حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19329

أولياء أمور يخلطون بين لقاح “كورونا” والمطاعيم الروتينية

أولياء أمور يخلطون بين لقاح “كورونا” والمطاعيم الروتينية

أولياء أمور يخلطون بين لقاح “كورونا” والمطاعيم الروتينية

23-02-2021 01:26 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لم يتردد والد الطفلة فرح، ذات الستة أعوام، بخط توقيعه على ورقة رسمية في مدرسة حكومية، يُعبر فيها عن رفضه تطعيم ابنته، لاعتقاده بأن هذا المطعوم هو لقاح فيروس كورونا المستجد.

بهذه الخطوة “غير المدروسة”، سلب والد فرح حق ابنته من مطعوم ثنائي مدعم، ضمن برنامج التطعيم الوطني الأردني الدوري لطلبة الصف الأول الأساسي، متجاهلًا أن لقاحات “كورونا” غير مخصصة للأطفال، حيث تُعطى لمن تتجاوز أعمارهم الـ16 عامًا، وفق إعلان منظمات صحية وشركات أدوية مصنعة للقاح.

جاءت ردة فعل والد فرح من خوفه وقلقه على ابنته، وسط غياب معلومات علمية دقيقة حول الفئات العمرية المشمولة في برنامج التحصين للفئات الأكثر عرضة، وهم: كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إضافة إلى الكوادر الطبية والتمريضية.

فيما لم يدرك أنه أربك عمل فريق طبي متكامل، يعمل جاهدًا نحو تغطية شاملة للمطاعيم الروتينية في المدرسة، تُوثق بملف الطلبة.

والدة الطفل قيس، 6 أعوام، من ناحيتها أكدت أنها “لم تتلق أي ورقة رسمية من مدرسته الخاصة حتى الآن، حول المطاعيم الدورية، التي يجب أن يأخذها، رغم أنه لم يتم تطعيمه بمطعوم الحصبة في العام الأول من عمره”.

اختارت والدة قيس التعليم إلكترونيًا، عن بُعد، لأسباب خاصة، لكنها تتساءل عن إمكانية “تحصين طفلها لاحقًا، أو التوجه إلى أقرب مركز صحي؟”.

مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم، الدكتور سامي المحاسيس، أكد أن “الهدف من التطعيم في المدارس، يأتي للحفاظ على صحة الطلبة، وتوثيق المطاعيم في الملف الصحي لكل طالب في مدرسته”.

وأشار إلى أن التنسيق بين “التربية” وزارة الصحة، مستمر، قائلًا “إن استجابة أولياء أمور الطلبة بالنسبة لتلقي المطاعيم، حاليًا ممتازة، مقارنة لما كان عليه في بداية الفصل الدراسي الأول”.

غير أن إدارات مدارس خاصة، ردت على استفسارات الأهالي بالقول “إنها تنتظر تعميم وزارة التربية لبدء عملية تحصين طلبتها”، فيما ظهرت إصابات بـ”كوورنا” المتحور، بين طلبة بعض المدارس، تحولت إلى التعليم عن بُعد ليُصار الى تطعيم طلبتها فور عودتهم للتعليم الوجاهي، بداية الشهر المقبل.

لكن مديرة الصحة المدرسية في وزارة الصحة، الدكتوره سمر البطارسة، أوضحت أن المدارس الخاصة تحضر كشوفات رسمية بعدد طلبتها للصفين الأول والثاني، بُغية الحصول على المطاعيم من وزارة الصحة، بهدف تحصين طلبتها، من خلال طبيب متعاقد معها.

وقالت إن المطاعيم الروتينية، التي تُعطى للأطفال في المدارس الحكومية والخاصة تأتي استكمالًا لبرنامج التطعيم الوطني الأردني، الذي يبدأ من عمر شهرين وحتى 6 أعوام، مضيفة “لا علاقه للمطاعيم الروتينية بلقاح كورونا”.

