01-03-2021 12:44 PM
سرايا - لا أحد للأن يعلم الى أين تتجه البوصلة في جامعة مؤتة، ومن يحكم القرار الأخير، ومن يصر على عرقلة مسيرة رئيسها الجديد والساعي نحو إحداث الأثر الإيجابي والتغيير، والعودة لوضع الجامعة على خارطة طريق التقدم والنهوض بواقعها الأكاديمي والمنافس كما سابق عهد الجامعة وقبل أن ينهش فيها الترهل والتراخي، وينال منها الفساد و المحسوبية للحد الذي وصل الى تعطيل البرامج الاكاديمية و المساقات الدرسية لأجل مصالح و غايات شخصية لاتخدم إلا أطرافها و بعض العابثين.
وهذا ينطبق على الموضوع القديم الجديد والذي سبق وأثارته سرايا و المرتبط بتعليق القبول في برنامج الدكتوراه بتخصص العلوم السياسية بالرغم من الطلب الشديد على هذا التخصص، والمنجز الحقيقي لخريجه ووجود كوكبة من أعضاء هيئة التدريس على قدر من الكفاءة والجاهزية لأداء الرسالة الأكاديمية على خير وجه.
في الوقت الذي طرحت سرايا للمرة الأولى رسالة الطلبة الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم ضمن مرحلة الدكتوراه من خريجي ذات القسم، دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك والتي تتلخص على حد قولهم بعدم رغبة عميدي كلية العلوم الإجتماعية والدراسات العليا عن إعادة العليا لهذا التخصص، وما زاد الطين بلة أيضا تم إلغاء القبول في مرحلة البكالوريوس ووقف البرنامج، مع العلم أن الرئيس الدكتور عرفات عوجان اجتمع مع الطاقم الأكاديمي وأطلع على الواقع بالكامل وأوعز بضرورة التجديد وإعادة ضخ الدماء والحياة للقسم من خلال تطوير اختصاصاته ومسميات المساقات التي يطرحها إضافة الى زيادة البرامج المطروحة، وبناء على ذلك اعد أعضاء هيئة التدريس واللجنة المكلفة بذلك خطة عمل كفيلة في تقديم أفضل البرامج والمساقات، و جلب الطلب العرب والوافدين وجعل الجامعة قبلة للطلبة العرب والأردنيين كما كانت في سابق عهدها.
لاندري لمصلحة من لم يتم رفع خطة قسم العلوم السياسية للرئيس عوجان، ولاندري من يقف خلف هذا التعطيل، وما المصلحة الخفية لإفشال مسيرة جامعة مؤتة السيف و القلم، فهذا الموضوع بين يدي وزير التعليم العالي وأمام رئيس الجامعة لعل وعسى أن يدركا مطالب الطلبة الراغبين للإلتحاق بهذا التخصص بدرجة الدكتوراه بدءا من هذا الفصل.