19-04-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا – خاص – لا زالت قضية تدفق البترول في منطقة السرحان جنوب الاردن تثير حفيظة المواطنين و تسائلهم حول الصمت الحكومي حول عدم الاكتراث بوجود النفط بغزارة جنوب الاردن حيث اكد مسؤول حزبي عن وجود كميات كبيرة من النفط في منطقة السرحان موضحا ان النفط بانواعه ومشتقاته يتفجر من الارض بارتفاع يقدر بنحو 10 امتار بدون ضخ .
وقال الامين العام لحزب حركة لجان الشعب الاردني/ رئيس اللجنة العليا لمتابعة الاداء الحكومي ومكافحة الفساد في احزاب الحركة الوطنية خالد داود الشوبكي انه وبناء على معلومات موثقة من قبل بعض المواطنين العاملين في اجهزة الدولة يطالبون فيها بزيارة مواقع يوجد بها البترول بكميات كبيرة للاطلاع عليها عن كثب وعلى ارض الواقع بعد ان تم اخفاؤها عن خريطة المنطقة وعدم الحديث عنها علما بان شركة يونيفرسال الهندية قد حصلت على امتياز في المنطقة الشرقية من البادية الاردنية وفق اتفاقية مجحفة على الحكومة في ذلك الحين للتنقيب عن البترول الا اننا فوجئنا وبعد زيارة ميدانية للمنطقة فوجئنا بان معظم هذه الابار قد تكون ضمن منطقة الامتياز للشركة الهندية دون ذكرها في الاتفاقية او دون اعلام الحكومة بها وحيث مررت الى مجلس النواب علما بان الاتفاقية كان يجب ان تنص على تطوير هذا الحقل وهو حقل السرحان والابار الموجودة فيه.
واوضح الشوبكي لسرايا انه بعد ان وقف على حقيقة الامر خلال زيارته للمنطقة بمرافقة خبراء كبار ذوي تجارب واسعة في ميدان البترول تبين لنا ان الابار في المنطقة تضخ انسيابيا من باطن الاردن بسبب غزارة البترول في هذا الحقل النادر في العالم والذي لا يوجد مثيل له الا في منطقة رأس غراب في مصر علما بان احد ابار هذا الحقل ويدعى "السرحان 4" يضخ مادة الديزل والكاز ممزوجة معا تعبأ مباشرة في السيارات الكبيرة والمتوسطة التي يستعملها ابناء البادية الجنوبية الشرقية المحاذية للحدود السعودية... واشار الى ان بئر السرحان 4 هو واحد من 7 آبار للنفط في المنطقة.
ولدى سؤالنا لابناء البادية المتواجدين في هذا الحقل هل يضخ هذا البئر باستمرار وغزارة افاد هؤلاء بانهم احيانا يقومون بتعبئة تنك المياه بسعة 4 امتار مكعبة من هذه المادة خلال نصف ساعة من مادتي الديزل والكاز الممزوجة بلون صافي حسب الصور التلفزيونية والفوتوغرافية التي التقطها خالد الشوبكي ومرافقوه ومنهم بعض العاملين في المحطات الفضائية الذين استغربوا هذا الامر بل ودهشوا لرؤيته. خاصة وان الزيارة تمت بعد قرار الحكومة بتحرير اسعار المشتقات البترولية ما ادى الى رفع اسعارها بشكل لا يطاق.
واكد الشوبكي: هذا البئر "السرحان 4" يضخ ما يقارب 300 متر مكعب باليوم بعيدا عن اية مصالح شخصية في هذا الموضوع مقارنة باحد ابار المياه طريق المطار الذي يقوم بتعبئة 400 تنك مياه يوميا اي ما يعادل 1500 متر مكعب من المياه يوميا علما بان هذا البئر يعمل بمضخات الا ان بئر السرحان 4 لا توجد عليه اية مضخة مما يعني ان بئر السرحان 4 هو رافد للخزينة وسيعمل هو والابار الاخرى على رفد الخزينة ومساعدة ابناء الوطن الذين يعانون الكثير من ويلات الغلاء والفقر والبطالة.
وتساءل الشوبكي باستغراب.. كيف يتحدث مسؤول حكومي عن ضخ بئر 6 انش بنصف برميل يوميا وحسب التقرير المرسل الى الدوائر الامنية بعد الاستفسار عن هذا البئر موضحا انه لو كان انبوب ينزف من متر ماء مكعب بنفط متواصلة لكان افرغ خلال ساعات معدودة... فكيف لهذا البئر ان يضخ نصف برميل يوميا.. هل يقول ان ابناء هذا الوطن ما زالوا بغاية الجهالة او ان من يتحدث من خلال المنصب يجب ان لا يناقش في تصريحاته.
وقال انه من خلال كل المعطيات المؤكدة بضخ هذا البئر من مادة الديزل وتعبئة السيارات مباشرة منه فاننا نؤكد ان كل التصريحات الصادرة عن المسؤولين بهذا الخصوص هي غير دقيقة.
ويذكر ان هناك 17 بئرا نفطية في البادية الجنوبية الشرقية من الاردن يمكن استخراج المشتقات النفطية منها الامر الذي يؤكد ان البادية الجنوبية الشرقية من الاردن المحاذية للحدود السعودية تعوم على بحر من النفط الذي يكاد يطفح على سطح الارض بمجرد ملامسته...
ومن شأن اكتشاف النفط في الاردن بكميات كبيرة وتجارية اجراء تحول جذري في الوضع الاقتصادي الاردني خاصة وان الاردن يعاني من مديونية كبيرة وارتفاع اسعار المشتقات النفطية بشكل خيالي.
وقال الشوبكي... اما بالنسبة لشركة ترانس جلوبال التي اقامت دعوى على الدولة الاردنية تطالب فيها ب¯ 700 مليون دينار بالاضافة الى غرامات تصل الى مليار دينار مقابل الغاء عقدها الفوري للتنقيب عن البترول من قبل سلطة المصادر الطبيعية حيث حصلت على ابار منتجة للبترول بكميات تجارية هائلة جنوب البحر الميت وفقا لرسالة الكونغرس الامريكي الى جلالة الملك التي تشير فيها الى اخطاء وقعت من موظفي سلطة المصادر الطبيعية... والتي ارسلت في 9 نوفمبر "تشرين الثاني" عام 2007 وذلك من خلال سفارتنا في واشنطن علما بان كتابا يحمل الرقم 2/3 بتاريخ 11/12/2006 تؤكد فيه سلطة المصادر الطبيعية ان شركة ترانس جلوبال وبشهادة مؤكدة قد انجزت عملها الذي طلب منها حسب الاصول... لذا فاننا نستغرب من هي الجهة التي انهت عقد ترانس جلوبال دون اية مبررات واحالته الى شركة اخرى تتقاضى بموجبه الشركة الاخيرة 80% من انتاج الابار البترولية التي تكتشفها فيما تتقاضى الحكومة الاردنية 20% من هذا الانتاج.
.
.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-04-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |