02-03-2021 10:06 PM
سرايا - منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر، أعمال ترميم داخل قبة الصخرة المشرفة في حرم المسجد الأقصى المبارك، وقمعت تصدي المواطنين الفلسطينيين لعدوانها واعتقلت بعضهم، من بينهم أحد موظفي الإعمار بالمسجد
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية بمحيط المسجد الأقصى وعند بواباته، فيما أفادت الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال، تتعمد تعطيل أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية في مصلى قبة الصخرة في حرم المسجد الأقصى المبارك، وتهدد موظفي الإعمار بالإبعاد والاعتقال والملاحقة
ونوهت إلى أن سلطات الاحتلال تهدف، من خلال ممارساتها، إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى ، ومنع الجهات المختصة وصاحبة الحق من العمل، وذلك بدعم من المستوى السياسي الإسرائيلي بشكل علني
بينما حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة من الأخطار الحقيقية المحدقة بالقدس المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى ، داعية العرب والمسلمين، شعوباً وحكومات، لأن يضعوا هذه القضية على رأس سلم أولوياتهم
وقد صحب ذلك قيام قوات الاحتلال باعتقال أحد موظفي الإعمار بالمسجد الأقصى؛ طبقاً لمدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، الذي أوضح بأن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من المواطنين في منطقة باب المجلس بمحيط المسجد الأقصى المبارك، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، واعتقلت آخرين منهم
وفي الأثناء؛ سادت أجواء التوتر والاحتقان في القدس المحتلة، نتيجة المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة العيساوية في أعقاب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال ومداهمة منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها، وسط إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاه الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا لعدوانها
وقد أسفرت المواجهات عن إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق نتيجة إطلاق القنابل الغازية الإسرائيلية بكثافة صوب الشبان الذين تصدوا بضراوة لعدوان قوات الاحتلال بإغلاق الطرقات بالمتاريس، فيما أصيب 5 جنود إسرائيليين، تم نقل اثنين منهم إلى المشفى لتلقي العلاج ، وفق المواقع الإسرائيلية الالكترونية
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية؛ طالت عدداً من المواطنين، بينهم أسرى محررون، مثلما استهدفت كوادر حركة حماس في ظل التحضير للانتخابات الفلسطينية المقبلة، مما اعتبرته الحركة تدخلاً مباشراً في نتائجها قبل إجرائها
وقالت حركة حماس إن حملة الاعتقالات، التي تنفذها قوات الاحتلال بحق أبناء الكتلة الإسلامية في الجامعات بالضفة الغربية، تعد محاولة للتحكم بنتائج الانتخابات عبر تغييب الشخصيات الناشطة والمؤثرة
وأوضحت، في تصريح لها أمس، أن حملة الاعتقالات، التي تشنها قوات الاحتلال في صفوف طلبة الجامعات من أبناء الكتلة الإسلامية، تستهدف النيل من عزيمة الشباب الذين يشكلون مركز الانتخابات المقبلة، كما أنها محاولة للتحكم بنتائج الانتخابات عبر تغييب الشخصيات الناشطة والمؤثرة في مجالات وقطاعات مهمة من أبناء الشعب الفلسطيني
وأضافت: نؤكد أن مسيرة التوافق الوطني والشراكة هي أولوية وطنية، وإن حركة حماس التي قدمت الشهداء والمقاومين في ميادين المواجهات العسكرية، ستواصل إصرارها على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، على مبدأ الشراكة الوطنية، وإنهاء الانقسام، والبدء ببرنامج نضالي وطني شامل؛ لمواجهة الاحتلال والاستيطان
ودعت حماس جميع الأحرار في العالم، وبرلمانات الشعوب الديمقراطية والصديقة، إلى فرض عقوبات على كيان الاحتلال، الذي يستهدف الديمقراطية الفلسطينية منذ سنوات ، مبينة أن حملات الاعتقال، تأتي في سياق سياسة الاحتلال التي انتهجها منذ العام 2006 بتقويض الحياة السياسية الفلسطينية، وإقصاء طرف فلسطيني مهم وفاعل، امتلك شرعية الصندوق، بإرادة وطنية خالصة
وفي الأثناء؛ داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في رام الله ومدينة أريحا وبلدة الخضر جنوب بيت لحم، ومحافظة طولكرم وبلدة ترقوميا، غرب محافظة الخليل، كما اقتحمت منطقة البركة غرب قرية تل، في محافظة نابلس، وعين سارة بالخليل، ومدينة البيرة، وبير زيت، وطولكرم، وبلدة جبع قضاء جنين، مما أسفر عن وقوع الإصابات بين صفوف المواطنين
فيما نكلت بمواطنين آخرين واعتدت عليهم خلال مواجهات في بلدة جبع، جنوب جنين، كما اقتحمت قرية تل جنوب غرب نابلس، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، أسوة بما ارتكبته في بلدتي الطور والعيسوية بالقدس المحتلة
واستأنفت قوات الاحتلال عدوانها بهدم ثلاث منشآت سكنية فلسطينية في مسافر يطا، جنوب الخليل، بحجة عدم الترخيص، في إطار مخطط إسرائيلي لاستهداف تلك المنطقة من خلال هدم مساكن المواطنين والاستيلاء على أراضيهم وملاحقتهم، بهدف إجبارهم على الرحيل منها لصالح الاستيطان
كما هدمت سلطات الاحتلال غرفتين سكنيتين تابعتين لمبنى قديم، في بلدة بتير غرب بيت لحم، طبقاً لمسؤول لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بتير، غسان عليان، الذي أفاد بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة الباطن الواقعة في شارع القبور قرب سكة الحديد غرب البلدة، وهدمت غرفتين جديدتين كانتا أضيفتا لمبنى قديم يعود لمواطن فلسطيني، بحجة عدم الترخيص
وأشار إلى أن بلدة بتير تتعرض لهجمة استيطانية من قبل المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال، حيث نصبت كرافانات وخيم في شمال شرق البلدة والتي تعتبر مستهدفة بدرجة كبيرة من أجل الاستيلاء عليها لأغراض التوسع الاستيطاني، لكن المواطنين تصدوا وأزالوا كل التعديات