سرايا - قضت محكمة الجنايات في دبي بحبس سائق آسيوي ستة أشهر وإبعاده، بتهمة هتك عرض امرأة، بعد استدراجها من أحد مواقع التسويق الإلكتروني، وبحسب تحقيقات النيابة العامة في دبي، فإن المجني عليها (آسيوية) نشرت إعلاناً على موقع إلكتروني، تطلب العمل خادمة بدوام جزئي، وتواصل المتهم (31 عاماً) مع زوجها هاتفياً، وأوهمه بالبحث عن خادمة لوالدته، ونجح في خطف المرأة وهتك عرضها في سيارته، رغم استغاثتها بزوجها الذي توسل للمتهم هاتفياً ليتركها.

وقالت المجني عليها في تحقيقات النيابة إنها كانت تبحث عن عمل، ووضعت إعلاناً في موقع إلكتروني، وأدرجت هاتف زوجها، لافتة إلى أن المتهم بعث برسالة نصية لزوجها، يعرض فيها فرصة عمل لدى والدته، ثم حضر لاصطحابها إلى بيت أمه.

وأضافت أنها فوجئت به يمسك يدها فطلبت منه التوقف، إلا أنه تمادى وتحسس جسدها، فحاولت إبعاده إلا أنه واصل تصرفاته، وطالبها بالتزام الهدوء، لكنها اتصلت بزوجها واستنجدت به، وأعطت الهاتف للمتهم ليتحدث مع زوجها الذي طلب منه التوقف عن التحرش بها وإنزالها في الطريق، لكنه أغلق الهاتف وواصل التحرش بالمرأة مجدداً، إلا أنها صرخت، وأكدت أنها ستبلغ الشرطة فخاف، وأنزلها في الشارع وهرب بعد خطفها نحو ثلاث ساعات.

وقال الزوج إن المتهم تواصل معه مبدياً رغبته في عمل زوجته لدى والدته، فأعطاه عنوان المنزل، معتقداً أن أمه هي التي ستأتي لاصطحاب الزوجة، وأخبر زوجته بتفاصيل الاتفاق.

وأضاف الزوج أنه كان في العمل حين قدم المتهم بمفرده، ونزلت إليه الزوجة، ثم اتصلت بزوجها وأخبرته بأنها تنتظر والدة المتهم في الخارج، ثم عاودت الاتصال به وأخبرته بأنها ركبت مع المتهم في ظل عدم قدرة والدته على القدوم، مشيراً إلى أنه فوجئ باتصال ثالث منها تصرخ، وتخبره بأن المتهم احتجزها في السيارة ويتحرش بها، فطلب منها إعطاء الهاتف للمتهم، وتحدث معه مطالباً إنزال المجني عليها من السيارة فوراً، لكنه أغلق الخط في وجهه.

وتابع الزوج أنه اتصل مجدداً بزوجته التي كانت تبكي بشدة وتصرخ، وأخبرته بأن المتهم يرفض إنزالها، وأغلق قفل الباب، فتحدث معه مرة أخرى وتوسل إليه بتركها، فأغلق المتهم الخط مجدداً في وجهه، وأنزل زوجته لاحقاً في منطقة القوز ولاذ بالفرار.

إلى ذلك، قال شاهد من شرطة دبي إن بلاغاً ورد عن الواقعة إلى الإدارة العامة للعمليات، فانتقل أفراد الشرطة إلى موقع المجني عليها، وروت لهم ما حدث، فتم تحديد مواصفات المركبة، وتبين أنها عائدة إلى إحدى الشركات، وتم التوصل لاحقاً إلى هوية السائق الذي ارتكب الواقعة والقبض عليه.