وتُحصن وزارة الصحة، الأطفال في عمر 6 أعوام بالمطاعيم المدعمة وهو عبارة عن مطعومي الدفتيريا والكزاز، إضافة إلى شلل الأطفال الفموي، حسب بالبطارسة التي أضافت أن المدارس تتفقد بطاقة التطعيم للأطفال كل عام، علمًا أنه تتم مراجعة بطاقة التطعيم قبل إعطاء الطالب المطعوم.

ودعت البطارسة، إدارات المدارس الحكومية والخاصة إلى ” تبليغ أولياء أمور الطلبة باسم المطعوم ونوعه، وسبب إعطائه، لتبديد مخاوفهم وحفاظًا على سلامتهم”.

يُشار إلى عدد الطلبة الملتحقين في الصف الأول الأساسي في العام الدراسي 2020 / 2021، يبلغ نحو 200 ألف طالب وطالبة، يتبعون إلى المدارس الحكومية والخاصة، ومدارس الثقافة العسكرية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيما يبلغ عدد طلبة الصف العاشر ما يقرب 120 ألف، هم ضمن الفئة المستهدفة بالمطعوم الثنائي (الدفتيريا والكزاز)، غير أن “التربية” علقت، مؤخرًا، عودتهم للتعليـــم الوجاهـــي أسبوعًا.

ووسط عدم وضوح معلومات دقيقة لدى أغلب أولياء أمور الطلبة، حول لقاح “كورونا”، أكد خبراء في الرعاية الصحية وطب الأطفال، أهمية الاستمرار بتوعية المواطنين حول الفروقات بين اللقاحات سواء الموسمية أو الروتينية و”كورونا”، وذلك تفاديًا لحدوث أي لُبس يدفعهم نحو اتخاذ قرار قد يؤثر على صحتهم وتحسبًا من عودة أمراض معدية.
أهم أولويات وزارة الصحة، هي تقوية مناعة الأطفال في الصف الأول ضد 3 أمراض معدية، هي: شلل الأطفال والدفتيريا والكزاز، والتي تُعتبر من أهم استراتيجيات البرنامج الوطني للتطعيم، بحسب وزير الصحة الأسبق، محمود الشياب الذي أشار إلى أن هذا البرنامج، الذي تأسس في تسعينيات القرن الماضي، أصبح من أهم البرامج في منطقة الشرق الأوسط، ويجب المحافظة عليه.

وقال الشياب، أخصائي طب أطفال، إنه في حال تعنت بعض أولياء أمور طلبة في عدم تحصين أطفالهم، فإنه لا بد من رفع المستوى التوعوي بينهم، محذرًا من الأخطار الصحية على الأفراد والمجتمع في حال انتشار الدفتيريا وشلل الأطفال والحصبة، وتزداد آثارها السلبية في حال تم فقدان السيطرة عليها.

الخبير الإقليمي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، الدكتور عادل البلبيسي، من جهته قال “إن نسب الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال منخفضة، في الوقت نفسه لن يتم تحصين الطلبة بلقاح كورونا تحت سن 18 عامًا”.


واقترح أن تُطبق القرارات الحكومية بالتدريج، وبالتنسيق المسبق مع إدارات المدارس وأولياء أمور الطلبة، موضحًا “أن البداية كانت بإغلاق أي مدرسة، يُرصد فيها إصابات. وبعد انتشار الفيروس مجتمعيًا، بات إغلاق الصف، ومن ثم منح الطالب المصاب إجازة لمدة 10 أيام، ثم السماح له بالعودة مباشرة”.

وأشار البلبيسي إلى أهمية استمرار البرامج التوعوية والتثقيفية، التي تستهدف توعية الأهل بأهمية المطاعيم الروتينية، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام الرسائل النصية عبر الهواتف الخليوية.


مساعد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية، الدكتور غازي شركس، كتب رسالة على الصفحة الرسمية لمديرية الصحة المدرسية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رسالة وصفها بـ”المهمة”، مؤكدًا أن الوزارة “لا تعطي مطاعيم كورونا، لطلبة المدارس، وغير موصى بها لمن يقل عمره عن 18 عامًا”.

ودعا شركس، أولياء أمور الطلبة إلى “التعاون مع الفرق الطبية والتمريضية عندما تحضر لتطعيم أبنائهم”.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 19329

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم