27-02-2021 09:52 AM
سرايا - موجة جديدة وسلالة جديدة في المملكة رفعتا الاصابات بفيروس كورونا والنسبة الإيجابية في الفحوصات، وهذا ما أكده عدد كبير من الخبراء بعد انخفاض المنحنى وثباته، وانقسم الخبراء بين مؤيد ومعارض للإجراءات الأخيرة بما فيها حظر الجمعة، فبينما يؤكد خبراء أهمية الإجراءات يقلل آخرون منها، ولا يختلف الجميع أن الموجة الحالية ستستمر لعدة أشهر، وهذا ما أكدته طبيعة الفيروس.
وأكد الخبراء، أن السلاح الحالي الفعال هو الكمامة والتباعد الاجتماعي والتسجيل على منصة اللقاحات لحجز الدور، مشيرين الى ان السلالة الحالية هي السلالة البريطانية وهي السائدة في كل العالم، كما يتوقع العلماء ان ينتهي الفيروس بنسخته السابقة وان تسود السلالة الحالية العالم وأن تعدد الطفرات قد يؤدي إلى تغير في سلوك الفيروس.
وبينت دراسة أجريت في الجامعة الأردنية، ان عدد السلالات التي تسببت في الاصابات في الاردن كانت 19 سّلالة مختلفة، اثنتان منها تسببتا في معظم الحالات.
أستاذ علم الفيروسات والمناعة في كلية الطب في الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة، قال علينا النظر بحذر لانتشار السّلالة المتحورة في الاردن؛ لان الدراسة التي اجريناها في الجامعة الأردنية بينت انتشارا متسارعا لهذه السلالة.
وأكد محافظة، أن الحذر يأتي من أن وجود العديد من الطفرات فيها قد يؤدي إلى تغيرات في سلوك الفيروس، كما بينت دراسات حديثة، بما يشكل عبئا فيروسيا أكبر في الافرازات التنفسية واحتمالية انتشار مجتمعي للفيروس على نطاق أوسع.
رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتور فراس الهواري، قال: إن أي إجراء يُتخذ للسيطرة على أي موجة من الفيروس «يأخذ أسابيع حتى ينجح.
وأوضح الهواري في تصريح صحفي، أن هذا ما تعلمناه من الموجة السابقة حيث احتاجت عدة أشهر حتى انتهت.
وبين أن حظر يوم الجمعة، وتقليل عدد ساعات الحظر الجزئي، أثبتا نجاعتهما في تخفيض أعداد الإصابات بالفيروس واستقرار المنحنى الوبائي، ولفت الهواري إلى أن رفع حظر الجمعة خلال شهر كانون الثاني الماضي هو ما أدى إلى صعود المنحنى الوبائي مجدّدًا، مشيرًا إلى أن الأرقام والإحصائيات تُثبت ذلك.
وقال أخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم الدكتور محمد حسن الطراونة، إن الموجة الجديدة في المملكة ستستمر مدة 3 أشهر، بحيث تبدأ بالانحسار في شهر حزيران المقبل، مبينًا أن موجات الانتشار عادةً ما تمتد لـ3 أشهر.
وأوضح الطراونة في تصريح صحفي، أن السبب في ارتفاع المنحنى الوبائي مجددًا هو ظهور السلالة المتحورة من الفيروس، والتي تنتشر بسرعة، مؤكدًا أن رفع الحظر الشامل يوم الجمعة ليس السبب في ارتفاع الإصابات، وفرض حظر الجمعة «لا فائدة منه»، وليس هناك دراسة أردنية أو دولية أو عالمية تُثبت فائدته.
مستشار الأوبئة في الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور عادل البلبيسي أشار لـ «الدستور»، إنه لا توجد دراسات تثبت وتبين بأن كورونا المتحور اخطر من الفيروس الاصلي، مضيفا أنه من الملاحظ في الفترة الاخيرة انخفاض الاصابات بكورونا عالميا بالاضافة الى انخفاض الوفيات، لكن بعض الدول تشهد ارتفاعا من بينها الأردن، مبينا بان الأردن لا يزال يمتلك القدرات والإمكانيات للسيطرة على حالات كورونا وعدد الإدخال للمستشفيات والاغلاق يؤجل المشكلة لا يحلها.
وأشار الى أنه يجب السيطرة على ارتفاع اصابات كورونا محلياً، مضيفاً ان الكمامة تقي من كافة انواع فيروسات كورونا وسلالاته، ولفت الى أن لقاح جونسون مميز، كونه يعطى بجرعة واحدة، بالاضافة الى انه فعال ضد سلالات جنوب افريقيا والبريطانية، وحصل الى رخصة الاستخدام من الغذاء والدواء الامريكية.
وأوضح البلبيسي أن الجرعة الاولى من لقاح كورونا لا تعطي سوى 40 % من المناعة ضد فيروس كورونا، وخاصة فيما يتعلق بلقاحي فايزر وسنوفارم، كاشفا أن الكمامة تمنع تنقل جميع الفيروسات، مضيفا ان وزارة الصحة لم تسجل أي حالة انفلونزا هذا الموسم.
"الدستور"