سرايا - للكاتبة.... مها احمد

تصرفات زوجي أصبحت غريبة بعض الشيء ، يجلس على الهاتف مدة طويلة ويفضّل البقاء لوحده بشكل غريب بما يجعلني بحيرتاً من امري وانا انظر اليه وهو شارد الذهن منسجماً في ابتساماته المتقطعه وهو يطيل النظر الي الهاتف ولا يستطيع الالتفات لشئ اخر..... ،
فقلت.... في نفسي... لربما يتكلم مع احدى البنات التي تصغرني عمراً.... واصبحت أراقبه بتصرفاته وحركاته التي بدآت ترهق تفكيري.... واراقب هاتفه بأستمرار ..... إذ ان شكوكي لن ترحم مخيلتي.... وكانت افكاري قاتله تجبرني على التفكير بشكل كبير على ان اترك كل شئ له وابتعد عنه وان لا أبقى عنده يوم واحد ان كان ما افكر به صحيح... وعندما ذهب زوجي إلى المطبخ اخذت هاتفه بصمت ويداي ترتجف من ان يلاحظ ما افعله..... وبدأت في فتحت هاتفه.... الذي لم أجد شيء فيه يثير شكوكي.....

إستغربت.... لماذا يجلس على الهاتف كل هذه المدة الطويلة.... ولا يريدني أن أراه وهو جالس مع هاتفه..... وقلت في نفسي بآنه يشاهد أحدى الافلام... ولا يريدني أن أرى من محتواها شئ... ولكنني أبتعدت هذا التفكير ....لأني أعرف زوجي... ملتزماً دينياً...ولا ينظر لشيء يغضب الله....

وأصابني في تلك الحظه الفضول الذي بدأ يقتلني من شدته.... وبدأت بالتفكير مراراً وتكراراً.... ماذا يشاهد..... اذ اصبحت في حيرت من امري كبيره.... الى الحد الذي لمن استطع السيطره على مفردات لساني...... واصبحت اواجهه بالذي يدور في رأسي وانا لا امتلك اي شئ من الادلة التي افتقدهاا لادانته.... واشرح له ما اصابني من مضايقات تصرفاته لأنه يبقى على الهاتف مدة طويلة وأنا أبقى وحدي لا أتكلم مع أحد.....

وفجأة عرفت ما الذي يشاهده زوجي ،كان يشاهد افلام كرتون ويبقى مده طويلة عليها وعندما يراني يخجل من ذلك ، حاولت ان انصح زوجي بأن يشاهد برامج تناسب مع عمره ولكنه كان يرفض ذلك ويقول أحب مشاهدة أفلام الكرتون... وخاصة توم وجيري، وسندباد الذي يذكره بطفولته.... .
وعندما رأيته مصمم على مشاهدة أفلام الكرتون، فقلت..... يشاهد ما يحلوا له....

ولكن الذي اصبح يذايقني هو مشاهدته على التلفاز برامج الرسوم المتحركة.... وأنا أريد مشاهدة مسلسلاتي التركية التي اتابعها.... مما ادى الى نزاع بيننا،.... فماذا أفعل، لأني أريد أن مشاهدت مسلسلاتي التركية.... وهو لا يريد....