقرار ضُرب فيه أروع الأمثال على المستوى الإقليمي والدولي بل امتد الى أصقاع الأرض في مشاركاته المشرفة بقوات حفظ السلام.
إن العسكري الذي راهن عليه جلالة الملك بأن يكون صمام أمان الوطن من أعداء الخارج وخفافيش الظلام في الداخل أثبت على مدى عقود بأنه لم يخن وطنه ولم يتواطأ على شعبه وترابه، بل سقط شهيداً ليخضب الأرض بدمه يذود عنها بروحه وهذه أعظم التضحيات. كان العسكر يعيشون في ذيل سلم الرواتب مقارنة بباقي وظائف الدولة ومع ذلك كله لم نسمع لهم شكوى ولم نرى لهم تململ إلى أن جاء جلالة الملك وأبى الا ان يضع يده في خندق حاجاتهم ليبدأ بترويض الصعاب أمامهم والإرتقاء بهمومهم الى مرحلة العلاج.
ان الرؤية الملكيه لهؤلاء الشرفاء من أبناء وطني تجاوزت الأمور المادية وارتقت الى تقدير تلك الأرواح الباسله التي يحملها العسكر بين صدورهم، فتمييزهم لا يعني بأي شكل من الأشكال انفرادهم بتلك المكارم الملكية وإنما هي رد جزء من تضحياتهم وتكريماً لمن ارتقى منهم في ساحات القتال والواجب وإعادة الهيبة التي تناساها البعض في خضم الظروف الإقتصادية والسياسية التي عصفت بوطننا خلال العقود الماضية وأخيرا في زمن الوباء العالمي .
إن العسكر الذين غفلت عنهم حكومات المملكة السابقة لم يغفل عنهم قائدهم ولا ولي عهده الأمين بل كانوا على الدوام هم المرجع الآمن لهم واليد التي تحنوا عليهم من قسوة الحياة فحضر الموجه وحضر المنفذ فعيون سيدنا مابرحت تتابع الإنجاز يوما بعد يوم لا تريد شكرا ولا تريد تمجيدا وإنما تريد مزيدا من الرفعة.
ياجلالة الملك نحن نرى في جبينك ذلك الإباء وتلك النظرة الأردنية الهاشمية الثاقبة وعقدنا عليك الأمل بعد الله بمستقبل مشرق وواعد وبقاء الأردن بإذن الله واحة أمن واستقرار ونحن لك في سرمد الظلمات وللأردن نورا وفي غياهب التشكيك بصيرة نمضي معك إلى المئوية الجديدة ولسان حالنا يقول... نعم للملك ..عاش الملك...
د. طلال الزبن بني صخر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-02-2021 09:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |