حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1665

اعتذار برنامج الغذاء العالمي ..

اعتذار برنامج الغذاء العالمي ..

اعتذار برنامج الغذاء العالمي ..

28-02-2021 11:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د رشيد عبّاس

أن يخطئ طبيب ويعتذر فهذا أمر مقبول, وان تخطيء مؤسسة طبية وتعتذر فهذا أمر مقبول أيضا,..لكن أن تخطيء منظمة عالمية متخصصة في برنامج الغذاء العالمي وتعتذر فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق, الخبر تمثل في أن برنامج الغذاء العالمي أعتذر للأردنيين والسبب تصريحها الخطير حول البسكويت المدرسي المحشي بالتمر, والسؤال هنا, ما الظروف التي دفعت هذه المنظمة إلى نشر تغريدتها المثيرة للجدل في هذا الوقت بالتحديد؟
غير مقبول على الاطلاق من منظمة كمنظمة برنامج الغذاء العالمي والتي يفترض أن يكون لديها كوار متخصصة في الغذاء العالمي, ومطلعين على كل كبيرة وصغيرة على برامج التغذية في جميع انحاء العالم, وبالذات برنامج البسكويت المدرسي والذي اصبح من البرامج العالمية, ..كنا نتوقع أن تدافع هذه المنظمة ضمن (معايير) صحيحة وعلمية عن برنامج البسكويت المدرسي في الأردن لا أن تطعن به وتشكك الأردنيين به.
يبدوا أن تصريحات وزارة التربية والتعليم الاخيرة حو البسكويت المدرسي وكلفته العالية والمثيرة للجدل والتي أثارة تلك التصريحات لغط وشكوك بعض الجهات الأردنية والذي جاء فيه (إن المبلغ المخصص لمشروع التغذية المدرسية لعام 2020، بلغ 3 ملايين و550 ألف دينار), دفعت منظمة برنامج الغذاء العالمي إلى القاء تصريح غير مقبول على الاطلاق جاء فيه (البسكويت المحشو بالتمر حافز للأهل لإبقاء أطفالهم في المدرسة بعيدًا عن عمالة الأطفال والزواج المبكر), ومن ثم اعتذار هذه المنظمة بعد ذلك مباشرة.
الأسئلة التي وجهها سعادة النائب أحمد الخلايلة إلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي حول فاتورة تكلفة بسكويت المدرسي الباهظة, اسئلة تستحق الاجابة, وفيها من المنطق ما فيها, فحسبة الورقة والقلم ينبغي أن لا تقلق احداً, فالشفافية والموضوعية هما شعارنا في كل شأن من شؤونا الوطنية, كيف لا وقضية البسكويت المدرسي هي قضية رأي عام, وتهم كل مواطن أردني.
تصريح منظمة برنامج الغذاء العالمي (البسكويت المحشو بالتمر حافز للأهل لإبقاء أطفالهم في المدرسة بعيدًا عن عمالة الأطفال والزواج المبكر), ومن ثم اعتذار هذه المنظمة بعد ذلك مباشرة, ينبغي أن يصوب تحت القبة من قبل اللجان المختصة بالبرلمان وبأسلوب علمي بحت بعيدا عن المناكفات السياسية.
وتبقى كثير من الأسئلة العالقة حول تصريح الوزارة (إن المبلغ المخصص لمشروع التغذية المدرسية لعام 2020، بلغ 3 ملايين و550 ألف دينار), من مثل هل اسقط من الحسبة حجم دوام الطلبة الوجاهي وغير الوجاهي؟
وبعد,
البسكويت المدرسي المحشو بالتمر أصبح للأسف الشديد في بطون الكبار قبل الصغار, فمن هو يا ترى المبشر الحقيقي بالجنة..








طباعة
  • المشاهدات: 1665
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم