27-02-2021 12:28 PM
سرايا - أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، عن إلقاء القبض على "العقل المدبر" للهجوم على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك عام 1993، إثر معلومات قدمها أحد المقربين منه للسلطات الأمريكية وأدت للقبض عليه.
وقال برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر حسابه الرسمي في تويتر، إنه "تم القاء القبض على رمزي يوسف أحد منفذي الهجوم على مركز التجارة العالمي سنة 1993 بعد أن قدم شخص معلومات عنه"، دون أن يكشف تفاصيل عن مكان وزمان وظروف القبض على اليوسف.
وأشار البرنامج إلى أن عبد الرحمن ياسين زميل وشريك اليوسف في العملية ما يزال طليقا، داعياً إلى تقديم المساعدة ممن لديهم معلومات حوله مقابل "جائزة" تصل إلى 5 ملايين دولار.
"العقل المدبر"
وفقاً للبرنامج الأمريكي، فإن رمزي أحمد يوسف هو "العقل الإرهابي المدبر" والمسؤول عن تفجير مركز التجارة العالمي في شباط/فبراير 1993، والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من ألف شخص بجروح، حيث قام يوسف ومساعدوه بقيادة عربة "فان" معبأة بالمتفجرات إلى الطابق السفلي من المبنى في مركز التجارة العالمي، وخلال ساعات من الانفجار، هرب يوسف على متن طائرة إلى باكستان.
ظهر يوسف مجددا في الفلبين، حيث شارك في تطوير خطة إرهابية متعددة الأبعاد، وخطط لاغتيال البابا يوحنا بولس الثاني في 14 كانون الثاني/يناير 1995 أثناء جولته في الفلبين، كما قام بالتخطيط لنسف 12 طائرة أمريكية في آسيا بعد ذلك بأيام قليلة، إذ عُرفت الخطة بأكملها باسم "أوبلان بوجينكا"، وهو مصطلح يعني حسب ترجمته العربية الدارجة "عملية التفجير" أو "عملية الدوي الكبير".
وكان يوسف هو العقل المدبر الواضح في عملية أوبلان باجينكا، ولكن كان هناك لاعبون رئيسيون آخرون في تلك العملية من بينهم والي خان أمين شاه، وعبد الحكيم مراد، وخالد الشيخ محمد (وهو خال يوسف والعقل المدبر وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر)، وكلهم أعضاء أدوا يمين الولاء لتنظيم القاعدة.
وكجزء من الخطة الشاملة، كان من المفترض أن يقوم خمسة إرهابيين في 21 و 22 كانون الثاني/يناير 1995 بوضع متفجرات على متن 12 طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة مع توقف مجدول في شرق وجنوب شرق آسيا، بحيث يقومون بوضع المتفجرات في الشطر الأول من كل رحلة، ثم يغادرون الطائرة أثناء التوقف وقبل أن تنفجر الطائرات كلها بصورة متزامنة بعد الإقلاع مرة أخرى وهي تحلق فوق المحيط الهادي.
وكان كل من الإرهابيين الخمسة مكلفا بالصعود إلى رحلة ثانية أو حتى ثالثة إلى أن يتم وضع قنبلة جاهزة على متن كل واحدة من الطائرات الـ 12، إذ كان عدد الضحايا المتوقع في تلك المرحلة من الخطة أكثر من 4,000 قتيل.
عبد الرحمن ياسين
وقد ولد عبد الرحمن ياسين في الولايات المتحدة، ثم انتقل إلى العراق في ستينيات القرن الماضي، ثم عاد إلى الولايات المتحدة في خريف 1992، فيما يبدو للمشاركة في العمليات الإرهابية، ويحمل جواز سفر أمريكي.
ساعد الياسين مباشرة رمزي يوسف بعملية تفجير مركز التجارة العالمي 1993، حيث شارك اليوسف في قيادة السيارة المملوءة بالمتفجرات إلى الطابق السفلي من مركز التجارة العالمي، وقد صدرت لائحة اتهام بحقه، أبرزها: إلحاق الضرر بواسطة إضرام النار أو المتفجرات ونقل مادة متفجرة بوسائط التجارة عبر الولايات؛ وتدمير السيارات والتآمر على ارتكاب جناية أو احتيال ضد الولايات المتحدة؛ إضافة لتقديم المساعدة والتحريض على الجرم، والاعتداء على مسؤول حكومي فيدرالي أثناء أداء واجبه الرسمي؛ وارتكاب جريمة عنف بواسطة استخدام سلاح قاتل أو غيره من الأدوات القاتلة، وهذه تعاقب بالإعدام أو السجن مدى الحياة عندما تقود الجرائم إلى الوفاة.