22-02-2021 04:52 PM
سرايا - عَكَس التهافت الذي شهدته "وول ستريت" أخيراً على شراء حصص في الاكتتاب العام في تطبيق المواعدة الأمريكي "بامبل" تزايد الإقبال على هذا النوع من المنصات واتساع شعبيتها بفعل تدابير الحجر المرتبطة بجائحة كورونا، ومنها "بامبل" الذي تبادر فيه النساء بالخطوة الأولى.
وسجّلت أسهم التطبيق الخمسين مليوناً، التي طُرحَت في السوق الأسبوع الفائت بثلاثة وأربعين دولاراً للحصّة، ارتفاعاً بنسبة 63,51 في المئة مع انتهاء تداولات اليوم الأول في البورصة في 12 شباط/فبراير الجاري، ليصل سعر السهم إلى 70,21 دولاراً، مما رفع حصيلة الاكتتاب العام إلى 13 مليار دولار.
80 مليون لقاء
ويعود هذا التهافت في الواقع إلى أن تطبيقات المواعدة، ومنها "بامبل"، حققت نجاحاً هائلاً وارتفعت أسهمها لدى المستخدمين منذ أن اضطر ملايين العزاب في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم إلى المكوث في منازلهم بسبب تدابير الحجر المرتبطة بجائحة كورونا.
وكان من شأن ذلك أن رفع بخمسة أضعاف منذ تفشي الوباء في الولايات المتحدة سعر سهم مجموعة "ماتش"، إحدى أشهر شركات القطاع، ومالكة تطبيقي "ميتيك" و"تيندر" المنافسَين لـ "بامبل".
منصة اجتماعية نسوية
وتسعى "بامبل" إلى أن تكون منصة اجتماعية عالمية نسوية قبل كل شيء وفي خدمة قضايا الحب والمهنية والصداقة، وأكد التطبيق أن عدد مشتركيه بلغ 15 مليوناً خلال عام واحد، في حين سجّل 80 مليون لقاء.
وأشارت مجلة "ناشونال" إلى أن "الإقبال على سوق المواعدة عبر الإنترنت آخذ في التزايد في السنوات الأخيرة، وبات اليوم الطريقة الأكثر رواجاً للقاء الأزواج الجدد في الولايات المتحدة". ودفع الإقفال العام العزّاب في العالم كله للجوء إلى تطبيقات المواعدة.
وعند بدء الجائحة، سجّل "تيندر" في 29 آذار/مارس (آذار) رقماً قياسياً للاستخدام بلغ ثلاثة مليارات رسالة متبادلة، في حين سجّل التطبيق المنافس "بامبل" ارتفاعاً بنسبة 26 في المئة في هذه الرسائل خلال الشهر نفسه في الولايات المتحدة.
من خلال مقاربتها النسوية وغير التقليدية، حيث يُسمح للنساء فقط بالمبادرة ألى الخطوة الأولى، حققت "بامبل" نجاحاً لدى "جيل الألفية" (17-34 عاماً) وما بعده. ولا تخفي "بامبل" رغبتها في اعطاء السلطة للنساء في مجال المواعدة، وفي محاربة كراهية النساء.
الاستعانة بمشاهير
واستعانت المنصة عام 2019 بعدد من النجمات ليكنّ "سفيرات" لها، بينهنّ بطلة كرة المضرب سيرينا ويليامز التي شاركت في حملة إعلانية دعت من خلالها النساء للمبادرة إلى الخطوة الأولى، إن في حياتهن العاطفية، أو في علاقات الصداقة، أو حتى في المجال المهني. وانطوت هذه الدعوة على رسالة واضحة، مفادها أن النساء هنّ اللواتي يحددن القواعد، وأن اللعبة تجري على ملعبهن.
وتعتزم "بامبل" التي كانت لا تزال في وضع خسارة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 (- 84 مليون دولار) رغم ارتفاع إيراداتها إلى 376 مليون دولار، استخدام جزء من الأموال التي جمعتها في الاكتتاب العام لسداد ديونها.